الحياة تعود مجددا إلى صالونات العناية باللحية في ألمانيا
٣٠ يناير ٢٠١٤مهنة حلاقة الذقن مازالت مُنتشرة في أحياء كثيرة في مصر، حتى وإن قلّت نسبياً مُقارنة بالعقود الماضية، حيث كان صالون الحلاقة المكان المثالي للحديث عن الشؤون الحياتية بين الرجال. أما في ألمانيا فقد انقرضت تماماً هذه المهنة مع تطور أدوات الحلاقة المنزلية، إلا أن هذا التقليد الحرفي بدأ في العودة من جديد إلى ألمانيا.
ما يمكن إنجازه بدقائق معدودة في ماكينة الحلاقة، يحتاج هنا إلى عشرين دقيقة من العمل على الأقل. فقد أصبحت الحلاقة التقليدية بشفرة الحلاقة المستقيمة خدمة ممكنة في المدن الألمانية الكبيرة، وتلاقي إقبالاً متزايداً عند الرجال. بعضهم يشذب لحيته ويقص شعر معاً، والبعض الآخر يأتي خصيصاً لحلاقة لحيته أو تشذيبها فقط.
صاموئيل بورغرات هو أحد زبائن الحلاقين الجدد، ويقول عن تجربته: لا يحصل المرء في البيت على نفس الخدمة طبعاً، كما أننا نشعر بالدلال هنا".
صالون حلاقة دافيد فيشنر في ميوينخ، أحد هذه الصالونات ويتبع أسلوباً تقليدياً، ويعود أثاثه إلى زمن عشرينات وثلاثينات القرن الماضي. وتم افتتاح الصالون قبل عام تقريباً، ويصل عد زبائنه إلى عشرة أشخاص في اليوم تقريباً.
ويقول دافيد فيشنر صاحب صالون الحلاقة: "تعجبني تلك الفترة من الزمن حيث المفروشات القديمة، كما أن خدمة الحلاقة التقليدية للرجال لم تعد موجودة وهذا ما أراه مريحاً. يمكنني التعامل مع الزبائن بطريقة أفضل، وهذا أفضل من الحلاقة المنزلية. هنا يأخذ المرء وقته أكثر، وخاصة عند تشذيب اللحية بدقة".
ويُلاحظ أن إطلاق اللحية باتت موضة جارية فمنذ سنوات، سواء في عروض الأزياء أو في الإعلانات، خاصة بين الشباب الذين أصبحوا أكثر انفتاحاً الآن فيما يتعلق بالمظهر الخارجي. وهم يطلقون لحاهم بشكل كثيف وطويل أحياناً، أو بشكل خفيف ومشذب. فلا عجب إذاً من رواج العناية باللحية بشكل مهني.
ع.غ/ س.ك (DW)