الخارجية الأمريكية لـ DW: على سلطات القدس أن تحمي الجميع
١١ مايو ٢٠٢١قالت وزارة الخارجية الأمريكية لبرنامج مسائية DW إن أولوية الولايات المتحدة تكمن في وقف التصعيد في المنطقة بشكل عام وخاصة في القدس وفي آخر أيام شهر رمضان، وذلك في ردٍّ على سؤال عما إذا كان وقف العنف الذي ترمي إليه الخارجية الأمريكية يقتصر على القدس فقط أم يشمل غزّة أيضاً.
وأضاف المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، سامويل ويربيرغر، أن وزارته تشعر "بالحزن وبقلق شديد من التصعيد والعنف في المنطقة"، مشددا على أهمية ما جاء في بيان مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان حول اتصاله بنظيره الإسرائيلي مئير بن شبات، بكون "الولايات المتحدة تشعر بمخاوف من إخلاء العائلات الفلسطينية من منازلهم في القدس وخاصة في حي الشيخ جراح".
ومن ضمن ما جاء في مداخلة مطوّلة للمتحدث باسم الخارجية عبر سكايب من دبي في حلقة مسائية DW الاثنين (11 مايو/ أيار 2021 ) حول تطورات ملف القدس، فإن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن "ترى أن حل الدولتين هو الحل الوحيد بين الإسرائيليين والفلسطينيين"، معتبراً في معرض إجابته عن سؤال مباشر حول مسؤولية واشنطن عما يجري في القدس باعتبار الإدارة السابقة كانت أول من أعلن القدس عاصمة موحدة لإسرائيل وأسباب عدم تراجع إدارة بايدن عن ذلك، أن قرار إدارة ترامب نقل السفارة الأمريكية للقدس "لا يحكم على القدس كعاصمة لأي دولة، وعلى الفلسطينيين والإسرائيليين في الدولة الفلسطينية المستقبلية أن يقرروا العاصمة والمدن الأخرى".
إجراءات لا تخدم حلّ الدولتين
وأكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية لِمحاوِر مسائية DW أحمد اعبيدة "أن الولايات المتحدة ستستمر في الحوار والنقاش مع المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين"، داعيا جميع الأطراف لوقف العنف والتصعيد، ومطالبا الدول الأخرى في المنطقة وخارج المنطقة أن تمارس نفس الضغط على الفلسطينيين والإسرائيليين لوقف العنف والتصعيد.
وحول أحقية الفلسطينيين في حي الشيخ جراح، قال ويربيرغر "لدينا مخاوف وقلق حول إخلاء العائلات الفلسطينية من منازلهم وأنا أعرف أن هذه العائلات كانت تعيش في هذه المناطق منذ أجيال، لذلك فالولايات المتحدة لا ترى أن هذه الإجراءات الأحادية الجانب ستؤدي إلى حل الدولتين".
وأوضح هنا نتكلم عن إخلاء العائلات الفلسطينية من منازلهم ونتكلم حول ضم الأراضي، ونتكلم حول توسيع المستوطنات ونتكلم حول الهجمات الإرهابية من حماس ومن مجموعات أخرى".
وعن خطوات واشنطن لتخفيف التصعيد في القدس، أجاب المسؤول الدبلوماسي "ندعو السلطات المحلية في القدس أن تقوم بحماية المواطنين والفلسطينيين والأجانب وأي شخص في هذه المدينة المهمة، وهذا دور السلطة المحلية، أن تقوم بالمراقبة والمحاسبة"، مؤكدا أن الإدارة الأمريكية تركز الآن على وقف العنف والتصعيد ثم العودة الى طاولة المفاوضات.
وجاءت مداخلة المتحدث باسم الخارجية الامريكية في حوارٍ أداره الزميل اعبيدة بين ثلاث ضيوف هم: القيادي المقدسي في حركة فتح رأفت عليان والذي شارك من رام الله، والمحلل السياسي الإسرائيلي شلومو غانور والذي شارك من القدس، بالإضافة إلى الكاتب والخبير الاستراتيجي البروفيسور حسن البراري والذي شارك من الدوحة.
ودار خلال الحلقة جدل واسع حول ملف القدس وحي الشيخ جراح وأسباب التصعيد الإسرائيلي في هذا الملف وطرق التفاعل معه فلسطينياً وعربياً.
ف.م