سجن أربعة سعوديين للمشاركة في القتال بسوريا

قالت وسائل إعلام محلية ورسمية في السعودية اليوم الأحد (العاشر من آب/ أغسطس 2014) إن المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض قضت بسجن أربعة أشخاص بعد إدانتهم بالسفر للخارج للمشاركة في القتال إلى جانب بعض الفصائل التي تحارب في سوريا.

وقالت وكالة الأنباء السعودية "ثبت للمحكمة قيام المتهمين بالافتئات على ولي الأمر والخروج عن طاعته من خلال السفر لمواطن القتال وتزوير جوازات السفر والتنسيق لخروج بعض المغرر بهم للمشاركة بالقتال في الخارج." وتابعت الوكالة أن أحكام السجن بحق المدانين تراوحت بين أربعة أشهر وعامين وعشرة أشهر وأضافت أن جرائمهم تضمنت تزييف جوازات السفر وغسل الأموال.

وقال الموقع الإلكتروني لصحيفة الرياض اليومية إن اثنين من الرجال الأربعة قاتلا في سوريا قبل أن يتضح لهما حقيقة الصراع ويستسلما للسلطات السعودية. وأضافت الصحيفة أن الاثنين الآخرين سافرا إلى اليمن بنية التوجه بعد ذلك إلى سوريا. وجاءت الأحكام مخففة لأن المدانين ندموا على ما فعلوا وتعاونوا مع السلطات.

ودعت السعودية مواطنيها في سوريا والعراق واليمن إلى العودة إلى أرض الوطن وتصفهم غالبا في بياناتها الرسمية "بالمغرر بهم". وكان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز قد أصدر مرسوما في فبراير/ شباط يقضي بالسجن مدة تصل إلى 20 عاما، لأي مواطن يشارك في القتال في الخارج في محاولة لمنع تطرف الشبان الذين قد يعودون لقتال حكومتهم.

ويشار إلى أن السعودية تدعم المعارضة السورية وبعض فصائل الجيش الحر الذي يقاتل نظام الرئيس السوري بشار الأسد، بيد أنها ترى أن الجماعات المتشددة هناك تمثل تهديدا لأمنها.

أ.ح/ ع.خ (رويترز)