الشيوخ الأمريكي يرفض بأغلبية ساحقة وقف مبيعات أسلحة لإسرائيل
٢١ نوفمبر ٢٠٢٤رفض مجلس الشيوخ الأمريكي مساء الأربعاء (20 نوفمبر/ تشرين الثاني) ثلاثة مشاريع قرارات قدمها أعضاء يساريون بقيادة السيناتور المستقل بيرني ساندرز، كانت تهدف إلى منع بيع أسلحة بقيمة 20 مليار دولار لإسرائيل.
ورفض 79 عضواً من مجلس الشيوخ من أصل 100 مشاريع القرارات، في حين أيدها 18 عضواً فقط، مما يُبرز الدعم القوي التقليدي لإسرائيل بين المشرعين الأمريكيين، سواء من الديمقراطيين أو الجمهوريين.
وجاءت جميع الأصوات المؤيدة لمشاريع القرارات من الحزب الديمقراطي، بينما عارضها خليط من الديمقراطيين والجمهوريين وهو ما يعكس الانقسام بين الديمقراطيين الذين ينتمي إليهم الرئيس جو بايدن بشأن السياسة المتبعة مع حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقاد السيناتور ساندرز حملة شرسة لإيقاف الصفقة، واصفاً إياها بأنها تُمثّل "تواطؤاً أمريكياً" في ما وصفه بـ"الكارثة الإنسانية" في غزة. وخلال خطابه أمام المجلس، قال ساندرز: "لا يمكن للولايات المتحدة أن تستمر في تمويل حكومة إسرائيل وهي تنتهك حقوق الإنسان والقانون الدولي. الأطفال في غزة يعانون المجاعة، ونحن جزء من هذه الأزمة". وأضاف ساندرز "كيف يمكننا أن نتحدث عن حقوق الإنسان ونحن نمول هذه الفظائع؟".
من جانبه، دافع الجمهوري البارز ميتش ماكونيل عن الصفقة، مؤكداً أن وقفها "سيُشجع الجماعات الإرهابية مثل حماس وحزب الله" ويُضعف موقف إسرائيل كحليف استراتيجي للولايات المتحدة. وأضاف: "إسرائيل تُواجه تهديدات متعددة، ومن واجبنا توفير الدعم اللازم لها للدفاع عن نفسها".
كما أيد زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، استمرار الدعم لإسرائيل، قائلاً: "إسرائيل محاطة بأعداء يهدفون إلى القضاء عليها. لا يمكننا السماح بحدوث ذلك".
ويمنح القانون الأمريكي الكونغرس الحق في منع مبيعات الأسلحة الكبرى لدول أجنبية.
من جهتها أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين كبارا سيجتمعون "في أوائل كانون الأول/ ديسمبر" في إطار قناة جديدة للمناقشات لتقييم ما إذا كان استخدام الأسلحة الأمريكية أدى إلى القتل المتعمد لمدنيين فيغزة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر "حددنا موعدا لعقد اجتماع بين كبار المسؤولين في الوزارة وكبار المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية في بداية كانون الأول/ ديسمبر. وسيكون هذا أول اجتماع لهذه القناة الجديدة".
وأعربت الولايات المتحدة، الداعم السياسي والعسكري الرئيسي لإسرائيل، مرارا عن مخاوفها بشأن الخسائر في صفوف المدنيين الناجمة عن الغارات الإسرائيلية في قطاع غزة، إنما من دون إعادة النظر في مساعداتها العسكرية الضخمة لإسرائيل.
ع.أ.ج/ ع ج م/ ع.ج (رويترز، أ ف ب)