الصراع في السودان - تمديد جديد للهدنة لمدة ثلاثة أيام
٣٠ أبريل ٢٠٢٣رغم خرقها باستمرار منذ بدئها، أعلن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الأحد تمديد الهدنة التي تنتهي منتصف الليل لمدة ثلاثة أيام. وقال الجيش السوداني في بيان اليوم الأحد (30 أبريل/نيسان 2023) إنه وافق على تمديد الهدنة مع قوات الدعم السريع لمدة 72 ساعة بدءا من موعد انتهاء سريان اتفاق وقف إطلاق النار الحالي في منتصف هذه الليلة (الأحد /الاثنين) عند الساعة 2200 بتوقيت غرينتش.
وأضاف الجيش "على الرغم من رصدنا لنوايا المتمردين بمحاولة الهجوم على بعض المواقع إلا أننا نأمل أن يلتزم المتمردون بمتطلبات تنفيذ الهدنة، على الرغم من رصدنا لنوايا المتمردين بمحاولة الهجوم على بعض المواقع إلا أننا نأمل أن يلتزم المتمردون بمتطلبات تنفيذ الهدنة مع جاهزيتنا التامة للتعامل مع أي خروقات"، بحسب بيان لمكتب المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية نشره على فيسبوك.
وكانت قوات الدعم السريع السودانية قد أعلنت موافقتها على تمديد الهدنة الإنسانية لمدة 72ساعة اعتباراً من منتصف ليل الأحد/الاثنين من أجل فتح الممرات الإنسانية لتسهيل حركة المواطنين والمقيمين وتمكينهم من قضاء احتياجاتهم والوصول إلى مناطق آمنة، بحسب بيان للناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع نشره على فيسبوك اليوم الأحد.
وقال البيان "استجابة لنداءات دولية وإقليمية ومحلية، نعلن تمديد أجل الهدنة الانسانية لـ 72 ساعة اعتباراً من منتصف هذه الليلة، من أجل فتح الممرات الإنسانية وتسهيل حركة المواطنين والمقيمين وتمكينهم من قضاء احتياجاتهم والوصول إلى مناطق آمنة".
وأضاف"نجدد التزامنا الصارم بالهدنة الإنسانية المعلنة والوقف الكامل لإطلاق النار، رغم الخروقات المستمرة من القوات الانقلابية وكتائب الظل وفلول النظام البائد المتطرفة التي ظلت تهاجم مواقعنا ومعسكراتنا في إخلال واضح للهدنة الانسانية المعلنة واجبة التنفيذ من أجل مصلحة شعبنا".
غوتيرش يوفد مبعوثا للمنطقة
ومن جانبه، قرر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأحد أن يوفد "فورا" إلى المنطقة المسؤول عن الشؤون الإنسانية في المنظمة مارتن غريفيث في ضوء وضع "غير مسبوق".
وقال المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك في بيان إن "الأحداث في السودان تحصل بنطاق وسرعة غير مسبوقين"، مبديا "قلقه الكبير" وداعيا "جميع الأطراف" الى حماية المدنيين والسماح لهم بمغادرة مناطق المعارك.
وغرق السودان في الفوضى منذ انفجر في منتصف أبريل/ نيسان الصراع الدامي على السلطة بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الملقّب "حميدتي".
وأوقعت الحرب ما لا يقل عن 528 قتيلا و4599 جريحا، وفق أرقام أعلنتها وزارة الصحة السبت، لكن يرجح أن تكون الحصيلة أعلى من ذلك.
ويتبادل طرفا النزاع بانتظام الاتهامات بانتهاك الهدنة. وأفاد شهود عيان وكالة فرانس برس بوقوع اشتباكات بالقرب من مقر الجيش في الخرطوم، وتعرض مدينة أم درمان غرب العاصمة لقصف جوي.
ومع دخول المعارك أسبوعها الثالث، لا تزال العائلات في العاصمة البالغ عدد سكانها حوالى خمسة ملايين نسمة، وضواحيها، تعاني نقص الغذاء والمياه والكهرباء والسيولة النقدية ويقبع الكثيرون منهم في المنازل.
ونزح عشرات آلاف الأشخاص في الداخل أو إلى البلدان المجاورة، فيما تنظم عدة دول أجنبية وعربية عمليات إجلاء واسعة.
موظفو الحكومة في إجازة حتى إشعار آخر
وأعلنت حكومة الخرطوم عن منح موظفي الحكومة إجازة رسمية اعتباراً من أول أيار/مايو وحتى إشعار آخر. وألقى الأمين العام لولاية الخرطوم عبد المنعم الماحي بيانا عبر وسائل الإعلام الرسمية مساء أمس السبت فى هذا الشأن .
وقال الماحي إنه نتيجة للأوضاع الأمنية في الخرطوم، تقرر منح جميع العاملين في وحدات الولاية المختلفة إجازة رسمية حتى إشعار آخر. وأضاف البيان أن قرار الإجازة لا يشمل عمليات إدارة الأزمة أو الخدمات الحيوية.
البنك المركزي يعود للعمل بانتظام
وأعلن بنك السودان المركزي انتظام العمل بمعظم فروعه بولايات السودان المختلفة اعتباراً من اليوم الأحد، كما باشرت فروع المصارف التجارية بتلك الولايات تقديم خدماتها المصرفية بما في ذلك خدمات السحب والإيداع النقدي، بحسب بيان توضيحى للبنك اليوم الأحد.
وطمأن البنك جمهور المودعين وأصحاب الحسابات المصرفية أن أموالهم في الجهاز المصرفي بأمان، وأن ما تم تداوله من عمليات نهب أو سرقة لبعض فروع البنوك التجارية لا تؤثر على ودائع الجمهور طرف تلك البنوك.
وأكد البنك أنه يبذل جهوداً مستمرة من أجل عودة جميع الخدمات المصرفية بشكل طبيعي في جميع أرجاء السودان لتمكين المواطنين من إجراء معاملاتهم المصرفية عبر وسائل الدفع المختلفة بما فيها خدمات الدفع الإلكتروني مثل تطبيقات الهاتف الجوال ونقاط البيع والمقاصة الإلكترونية.
واستمر القتال بين الطرفين في معركة للسيطرة على العاصمة الخرطوم الواقعة على نهر النيل على الرغم من سلسلة اتفاقات لوقف إطلاق النار عبر تدخل وسطاء من بينهم الولايات المتحدة.
وقال صحفي من رويترز إن الوضع في الخرطوم، التي يقاتل الجيش قوات الدعم السريع المتمركزة في أحياء سكنية فيها، هدأ نسبياً صباح اليوم الأحد، وذلك بعد سماع أصوات اشتباكات عنيفة مساء أمس بالقرب من وسط المدينة.
ع.ح/ص.ش (د ب أ، رويترز، أ ف ب)