الماتدور الأسباني يلتقي الديوك الفرنسية في لقاء مصيري بباريس
٢٥ مارس ٢٠١٣تجتذب المواجهة المرتقبة الحاسمة بين المنتخبين الفرنسي والأسباني معظم الاهتمام من بين جميع المباريات المقررة غدا الثلاثاء (26 آذار/ مارس 2013)، ضمن جولة جديدة في التصفيات الأوروبية للتأهل لنهائيات كأس العالم 2014. ويرفع الفريقان شعار "حياة أو موت" على ملعب "استاد دو فرانس" بالعاصمة الفرنسية باريس في صراع حقيقي على بطاقة التأهل المباشرة من المجموعة التاسعة بالتصفيات الأوروبية إلى المونديال، الذي يُقام بالبرازيل منتصف العام المقبل. ولم يعد أمام المنتخب الأسباني، حامل لقبي كأس العالم وكأس أوروبا، أي فرصة لفقدان أي نقطة في مباراة الغد، إذا أراد إنعاش فرصته في التأهل المباشر إلى النهائيات بعيدا عن المجازفة ومخاطر الملحق الأوروبي الفاصل.
ويحتاج المنتخب الأسباني إلى تحقيق الفوز غدا الثلاثاء على مضيفه إذا أراد استعادة صدارة المجموعة التاسعة في التصفيات، بعدما سقط الماتادور في فخ التعادل 1/1 في مباراتيه الماضيتين بالتصفيات على ملعبه أمام نظيريه الفرنسي في تشرين أول/ أكتوبر الماضي والفنلندي يوم الجمعة الماضي.
هل ينجح المنتخب الأسباني في تحقيق الفوز؟
وبعد سقوطه في فخ التعادل المخيب للآمال أمام ضيفه الفنلندي يوم الجمعة الماضي، تراجع المنتخب الأسباني إلى المركز الثاني في المجموعة برصيد ثماني نقاط بفارق نقطتين خلف نظيره الفرنسي، الذي اعتلى القمة بعد أربع مباريات لكل من الفريقين في هذه التصفيات. ويتأهل متصدر المجموعة في نهاية رحلة التصفيات إلى النهائيات مباشرة، بينما يخوض صاحب المركز الثاني الملحق الأوروبي الفاصل.
وبعد خمس سنوات من إحكام قبضته وفرض هيمنته التامة على ساحة كرة القدم العالمية ، أصبح أداء المنتخب الأسباني يثير قلق جماهيره بسبب ترنحه في الآونة الأخيرة واهتزاز نتائجه. وجاء التعادل مع ضيفه الفنلندي 1/1 ليمثل صفعة قوية على وجه المنتخب الأسباني الفائز بلقب آخر نسختين كأس الأمم الأوروبية (يورو 2008 ويورو 2012) وبلقب كأس العالم 2010 ليصبح مهددا بعدم بلوغ نهائيات كأس العالم 2014 رغم كونه أحد أفضل المنتخبات في التاريخ.
وفي بودجوريكا، يستضيف منتخب مونتنغرو، متصدر المجموعة الثامنة برصيد 13 نقطة، نظيره الإنجليزي صاحب المركز الثاني برصيد 11 نقطة بعد خمس مباريات لكل منهما. ويبدو أن المنافسة على بطاقة التأهل المباشر وربما المركز الثاني أيضا انحصرت بين هذين الفريقين. ذلك أن رصيد كل من المنتخبين الأوكراني والبولندي قد توقف عند خمس نقاط في المركزين التاليين بالمجموعة مقابل أربع نقاط لمولدافيا، فيما يقبع منتخب سان مارينو في نهاية الترتيب بلا رصيد من النقاط. واستعد منتخب مونتنغرو لمباراة الغد بالفوز الصعب على مولدوفيا 1/صفر، بينما اكتسح المنتخب الإنجليزي منتخب سان مارينو بثمانية أهداف نظيفة. وفي إطار نفس المجموعة، يلتقي المنتخب الأوكراني نظيره المولدافي، كما تستضيف بولندا منتخب سان مارينو.
وفي المجموعة الأولى، يلتقي المنتخب البلجيكي، المتصدر برصيد 13 نقطة، نظيره المقدوني (أربع نقاط). كما يحل المنتخب الكرواتي (13 نقطة) ضيفا على ويلز (ست نقاط). وتلتقي صربيا (أربع نقاط) مع اسكتلندا (نقطتان).
مهمة سهلة للمانشافت
وفي المجموعة الثالثة، لن يجد المنتخب الألماني صعوبة في تجديد فوزه على كازاخستان بعدما سحقها بثلاثية نظيفة الجمعة في آستانة. ويسعى "المانشافت" إلى استغلال غياب السويد، منافسته المباشرة، لتوسيع الفارق بينهما إلى 8 نقاط. وتملك ألمانيا 13 نقطة (من 5 مباريات) مقابل 8 نقاط (من 4 مباريات) للسويد، التي أهدرت نقطتين ثمينتين بسقوطها في فخ التعادل السلبي أمام ايرلندا، التي تستضيف النمسا شريكتها في المركز الثالث (7 نقاط لكل منهما من 4 مباريات).
وتتصدر ايطاليا المجموعة الثانية برصيد 10 نقاط من 4 مباريات بفارق نقطة واحدة أمام مطاردتها المباشرة بلغاريا (5 مباريات)التي تنتظرها رحلة صعبة إلى كوبنهاغن لمواجهة الدنمارك الثالثة (4 مباريات) برصيد 5 نقاط بفارق الأهداف أمام تشيكيا (4 مباريات)، التي تحل بدورها ضيفة على أرمينيا الخامسة قبل الأخيرة برصيد 3 نقاط (من 3 مباريات).
وفي المجموعة السادسة، تسعى البرتغال إلى وقف نزيف النقاط واستعادة نغمة الانتصارات التي غابت عنها في الجولات الثلاث الأخيرة، عندما تحل ضيفة على أذربيجان، التي تحتل المركز الخامس وقبل الأخير. وقد استهلت البرتغال مشوارها في التصفيات بفوزين متتاليين على لوكسمبورغ 2-1 وأذربيجان بالذات 3- صفر، قبل أن تنتكس بالخسارة أمام روسيا صفر-1 والتعادل أمام ايرلندا الشمالية 1-1 وإسرائيل 3-3، فتراجعت إلى المركز الثالث برصيد 8 نقاط بفارق الأهداف خلف إسرائيل و5 نقاط خلف روسيا المتصدرة والتي لعبت مباراة اقل. وفي المجموعة ذاتها، تلعب ايرلندا الشمالية الرابعة (3 نقاط من 4 مباريات) مع إسرائيل.
ع.خ/ش.ع (د.ب.ا.ف.ب)