"الماكينة " تستعد لـ"الثيران" و "الطواحين" لـ "السيلستي"
٥ يوليو ٢٠١٠أربعة منتخبات تتصارع الآن للظفر بالكأس الذهبية، هي منتخبات ألمانيا وأسبانيا وهولندا والأروغواي. ولكل من هذه الدول تاريخ مع بطولات كأس العالم. فلو فازت ألمانيا فستكون المرة الرابعة في تاريخها بعد 1954 و1974 و1990. ولو فازت أوروغواي فستكون المرة الثالثة في تاريخها بعد غياب طويل، بعد 1930 و1950. أما إذا كان الفوز من نصيب اسبانيا فستكون المرة الأولى في تاريخها وكذلك الأمر بالنسبة إلى منتخب هولندا، الذي لم يجرب لمس الكأس حتى الآن وإن كان قد بلغ المباراة النهائية مرتين في 1974 و1978 وفي المرتين اكتفى بالمركز الثاني.
حذار من أوروغواي
ارتفعت معنويات المنتخب الهولندي بعد الفوز التاريخي على نظيره البرازيلي. ويدرك نجوم المنتخب البرتقالي أنهم أصبحوا قاب قوسين أو أدنى من المباراة النهائية، بل ويحلمون باللقب الذي حرموا منه مرتين. لكن مدربهم بيرت فان مارويك يتميز بالواقعية وهو يرفض النوم على حرير الفوز الماضي. فقد قال عن مباراة الثلاثاء 6 يوليو/تموز: إنها "في غاية الخطورة، لاعبو أوروغواي يكافحون بقوة ويتميزون بمهارات فنية عالية". ويعتمد المنتخب الهولندي على براعة نجومه سنايدر وروبين وفان بومل. لكنه سيخسر جهود لاعب خط الوسط دو يونغ الموقوف والمدافع الموقوف أيضا فان دير فيل. غير أنه بوسعه الاعتماد على قلب الدفاع ماتايسن الذي شفي من الإصابة.
وفي المقابل فإن منتخب أوروغواي لا تنقصه الإرادة أو الرغبة الأكيدة في الفوز، وربما يتمتع بميزة اللعب بأعصاب هادئة إذ لم يرشحه أحد قبل البطولة لبلوغ المربع الذهبي. وهو سيخسر مهاجمه سواريز الموقوف لكنه يتكل كثيرا على براعة المهاجم الآخر دييغو فورلان وهو أحد أبرز لاعبي هذه البطولة. وفي أسوأ الاحتمالات سيخرج المنتخب من البطولة في المركز الرابع كما فعل في مونديال 1954 و1970.
عين ألمانيا على اللقب الرابع
عدا الألقاب الثلاثة التي فاز بها المنتخب الألماني، فق سبق لـ"المانشافت" أن بلغ المباراة النهائية 4 مرات؛ في 1966 أمام انكلترا و1982 أمام إيطاليا و1986 أمام الأرجنتين و2002 أمام البرازيل. وحل في المركز الثالث 3 مرات في 1934 و1970 و2006، ونال المركز الرابع في مونديال 1958. أما المنتخب الاسباني فلم يبلغ المربع الذهبي إلا مرة واحدة عام 1950، وفي تلك البطولة حل رابعا.
لكن المنتخب الاسباني الحالي قوي ومتماسك، وبعد الكبوة في الدور الأول أمام منتحب سويسرا تجاوز الصدمة كما تجاوز المنتخبات التي واجهته حتى بلغ الدور نصف النهائي. صحيح أنه فاز في مبارياته كلها بما يشبه شق الأنفس، لكن هذا ليس مؤشرا على أدائه في المباراة الأربعاء القادم ( 7 تموز/يوليو) أمام المنتخب الألماني الذي كان في هذه البطولة صاحب أجمل عروض وأقواها. فـ"الماكينة الألمانية" لا تكتفي بهدف أو اثنين بل بدك شباك منافسيه بالأربعة كما حصل مع انجلترا والأرجنتين. ويعرف المدرب يواخيم لوف، أن الاعتماد على الماضي الجميل لا يكفي"لدى المنتخب الأسباني أكثر من ميسي واحد في الهجوم ويملك جميع اللاعبين امكانية التحكم باللعب"
أما المهاجم كلوزة، الذي يسعى إلى لقب هداف كأس العالم الأول في تاريخ البطولة فيرى" أن المنتخب الاسباني ليس من المنتخبات الصعبة، سنسعى إلى تحليل خططهم ومعرفة نقاط ضعفهم لنتمكن من مواجهتهم والتغلب عليهم".
وعلق دل بوسكي مدرب المنتخب الاسباني على لقاء منتخبه مع "الماكينة الألمانية" مشيدا بأدائها قائلاً" لا يجب الحديث عن الثأر عندما يتعلق الأمر بالمنتخبات الكبيرة فالبطل يتطلع دائما إلى الأمام وسيلعب الألمان من أجل الفوز وبلوغ المباراة النهائية ونحن لدينا الدافع نفسه".
ويتحسر الجمهور الألماني على غياب المهاجم الشاب الموهوب توماس مولر عن المباراة المقبلة بسبب الإيقاف. ويتوقع المراقبون أن يشرك لوف لاعب هامبورغ تروخوفسكي أو لاعب فيردر بريمن ماركو مارين وكلاهما مراوغ جيد. ويتكل المدرب كثيرا على جهود الكابتن فيليب لام الذي أوكلت إليه مهمة الحد من خطورة دافيد فيا الهداف الاسباني الخطير الذي يتصدر حالياً قائمة هدافي المونديال برصيد خمسة أهداف.
الكاتبة: دالين صلاحية
مراجعة: عبده جميل المخلافي