المستشارية تنفي تعقب الاستخبارات الأمريكية للألمان
٢٥ يوليو ٢٠١٣قال وزير شؤون المستشارية الألمانية رونالد بوفالا الخميس (25 يوليو/ تموز 2013) إن وكالة الأمن القومي الأمريكي أبلغت ألمانيا أنها لا تتنصت على المكالمات الهاتفية ورسائل البريد الإلكتروني للمواطنين الألمان بأعداد كبيرة. وكان الوزير بوفالا يتحدث بعد اجتماع استمر ثلاث ساعات مع لجنة البرلمان الألماني لشؤون أجهزة الاستخبارات.
وأثار الكشف عن أن وكالة الأمن القومي الأمريكي تحصل على بيانات من أنظمة الهاتف والبريد الإلكتروني غضب الكثيرين في ألمانيا. وكان رئيس اللجنة، توماس أوبرمان، قد نشر قائمة طويلة من الأسئلة للحكومة الألمانية قبل الاجتماع بشأن هذا الموضوع. ونقل بوفالا، وهو أيضاً الوزير المسؤول عن خدمة الاستخبارات الألمانية، رد وكالة الأمن القومي الأمريكي على الادعاءات، مضيفاً أنه لم تتم عملية مراقبة على نطاق واسع دون إعطاء المزيد من التفاصيل.
وذكر كبير مساعدي المستشارة أنغيلا ميركل أنه جرى دحض كل المزاعم الخاصة بالجرائم من جانب الأمم المتحدة أو أجهزة الاستخبارات الألمانية، فيما أبدى أوبرمان من الحزب الاشتراكي الديمقراطي المعارض اختلافه معه في الرأي، وقال:"لم نحرز أي تقدم على الإطلاق".
ومع اقتراب موعد الانتخابات العامة المقررة في 22 أيلول/ سبتمبر المقبل، اتهمت المعارضة ميركل بعدم السيطرة الكاملة على وكالات التجسس، إذ ذكر أوبرمان "لا تعرف اليد اليسرى ما تفعله اليد اليمنى".
كما طالب 32 كاتباً ألمانياً مرموقاً المستشارة ميركل بتفسير عمليات التجسس الأمريكية على ألمانيا. وقال الكتاب في رسالة مفتوحة عبر شبكة الإنترنت الخميس ستنشرها الجمعة صحيفة "فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ":"نعايش الآن تعدياً تاريخياً على دولة القانون والديمقراطية في بلادنا". وجاء في الرسالة أيضاً أن هناك انطباعاً يتنامى بشأن رضى الحكومة الألمانية عن الاعتداء الأمريكي على حريات المواطنين الألمان. وضمت قائمة الموقعين على الرسالة أسماء مثل جولي تسيه وإيليا ترويانوف وموريتس رينكه وأولريش بيك.
م. أ. م/ ي.أ (رويترز، أ ف ب)