المسلمون يحتفلون بأول أيام عيد الأضحى وأوباما يهنئ

يحتفل المسلمون اليوم الثلاثاء (16 تشرين الثاني/ نوفمبر 2010) في مشارق الأرض ومغاربها بأول أيام عيد الأضحى المبارك، وكان حجاج بيت الله الحرام قد وقفوا يوم أمس الاثنين بصعيد عرفات حيث قضوا ركن الحجّ الأعظم وصلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير. وبدأ ضيوف الرحمن بعد صلاة الفجر في التوجه إلى منى لرمي جمرات العقبة الكبرى تحية قدوم منى، ليحلقوا بعدها شعورهم أو يقصرونها بحيث يصبح بمقدورهم التحلل من الإحرام ثم يتوجهون إلى المسجد الحرام لأداء طواف الإفاضة والسعي بين الصفا والمروة.

ويشرع الحجاج بعدها في أداء شعيرة نحر الهدي أو الأضاحي، ومنهم من يوكل الأمر للبنك الإسلامي للتنمية الذي يقوم بتنفيذ الشعيرة نيابة عن الحجيج مقابل سداد ثمن الأضحية من خلال مشروع السعودية للإفادة من لحوم الهدي والأضاحي لتوزيعها على فقراء الحرم المكي والعالم الإسلامي.

وبعد ذلك يتبقى أمام الحجاج مناسك رمي الجمرات الثلاث طوال أيام التشريق الثلاثة التي تبدأ بثاني أيام العيد، ويجوز للمتعجلين أن يكتفوا برمي الجمرات ليومين فقط حسب ما شرع الله عز جل. وكان نحو ثلاثة ملايين حاج قد باتوا في مزدلِفة. وقد أعلنت السلطات السعودية نجاحَ عملية تصعيد الحجاج بكل يسر ومن دون أية مشاكل، خاصة مع تشغيل قطار المشاعر، كما لم تسجل أي حالة وبائية، حسب مصادر الداخلية السعودية.

أوباما يهنئ المسلمين بعيد الأضحى

بدوره وجه الرئيس الأميركي باراك اوباما تمنياته للمسلمين بعيد الأضحى المبارك، مشددا على ما وصفها بـ "القيم التي تتقاسمها" الأديان السماوية. وأعلن أوباما في بيان نشره البيت الأبيض أنه وزوجته يتمنيان "عيدا سعيدا للمسلمين في العالم اجمع". وأضاف أن هذا العيد "يذكر بالقيم التي تتقاسمها الديانات السماوية الثلاث الكبرى في العالم والجذور المشتركة في ما بينها"، في إشارة إلى الإسلام والمسيحية واليهودية.

وكان أوباما، وأثناء زيارته إلى اندونيسيا، خلال جولته الآسيوية في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، قد أكد أن الولايات المتحدة "على الطريق الصحيح" لجهة تحسين علاقاتها مع الدول الإسلامية، موضحا أنها إحدى أولوياته في السياسة الخارجية.

وفي خطاب في القاهرة في العام الماضي دعا أوباما إلى "انطلاقة جديدة بين المسلمين والولايات المتحدة" لوضع حد "لحلقة من الريبة" مرتبطة خصوصا بالحرب في العراق والسياسة التي انتهجها سلفه جورج بوش بعد اعتداءات الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر عام ألفين وواحد.

(أ.ح/ د ب أ، أ ف ب)

مراجعة: يوسف بوفيجلين