المعارضة السورية تستعد لتشكيل حكومة مؤقتة
١١ نوفمبر ٢٠١٣تستعد المعارضة السورية المدعومة من الغرب للموافقة على حكومة يقودها رئيس الوزراء الانتقالي الجديد أحمد طعمة بعدما وافقت بشروط اليوم الاثنين (11 نوفمبر/ تشرين الثاني) على المشاركة في محادثات السلام الدولية في جنيف. وسيناط بالحكومة الانتقالية مهمة استعادة الأمن في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة حيث تهدد مئات الكتائب التي لا يوجد قائد موحد لها بنشر الفوضى. كما أن لمقاتلي القاعدة المنضبطين وجود قوي.
وقال أنس العبدة من الائتلاف الوطني السوري إن الجيش السوري الحر سيقدم توصيات بشأن المرشحين لوزارتي الدفاع والداخلية. وأضاف "لدينا نحو 12 وزارة. أولاها وزارة الخارجية وستكون جزءا من حقيبة رئيس الوزراء. المجلس العسكري الأعلى سيقدم توصيات بشأن وزارتي الدفاع والداخلية. وقد أوصى المجلس العسكري الأعلى بأن يكون السيد عمار القربي وزيرا للداخلية. وننتظر أن نسمع منهم (توصيتهم) بشأن وزير الدفاع".
أما رئيس الوزراء الانتقالي فهو أحمد طعمه السجين السياسي السابق من محافظة دير الزور بشرق سوريا، سجن من 2007 حتى 2010 مع 11 عضوا آخر من إعلان دمشق طالبوا الرئيس بشار الأسد بالشروع في تغيير ديمقراطي في البلاد.
وفي سياق آخر، وختام اليوم الثاني من المشاورات في استانبول، أعطت مختلف فصائل الائتلاف الوطني السوري في تصويت نظم ليل الاحد- الاثنين موافقتها المبدئية على محادثات السلام. وقالت الهيئة العامة للائتلاف في بيان إنها "ناقشت موضوع المشاركة في جنيف 2". وأضافت "بعد التداول، أقرت استعداد الائتلاف للمشاركة في المؤتمر على أساس نقل السلطة إلى هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات الرئاسية والعسكرية والأمنية وعلى ألا يكون لبشار الأسد وأعوانه الملطخة أيديهم بدماء السوريين أي دور في المرحلة الانتقالية ومستقبل سوريا".
سقوط أطفال ضحايا قصف قرب دمشق
ميدانيا، سيطرت القوات النظامية على معظم المناطق المحيطة بمطار حلب الدولي في شمال سوريا، ما قد يمهد لإعادة فتح أبوابه المغلقة منذ نحو عام، بحسب ما أفاد مصدر عسكري سوري لوكالة فرانس برس اليوم الاثنين. وقال المصدر إن "كل المناطق جنوب شرق المطار باتت في يد الجيش"، مشيرا إلى أن "إعادة تشغيل المطار باتت ممكنة". يأتي ذلك غداة استعادة القوات النظامية السيطرة على قاعدة عسكرية استراتيجية تعرف باسم "اللواء 80"، مكلفة حماية المطار المتوقف عن العمل منذ كانون الثاني/يناير، والتي كان مقاتلو المعارضة يسيطرون عليها منذ شباط/ فبراير.
من جهة أخرى، قتل تسعة أطفال وأصيب آخرون بجروح اليوم إثر سقوط قذائف هاون على مدرسة في حي القصاع ذي الغالبية المسيحية وسط دمشق وحافلة تقل طلابا في حي باب شرقي القريب منه، بحسب ما أفاد الاعلام الرسمي السوري.
وفي ريف حلب، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن "ارتفاع حصيلة الشهداء في مدينة عين العرب (كوباني) إلى 11 مواطنا بينهم ممرض وعدد من الأطفال (...) إثر تفجير رجل لنفسه بعربة مفخخة بالقرب من مبنى الهلال الأحمر الكردي". وكان المرصد أفاد في حصيلة أولية عن مقتل خمسة أشخاص جراء التفجير في هذه البلدة ذات الغالبية الكردية والحدودية مع تركيا.
هيومن رايتس ووتش تنتقد اعتقال سوريين تعسفيا في مصر
على صعيد آخر، نددت منظمة هيومن رايتس واتش اليوم الاثنين بإقدام السلطات المصرية على اعتقال أكثر من 1500 لاجئ سوري طوال أسابيع وحتى أشهر من بينهم 250 طفلا مع أهاليهم قبل ترحيل أغلبيتهم. وقالت المنظمة في بيان إنه ما زال هناك حوالى 300 شخص معتقل بشكل "اعتباطي" في سجون مراكز الشرطة "المكتظة" من بينهم 211 فلسطينيا وافدين من سوريا. وأوقفت أغلبية هؤلاء فيما كانوا يحاولون الهجرة إلى أوروبا عبر المتوسط في زوارق بسيطة عبر دفع المال لمهربين.
وفرضت السلطات المصرية قيودا على دخول الفلسطينيين والسوريين إلى أراضيها بعد عزل مرسي في 3 تموز/يوليو الماضي، وتتهم حركة حماس الفلسطينية وطيفا من المعارضين السوريين بدعم الاخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي. كما اتهمت هيومن رايتس واتش مصر بمنع اللاجئين ولا سيما الفلسطينيين من طلب الحماية من المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة ما يشكل انتهاكا لاتفاقية 1951 الدولية لحقوق اللاجئين.
وفي تشرين الأول/اكتوبر نفت السلطات المصرية اتهامات مشابهة من منظمة العفو الدولية أكدت تعرض اللاجئين السوريين في مصر يتعرضون لإساءة المعاملة والتوقيف الاعتباطي.
م.س / ع.ج ( رويترز، أ ف ب)