المعارضة المصرية تتهم الشرطة بتعذيب ناشط ما أدى لوفاته
٤ فبراير ٢٠١٣حمل التيار الشعبي المعارض في مصر الذي أسسه المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي "رئيس الجمهورية ووزير الداخلية المسؤولية السياسية والجنائية" عن مقتل الناشط المصري محمد الجندي، كما في جاء بيان للتيار الاثنين (الرابع من فبراير/ شباط 2013).
وأعلنت وزارة الصحة المصرية الاثنين وفاة الجندي بعد أيام أمضاها في مستشفى بالقاهرة في غيبوبة فيما أكد التيار الشعبي أنه مات إثر تعذيبه في معسكر للشرطة، مضيفا أنه سيلجأ إلى القضاء "للحصول على القصاص العادل". وأضاف البيان أن محمد الجندي عضو التيار الشعبي "توفي نتيجة تعذيبه حتى الموت كما توفي عمرو سعد (العضو في التيار الشعبي كذلك) نتيجة إصابته أمام قصر الرئاسة" الجمعة الماضي.
وجرى تشييع جثماني الجندي وسعد بعد ظهر الاثنين في جنازة انطلقت من مسجد عمر مكرم بميدان التحرير شارك فيها مئات الشباب كما حضرها صباحي. وردد المشاركون في الجنازة هتافات معادية للرئيس المصري محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها.
وقالت رئاسة الجمهورية في بيان نشر على صفحة المتحدث الرسمي باسمها على فيسبوك إنها "تجري اتصالات مع مكتب النائب العام لمتابعة الأسباب التي أدت إلى وفاة الناشط محمد الجندي". وأضاف البيان أنه "لا عودة لانتهاك حقوق المواطنين وحرياتهم العامة والخاصة في ظل دولة الدستور وبعد ثورة 25 يناير المجيدة".
وجاءت وفاة الجندي بعدما فجرت لقطات سحل حمادة صابر (48 عاما) وضربه عاريا بأيدي أفراد من الشرطة امام القصر الرئاسي مساء الجمعة غضب المعارضة التي تقول إن الرئيس محمد مرسي الذي انتخب في يونيو حزيران أمر بشن حملة صارمة على المحتجين بعد عامين من الانتفاضة التي أسقطت سلفه حسني مبارك.
من جهة أخرى، حكمت إحدى محاكم القاهرة على مواطنَين قبطيين اثنين بالسجن لثلاث سنوات، لسرقتهما أسلحة آلية تعود للشرطة، على خلفية نزاع محلي وقع في القاهرة عام 2011 بين أقباط ومسلمين وأسفر عن مقتل 26 شخصا، أغلبهم من الأقباط، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية (د ب ا).
ف.ي/ ع.ج.م (أ ف ب، رويترز، د ب ا)