المعارضة تستولي على صواريخ "سام" والاشتباكات تقطع طريق مطار دمشق
٢٩ نوفمبر ٢٠١٢وتشن القوات السورية النظامية حملة عسكرية واسعة الخميس في مناطق واقعة على طريق مطار دمشق الدولي المغلقة منذ صباح اليوم، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان الحملة "تتركز على طريق المطار في حران العواميد وحجيرة شرق العاصمة وببيلا الى الجنوب الشرقي منها"، مشيرا إلى أن الاشتباكات "هي الأعنف في المنطقة" وقد استقدمت القوات النظامية تعزيزات.
وفي تطور أخر قالت وزارة الدفاع النمساوية إن اثنين من جنود حفظ السلام النمساويين أصيبا بالرصاص اليوم الخميس عندما تعرضت قافلتهم لإطلاق النار قرب المطار في العاصمة السورية. ويخدم الجنود النمساويون في قوة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في مرتفعات الجولان السورية المحتلة.
من ناحية أخرى، أعلنت شركة طيران الإمارات التابعة لإمارة دبي الخميس تعليق رحلاتها الجوية "حتى إشعار آخر" مع العاصمة السورية دمشق حيث أقفلت الطريق إلى المطار بسبب إعمال عنف. وهو ذات الاجراء الذي أخذته شركة مصر للطيارن، وقد أفاد مسؤول في مطار القاهرة اليوم أن شركة مصر للطيران ألغت رحلة الجمعة الى دمشق بسبب "تدهور الوضع" الامني حول مطار العاصمة السورية.
ومع اشتداد القتال، استولت المعارضة السورية المسلحة على عدد من صواريخ ارض جو التي تشكل خطرا على سلاح الطيران التابع للقوات النظامية، بحسب ما أكد ملازم منشق لوكالة فرانس برس اليوم. وجاء ذلك على ما يبدو بعد سيطرتهم على قاعدة عسكرية في شمال سوريا. وكان المقاتلون المعارضون تمكنوا من إسقاط مروحية وطائرة مقاتلة الثلاثاء والأربعاء باستخدام صاروخين مباشرين في محيط كتيبة الشيخ سليمان للدفاع الجوي في ريف حلب (شمال) الغربي، التي تشكل القاعدة المهمة الأخيرة للنظام في شمال غرب البلاد.
انقطاع الانترنت والاتصالات
ن ناحية أخرى ذكرت شركتان أميركيتان للمعلوماتية تراقبان حركة الشبكة ان الانترنت قطعت الخميس في سوريا. وقالت شركة رينيسيس أن "سوريا محرومة في الواقع من الانترنت"، بينما أكدت شركة اكاماي ان 77 شبكة في سوريا لا تعمل منذ صباح اليوم.
وكان ناشطون سوريون معارضون ذكروا أن شبكات الاتصالات قطعت الخميس في عدد من المناطق السورية لا سيما العاصمة دمشق. وافاد مراسلو فرانس برس ان الانترنت والاتصالات الهاتفية وخصوصا عبر الهواتف النقالة كانت مقطوعة في العاصمة جراء مشكلة تقنية طرأت على مزود الشبكة.
من جهتها، قالت لجان التنسيق المحلية في بيان "في خطوة تثير المخاوف من قيام النظام بالتحضير لعمل ما، قطع نظام الإجرام السوري خدمة الاتصالات الأرضية والخلوية والانترنت عن معظم أنحاء العاصمة دمشق وريفها، ومعظم مناطق محافظة حماه وحمص (وسط)، ودرعا (جنوب) وجميع أرجاء محافظة طرطوس (الساحلية) والسويداء وبعض مدن دير الزور (شرق) والرقة (شمال شرق)".
ح.ز / ي ب ( د.ب.أ/ رويترز)